أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فلورنس غزلان - فلورنس غزلان مع الفضائية الكردية روج تي في















المزيد.....

فلورنس غزلان مع الفضائية الكردية روج تي في


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1590 - 2006 / 6 / 23 - 11:04
المحور: مقابلات و حوارات
    


أجرى اللقاء لصالح تلفزيون " روج تي في " الصحافي طارق حمو:
س ـــ اعتقالات ومحاكمات جائرة تشهدها دمشق في هذه الفترة، ترى إلى ماذا يعود هذا التصعيد الأمني عبر اعتقال المعارضين والنشطاء الحقوقيين؟
يعود التصعيد الأمني عبر اعتقال المعارضين والنشطاء الحقوقيين والسياسيين، إلى أزمة النظام وضعفه، ويمكننا تلخيص أزماته بثلاث نقاط: ــ أزمته مع مجتمعه في الداخل السوري.
ــ أزمته مع محيطه العربي
ــ أزمته مع المجتمع الدولي
ولإلقاء الضوء على النقطة الأولى نجد أن النظام يعيش بحالة انفصام بينه وبين مجتمعه، حيث يقوم بعزل المجتمع وتهميشه، ويحصر القرارات السياسية بحلقة ضيقة من المقربين للرئاسة، الاعتقالات الأخيرة جاءت لتعبر عن مدى اهتزاز النظام وصورته أمام المواطن وتعتبر انتهاكا فاضحا للحريات العامة ولحقوق المواطن الدستورية وانتهاكا لكل الحقوق والشرائع والمواثيق الكونية ، التي صادقت عليها سورية، وينص عليها الدستور السوري أيضاً، لكنه بفعل قانون الطواريء يستطيع أن يعتقل وينتهك ويوجه التهم المعدة لأي مواطن.
أما أزمته مع محيطه، فالقاصي والداني يعلم انعزال النظام وسوء علاقته مع جواره العربي الأقرب جغرافيا، فعلاقته المهزوزة مع لبنان والتي لم تستقر حتى اللحظة وجاءت الاعتقالات على خلفية توقيع المثقفين السوريين واللبنانيين على إعلان " دمشق بيروت" لرأب الصدع بين البلدين كما نعلم ...ثم علاقته بالأردن القائمة على الشك وتبادل التهم وانعدام الثقة ومع العراق حالها ليس بأفضل، وخاصة ما يتعلق باتهام سورية بإرسال وتدريب فرق المجاهدين وتسللهم عبر الحدود معها.
ومع المجتمع الدولي، فالأمور مازالت معلقة من خلال الدور الذي لعبه المسؤولين السوريين في لبنان والتهم الموجهة إليهم في مقتل الحريري وغيره من الاغتيالات، وبانتظار تقرير براميرتس تبقى مشكلة النظام السوري مع المجتمع الدولي قائمة.

س ـــ متى بدأ هذا التصعيد؟ البعض يقول أنه لو لم يكن الموقوفون الأربعة عشر وقعوا على " إعلان دمشق بيروت "، والذي عد بمثابة خط أحمر، لما اعتقلوا، فميشيل كيلو يكتب دائماً والبني ينتقد النظام ولم يكن أحد يعتقلهم؟
باعتقادي أن التصعيد بدأ بعد خروج القوات السورية من لبنان حسب القرار 1559، وخسارة النظام للورقة اللبنانية، وتعتبر الضربة القاصمة بالنسبة للنظام، سيما وأن خروجه جاء نتيجة ارتكابه لأخطاء لا يمكن الصمت حيالها من تمديد للحود واغتيالات وغيره..وإعلان دمشق بيروت شكل بحد ذاته المساس بهذه الورقة المحرجة والتي يعتبرها النظام من اختصاصه وحده! ، ولو ألقينا نظرة على الإعلان لوجدنا أنه لا يحتوي على مثلب واحد، بل جاءت بنوده محاولة صادقة من مثقفي البلدين لإصلاح البين الذي اقترفه النظام، لهذا لا يسمح لأحد أن يعطيه درسا في السلوك السياسي الناجح، ويعتبر فعلا أن المسألة اللبنانية خاصته..ومع أن الاعتقالات الأخيرة جاءت لتشكل هويات مختلفة وانتماءات متعددة للمعتقلين مما يدل على أن النظام أراد من خلالها أن يقول للشعب .أنتم أسراي جميعا ..هؤلاء رموزكم وما زلت قادرا على التحكم بمصيركم..باعتقادي أن المعتقلين يمثلون هوية الوطن السوري...سبق واعتدي على أنور البني وهدد ميشيل كيلو ..لكن الفرصة جاءت ليلقنوا درسا لكل المفكرين ولكل شرائح المعارضة الوطنية
ــ اذن الأمور مبيتة مسبقا؟
نعم هو كذلك

