أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - جميل النجار - الميكروبيولوجي بلا تهويل أو تهوين














المزيد.....

الميكروبيولوجي بلا تهويل أو تهوين


جميل النجار
كاتب وباحث وشاعر

(Gamil Alnaggar)


الحوار المتمدن-العدد: 6626 - 2020 / 7 / 24 - 02:50
المحور: الطب , والعلوم
    


بإطلالة سريعة/موجزة وبموضوعية علمية سلسة وجذابة قدر الإمكان؛ على عوالم الكائنات الحية الدقيقة؛ يمكن أن توضح لنا فوائدها وأضرارها أو ما لها وما عليها.
الميكروبات؛ تلك العوالم غير المرئية؛ ما أن تتراءى لك؛ بواسطة تقنياتنا؛ تمنيت لو كانت مرئية على الدوام. تلك العوالم الخلابة منها الصديق ومنها العدو.
مصطلح الكائنات الحية الدقيقة أو الميكروبات يعني حرفيا "كائن مجهري". وهي بذلك تُعد أصغر الكائنات الحية على الأرض؛ وعلى الرغم من ذلك؛ تمتلك أقدم وأوسع المستعمرات الحية انتشاراً على الأرض؛ ولولا حساسيتها المُفرطة للعوامل البيئية؛ لتكاثرت بشكل أبشع مما كنا نظن؛ ولَمَا استطاع الإنسان أن يجد لنفسه موطأ قدم وسط زحامها الخانق والمميت. ليس هذا فحسب؛ إنما توجد البكتيريا بجميع أنحاء جلودنا، حتى على رموشنا، مُشَكَّلةً بذلك مستعمرات تختلف باختلاف البقة الموجودة بها أنواعها المختلفة، فمستعمرة ما تحت الإبطين تختلف عن تلك الموجودة بين الفخذين وهكذا. كما ويعتمد الجهاز الهضمي البشري السليم على مساعدة ميكروبات معينة لتحليل ومعالجة الأطعمة التي نتناولها، وقدر العلماء كمية الميكروبات بجسم كل إنسان، والتي تراوحت بين كليو جرام واحد وكيلو جرامين من كامل وزنه؛ فوزير التخطيط مثلاً يمكن أن نخصم من وزنه ا واحد كجم، بينما جامع القمامة يمكن أن نخصم من وزنه 2 كجم.
وتقوم الكائنات الحية الدقيقة، التي تحتوي على البلاستيدات الخضراء، بعملية التمثيل الضوئي، مثل الطحالب والنباتات وحيدة الخلية، بمعالجة ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الطاقة لأنفسها مع بقية الأحياء الأخرى على الأرض.
كما تقوم ميكروبات التربة بتفكيك المواد النباتية والحيوانية إلى جزيئات أصغر فأصغر، وتحولها في النهاية إلى مادة يمكن للكائنات الحية الأخرى استخدامها كمغذيات. لا يزال هناك ميكروبات أخرى مسؤولة عن الكثير من أمراضنا بعد غزوها أجسادنا. هناك مجموعات حية مجهرية أخرى متنوعة، جُلُ ما تهتم به شيء واحد هو: التكاثر؛ وهو ما يؤثر على العالم من حولها أثناء قيامها بهذه المهمة.
وباختصار تتألف هذه الكائنات من خلايا "بدائية النواة" أو خلايا "حقيقية النواة"، وقد تكون وحيدة الخلية أو متعددة الخلايا. تشمل هذه المملكة كل الكائنات الحية الدقيقة من: الطحالب والفطريات والطفيليات والبكتيريا والفيروسات. وسنعرض للأخيرة بمناسبة "فيروس كورونا" ذلك الضيف الثقيل على لأرض الآن.
تلعب الكائنات الحية الدقيقة العديد من الأدوار الفريدة والمعقدة داخل النظام البيئي، ويمكنها أداء مجموعة متنوعة من الوظائف، مثل التمثيل الضوئي، وكسر النفايات، وإصابة الكائنات الحية الأخرى.
الفيروسات:
الغريب أن الفيروسات تعتبر كائنات "نصف حية" (لازال هناك جدل علمي حول ذلك)؛ ولذا فهي أضعف مما نظن. وهي أصغر وأبسط من الخلايا بدائية النواة، وتحتوي فقط على كمية صغيرة من المواد الوراثية ملفوفة في كبسولة بروتينية. لا يمكنها التكاثر من تلقاء ذاتها؛ ولإتمام ذلك؛ تحتاج إلى خلية مضيفة لحقن DNA أو RNA، وضمان تكرار المادة الوراثية الفيروسية الخاصة بها؛ من خلال اعتماده(أي الفيروس) على الجهاز الخلوي للخلية المضيفة. ومن أبرز خصائصها الحية قدرتها على التحول والتكاثر بمعدلات كبيرة، ولكن فقط في الخلايا الحية المضيفة. أما أوضح خصائصها غير الحية أنها لا تحتوي على سيتوبلازم أو عضويات خلوية؛ ولذا؛ فهي غير قادرة على القيام بعملية التمثيل الغذائي بمفردها، إلا من خلال آلية التمثيل الغذائي للخلية المضيفة، بمعنى أوضح، لا تنمو الفيروسات وتنقسم، بدلاً من ذلك، يتم تصنيع المكونات الفيروسية الجديدة وتجميعها داخل الخلية المضيفة المصابة. أي أن الفيروسات تعتمد بشكل كامل على خلية مضيفة للنسخ المتماثل (أي أنها طفيليات مطلقة داخل الخلايا الحية المضيفة). ومؤخراً؛ تم التأكد من أن الفيروسات تستمد كياناتها صفاتها الحية من خلال العدد الكبير من طيات البروتين المشفرة بواسطة الجينوم الفيروسي التي يتم مشاركتها مع "جينومات" الخلايا، وفي هذا ما يشير إلى أن الفيروسات نشأت على الأرجح من خلايا قديمة متعددة.
وتبدو لنا المستعمرات الميكروبية بألوانها الزاهية الخلابة تحت الميكروسكوبيات، كصورٍ مصغرة من موائل الأرض المرئية بدءً من المستنقعات وحتى الغابات بكافة جِنانِها وألوانها وأحيائها البديعة.



