أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - عائدات بترول العرب للعرب....شعار أيام زمان!!














المزيد.....

عائدات بترول العرب للعرب....شعار أيام زمان!!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1548 - 2006 / 5 / 12 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت أنتظر الموظفة في البنك لتنهي عملها مع أحد الزبائن، ويأتي دوري ...حيث أتلقى بين الحين والآخر دعوة لمراجعة الخلل الحسابي الذي يصادف من هم مثلي ..(.يقومون بتلبيس الطواقي) ، كما يقول مثلنا الشعبي...لسد حاجتهم وتدبير شؤونهم...لكن تبقى البنوك والاستدانة منها أفضل مئة مرة من وجه صديق تسأله قرضاً..... المهم ...أثناء انتظاري ...وقعت عيني على صحيفة ( النشرة الاقتصادية الفرنسية ) ، على المنضدة أمامي، فأخذت أتصفح عناوين مقالاتها الهامة، رغم أني لست ممن يفهمن بالاقتصاد وشؤونه، لكن أحد العناوين أثار حفيظتي ...ويتعلق بمقدار عائدات النفط لعام ال 2005 الفائت
للبلدان المنتجة له ...مع لوحة بيانية تبين مقدار ارتفاع سعر البرميل الواحد منذ السبعينات...من القرن المنصرم ...ويقارن سعر البرميل بفترة حرب تشرين ...بين العرب وإسرائيل ...حين استخدم العرب فيها البترول ...ولفترة وجيزة جدا ...مما ساهم بارتفاع سعر البرميل ...لكنه قياسيا لم يصل أبدا لما وصل إليه العام الفائت وهذا العام بالذات...
الرقم المذهل في الموضوع ، هو ....( 800 مليار دولار ) .....ما دخل جيوب أو حساب البلدان المنتجة ...من أرباح المبيعات النفطية فقط!!!!!!!!!!!!!
هنا توقفت للحظات عن التنفس ...أمام هذا الرقم.... وحاولت بمعرفتي البطيئة والضعيفة في الحساب ، أن أصل لمقدار حصة الدول العربية البترولية من هذا الرقم.... لكن رغم ضعفي بالحساب ...ولكم أن تحسبوه وحدكم ....لتقفوا ...وتتأملوا.... وتسألوا ...
طالما هناك أموال بهذا الحجم الهائل، و يطالنا على الأقل ربعها.....إذن لماذا يجتاح الفقر هذا الكون؟؟؟؟؟؟؟؟
ولماذا لا يجد الكثير من أبناء العرب ثمن الدواء ، أو الغذاء ....أو الكتاب والحذاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألا يكفي هذا الرقم ولسنة واحدة من العائدات ، أن يقضي على الفقر في كل بيوت العرب، بل في كل بيوت العالم الثالث؟ ، ويؤمن أعمال ووظائف ومستقبل الكثير من التلاميذ؟!!!!
لكن تساؤلي توقف أيضا، حين حملتني صور الذاكرة لعهد قريب جدا ...ففي العام الماضي فقط، وبعد وفاة المرحوم ...الملك فهد بن عبد العزيز....( حامي وخادم الحرمين الشريفين )، وبهذه المناسبة بالذات ، قدم التلفزيون الفرنسي برنامجا عن الملك الفقيد، وبالطبع مشيرا بالوثائق والصور والمقابلات ...لثروة الملك...خاصة يخته العائم ...والذي يتخذ غالبا من شاطيء ( الكوت دا زور ) الفرنسي مرسى له ، وأحيانا يتنقل بين ماربيا الإسبانية وفرنسا وإمارة موناكو ....الخ...وأدخلنا المتحدث والمصور إلى داخل اليخت ...لنرى ...غرف النوم ...والحمامات ...حيث حنفيات الماء في المغاسل والمغاطس ...مصنوعة من الذهب!!!!!!!!.. أعتقد أن هذا يكفي ....لنعرف ...أين يذهب الغنى ؟ ...وأين يقبع الفقر العربي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وسبحان الله مقسم الأرزاق...... هذا ما سيقوله ....أصحاب الإيمان منكم!!!!
هل هذه هي العدالة السماوية؟؟؟ والأرضية؟؟؟ ألا يحق لبني الأرض من الفقراء بقليل من الكرامة، يقيهم ذل العوز.....وذل الفقر؟ حين تمطر السماء ذهباً ...تصبح الملاعق ذهبا ...والصحون كذلك ..والمغاسل والنوافذ ...وغيرها..............وهل من يعيش بالذهب يعرف معنى العراء؟ ، أو معنى الجوع؟.....حتى في رمضان....الذي وجد وخلق دينيا ....لهذا الغرض...أيعرف أصحاب الحنفيات الذهبية معنى رمضان؟؟؟؟؟؟؟؟
لم يتوقف الذهن عند الحالة البترولية وسيولتها النقدية، بل ذهبت بعيداً نحو بلاد فقيرة نوعا بمنتجاتها البترولية وباقتصادها المحدود والبعيد عن التجديد والإنتاج المدروس ، كسورية مثلا..ومع هذا لا يصل من ريع هذا الإنتاج لجيب المواطن إلا فتات ما يتصدق به أسياده الميامين ، وما يتكرمون على مواطنهم بعد أن تحسم لجيوبهم وأرصدتهم البنكية ما يدخرونه من رواتبهم النهبية ...بكل الطرق المشروعة حسب قوانين البلد الخاص بهم كمزرعة عائلية ومغرفة لمن يجيد أساليب اللف والدوران وحسابات العشرة بالمئة سمسرة ، على كل ما يخرج ويدخل من معاملات واتفاقات وعقود، فحتى هذا الوطن الفقير لا يتركوا مداخيله لأصحابه، صار الفساد والإثراء السريع سرعة سيارات التشفيط لأبناء الحارات غريبة التركيبة على الشام الحبيبة، ولا يعرف أو يرى ساكنوها...أين تقع أحياء الصفيح وحارات الأحزمة الملوثة بكل أنواع التلوث والأمراض السارية والمتنقلة والخارجة عن نظام منظمة الصحة العالمية ودوائرها التي لا تستطيع دراسة أو إحصاء أي نوع من أنواع الأمراض فوق الأرض السورية، لأن عليها المرور فوق الإشارات المخابراتية، ومخاتير الدولة الحديثة البعثية!!
حينها فقط أيقنت أن الأمور لا تتعلق فقط بأرباح البترول وأهله وخزائنه، وتدوير أمواله التي لا تصب في النهاية إلا في جيوب من يستحقها، ممن تنصبهم الدوائر المسؤولة مستشارين اقتصاديين ذوي خبرة وحنكة في إدارة أسهم الملوك والأمراء وألعابهم البهلوانية في البورصة الدولية، والتي يخسرونها يوميا لحساب الشركات الكبرى العالمية، لتبقى في النهاية حبيسة أهل الوصاية الحقيقيين على البترول العربي خاصة!! ...
سيبقى الفقر معششا في بيوتنا والغنى في بيوت المسؤولين والأمراء وأصحاب الملايين سواء في أوطاننا، أو من يتحكموا بأموال كان يمكن أن يكون لنا فيها نصيب، لو قيض الله لنا حسن الإدارة وصواب الطريق وعرفنا من خلال جوعنا أن نرى معالم الخلاص وطريق النهضة وتحرير رقابنا من عبوديتها المؤبدة لأصحاب السيادة علينا ...فمتى نرى بعد أن أصاب العشى عيوننا والضباب عم حياتنا
وبات معارضينا يقيسون النضال بطرق أبواب من يدفع أكثر! ...ترحموا على أنفسكم إلى أن تستيقظوا من كوابيسكم ...