س ــ كيف تقرأين التهم الموجهة لهؤلاء، وما الجديد فيها؟
التهم .. أرى أن لا جديد فيها، صورة مطابقة للتهم التي وجهت لمعتقلي الثمانينات، ولمعتقلي" ربيع دمشق"، وجميعها تصب وتحسب على مواد خاصة بقانون الجنح والجنايات ويعرفها القاصي والداني في سورية..انها كليشيهات معدة وتوجه لجميع المعارضين مثل: النيل من هيبة الدولة، تعكير الصفاء بين عناصر الأمة ، النيل من هيبة الرئاسة
ــ إضعاف الشعور القومي ..نعم بالإضافة للذم والقدح وإثارة النعرات الطائفية..
ــ واستعداء الأجنبي وكل هذه التهم وجهت لمعظم المعتقلين الأكراد خاصة
نعم واللبواني وفاتح جاموس وغيرهم. لكن الجديد هو إتباع أسلوب مختلف ، بإحالتهم لمحاكم مدنية وهذا للالتفاف على الحقيقة، فكلنا يعلم أن القضاء السوري غير نزيه، والسلطة التنفيذية تسيطر على السلطة التشريعية وسلطات الأمن تسيطر على الجميع، مما يجعل من المحاكم ..استثنائية أم مدنية عبارة عن مهزلة بأيدي رجال الأمن.

س ــ النائب السابق مأمون الحمصي، طالب المجتمع الدولي بالضغط على النظام السوري، ودعا لسحب السفراء من دمشق لرضوخ النظام وإطلاقه كافة المعتقلين، ما رأيك في هذا الطلب؟
أضم صوتي لصوت السيد مأمون الحمصي بمطالبة المجتمع الدولي ، بممارسة دوره في حماية المواطن السوري من بطش السلطة وتنكيلها به، وذلك من خلال وضع يدها على أموال الشعب المنهوبة والمسروقة ومحفوظة في خزائن البنوك الغربية، لقد فعلوها مع شاه إيران سابقا، فما الذي يمنعهم أن يفعلوها مع المسؤولين عن الفساد وخراب البلاد في سورية، انه المال المنهوب وهو من حق الشعب السوري، وأن يمنعوا المسؤولين من الخروج والتعامل معهم خاصة من توجه لهم أصابع الاجرام بحق المواطنين، لكني أرفض أن توقع أي عقوبة اقتصادية أو عسكرية على سورية ، لأن الشعب هو من يدفع الثمن..يكفيه ما يعانيه من تجويع وحصار وتهميش، ثم من هنا أرفع صوتي للأمين العام لجامعة الدول العربية ( السيد عمرو موسى )، الذي لا يتوانى عن دعم النظام الاستبدادي ويهرع لدرء المخاطر عنه، دون أن يطالب بالحرية للمفكرين والشرفاء، أليس هذا أيضا دوره ومن حق الكتاب والصحفيين والمثقفين عليه؟