#جميل_النجار (هاشتاغ)       Gamil_Alnaggar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سطوة هرمون
- -مشروع تثقيفي- لتطهير الذهنية البرلمانية
- الصداع -اليميني- الأمريكي المزمن
- مختبرات في حياتي
- عندنا المخطِطون مُحَنطون
- -الكامات- تحكم الأرض
- أنا والأنا
- تأملاتٌ فكرية حيرى بين التقدمية والرجعية
- تعرف على طبيعة فِكرك
- قراءة جديدة للتاريخ
- أصل العقيدة (سياقها التاريخي بين العلم واللغة)
- ما هو الوقت؟
- الديانة البوذية (سطورٍ الاستنارة البدائية المضيئة)
- مصر بإسلامييها إلى أين؟
- نفسية التشفي
- أصل النار (هل نحن حقا نعرف النار؟)
- مستقبل الدولار (الفرق بين التنبؤ العلمي والتخمين)
- انما هي نفسية البشر!
- الإدراك السليم والاضطرابات الإدراكية (معايرة إدراكنا ومدركات ...
- المعنى الغائب (للعدميين والعبثيين)


المزيد.....




- اضطراب يؤثر على حركة العين وسلامة الرقبة.. اعرفه
- أستاذ كبد: الدولة وفرت أحدث علاج مناعى لسرطان الكبد مجانا.. ...
- -مرض غامض- يثير الهلع في الأرجنتين!
- أفريقيا تواجه أكبر مخاطر تغيّر المناخ رغم أنها الأقل مساهمة ...
- ما الطرق التي تساعدك في السلامة من سرطان الجلد الميلانوما؟
- بسبب -تقييمات مهينة-.. أطباء يابانيون يقاضون -غوغل-
- هواوي تتحدى العمالقة بإطلاق Pura 70 Ultra: هاتف يعيد تعريف ا ...
- دايت mind .. يحميك من الشيخوخة ويحسن الوظيفة الإدراكية
- كيف تشغل ألعاب إكس بوكس على ويندوز 11؟
- الأمراض المنقولة جنسيًا..كيف تتحدث عنها مع شريكك الجديد؟


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - جميل النجار - الميكروبيولوجي بلا تهويل أو تهوين