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للنظام السوري خطوطه الحمراء، وللمعارضة أيضاً!
- هل ستمطر سماء طهران جحيماً أسوداً، كما أمطرت سماء بغداد؟
- لماذا تعشش الطائفية في بلادنا؟؟؟؟؟؟؟؟
- تناقضات النظام السوري، وبعض معارضيه
- رؤيا
- لجنة للتنسيق، أم لجنة للتفريق؟
- صرختي الأخيرة للمعارضة السورية
- هنيئاً للمرأة المغربية فرحتها..بحلم يتحقق، إلى متى تظل المرأ ...
- أين تخطيء المعارضة السورية، وكيف يمكن تلافي الخطأ؟
- !!من الآن فصاعداً، سيكون يوم القمة العربية يوم عاشوراء
- شتان بين طلابنا وطلابهم، من يتحمل خطأ الفرق؟
- نداء تضامني مع المرأة السورية، في نضالها لتغيير قانون الأحوا ...
- نص الكلمة التي ألقيتها في لقاء المعارضة السورية برعاية معهد ...
- أمراض الوطن في جسدي
- تحت سقف المعارضة، ألوان لمعارضات!
- الطفولة العربية، واقع مجحف ومستقبل مجهول!
- ملك الموت يعلن استقالته
- أزمة النظام السوري المركبة
- اعتقالات ...تستقبل انعقاد ..المؤتمرات للأحزاب العربية التضام ...
- لماذا لم تستطع المرأة العربية حتى اليوم أن تأخذ دورها في موق ...


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - عائدات بترول العرب للعرب....شعار أيام زمان!!