س ــ ثمة معتقلون جامعيون، وثمة قرارات بالفصل لمجرد البوح بالرأي ، في أمر يشبه فصل الطلبة الكرد من الجامعات والمعاهد بتهمة" خطر على أمن الدولة" المعزوفة تلك، ترى ما السبب وراء إقدام الأجهزة الأمنية على ملاحقة الطلبة وحجب أي رأي مخالف عنهم؟
نعلم أن نظام البعث منذ قام، منع على أي حزب سوى البعث طبعا، العمل في أوساط الجيش والطلاب واعتبر هذا بمثابة تابو ..وقد قبل ووقع على هذا كل أحزاب ما يسمى" بالجبهة الوطنية التقدمية"، وحتى لو قرأنا مشروعهم للأحزاب المطروح حاليا، فسنجد أن أي حزب لا يسمح له أن يعمل بمجال الطلبة إلا بعد سن الخامسة والعشرين ( يعني بعد التخرج )، لماذا؟
لأنهم يعرفون أن الطلاب هم كوادر المجتمع الهامة ، هم القدرة العاملة والقوى الحية والكفاءات العلمية والتقنية..الخ والطالب معد منذ الابتدائية ( طلائع وشبيبة واتحاد طلبة ) ، ليكون بعثيا، وان خالف فعليه أن يلزم الحياد على الأقل، هذا يعني إما تجييرك أو تحييدك... ولهذا نرى كيف تم استخدام الطلبة لضرب المتظاهرين أمام القصر العدلي ضد قانون الطواريء، إذن أعدوهم ليكونوا مخبرين يعملون لصالح النظام، لا يحق للطالب النقد أو أن يفهم ويعرف خارج إطار المعارف المدرسية ، وحتى هذه فالمناهج التعليمية بوضع مزري للغاية، ونعلم ماجرى لطلاب كلية الهندسة....
ــ نعم حين طالبوا بحقهم في التوظيف ...
هو كذلك والنتيجة تعرضهم للاعتقال والمثول أمام محكمة أمن الدولة وحرمانهم من الجامعة..وهذا ما جرى لاحقا للطالب " يامن حسن" لأنه تجرأ وتحدث بالممنوعات وتعدى الخطوط الحمر بالطبع الطائفية أهمها!، وهذا بالضبط ما حدث للطلبة الكرد أيضا.
س ــ سوريا بلد متعدد، يتكون من عرب وكرد وأقليات وطوائف أخرى، ترى كيف تنظرين لقضية الشعب الكردي في سورية، وما السيناريو الأفضل برأيك لرفع الظلم عن الشريحة الكردية السورية؟
بالنسبة لي ، أرى أن سورية تشكل بتنوعها موزاييك من طوائف وقوميات وأقليات ..وأجد في هذا نوعا من الثراء، ولا شك في أن القومية الكردية تشكل القومية الثانية في سورية ، وهناك أكراد مهمشين محرومين من حقوقهم المدنية ومن حقهم الحصول عليها، لكن النقطة الأهم برأيي هو أن ننظر نحن كسوريين أولا ..أننا أمام مهمة أساسية وهي إنهاء حالة الاستبداد والانتقال بالبلاد إلى الحرية والديمقراطية، و نذكر جميعا ..كيف حاول ويحاول النظام أن يفصل بين العرب والأكراد، ففي المظاهرة التي جرت في السبع بحرات أمام المصرف المركزي..كيف جاء رجال الأمن وطلبوا من العرب المتظاهرين مع الأكراد الخروج من المظاهرة، ونعلم أنه مازال بعضهم قيد الاعتقال والبعض الآخر أمام المحكمة العسكرية...لا يريد النظام أن تكون هناك وحدة مصير بين السوريين ، أن يحمل المواطن كردي أو عربي هما مشتركاً وهو الهم الوطني.. .في الحرية والديمقراطية ودولة الحق والقانون التي يتساوى أمامها الجميع بدون استثناء أو تمييز.

ــــ سيدة فلورنس . في الختام ، كلمة توجهينها لمشاهدينا من الكرد والعرب وبقية السوريين.
أتوجه بكلمتي لكل المواطنين السوريين بكافة شرائحهم ، أحييهم وأحيي فيهم صبرهم واحتمالهم وصمودهم بوجه قمع هذا النظام ، لكني لا أحيي صمتهم...آن أوان الصحو ...أن نشعل شمعة خير من أن نلعن الظلام....وأقول لهم ..نعم الخبز مهم ..لكنه مرٌ وعلقم عندما يكون بدون حرية وبدون كرامة .
رد طارق قائلا ، فما بالك إن لم يكن هناك لا خبز ولا حرية.

سجل البرنامج يوم الجمعة في 17/06/2006
ونشر في اليوم التالي في 18/06/2006



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألم تنته مدة صلاحية الاستبداد في سورية بعد؟
- كان ...هنا
- متى نخرج من قمقم عبودية النصوص والخطوط الحمر؟
- تعرفوا على رئيس سورية المستقبل!! هكذا يقدم - الغادري - نفسه ...
- إضاءة على الخطوط المنحنية والمتعرجة، ذات المغزى في صحيفة -ا ...
- هل هناك بوادر لصفقة إيرانية أمريكية، تليها صفقة سورية أمري ...
- نهرع للقاء......ولا نلتقي
- ليبرالية في عالم الاستبداد! ...ردا على المحور الثالث
- نحن والآخر!
- أنراهن على الطاغوت، أم على المحاربين الأشداء؟
- المسموح به في سورية، هو الالتزام بالممنوع
- أحبك ولو أسيراً...كما الوطن
- لماذا هذه الحرب وهذا السعار من النظام السوري على الشعب؟
- ذاكرة الخوف....ذاكرة الرعب، والألم
- هل هي مؤشرات انتحار النظام؟ أم مؤشرات الخراب على مبدأ نيرون ...
- عائدات بترول العرب للعرب....شعار أيام زمان!!
- للنظام السوري خطوطه الحمراء، وللمعارضة أيضاً!
- هل ستمطر سماء طهران جحيماً أسوداً، كما أمطرت سماء بغداد؟
- لماذا تعشش الطائفية في بلادنا؟؟؟؟؟؟؟؟
- تناقضات النظام السوري، وبعض معارضيه


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فلورنس غزلان - فلورنس غزلان مع الفضائية الكردية روج تي في