أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد كاظم خضير - نتايج زيارة الرئيس














المزيد.....

نتايج زيارة الرئيس


محمد كاظم خضير

الحوار المتمدن-العدد: 6622 - 2020 / 7 / 18 - 00:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النتائج الأولية لزيارة الرئيس
تشهد المحافظات الجنوبية –منذ مطلع الشهر الجاري- سلسلة من النشاطات المكثفة واللقاءات والاجتماعات والأعمال المختلفة؛ذات النفع العام والخاص، صبت كلها في في شعبية الحكومه . وقد تمخضت بالفعل تلك الزيارة عن نتائج كثيرة نستطيع منذ الآن رسم ملامحها الأساسية ، ولن يضيف لها زيارته إلي عين المكان،الشيء الكثير بالقياس علي الزيارات السابقة . فماهي أهم تلك النتائج؟
لعل من الواضح أن الرؤساء في بلادنا يجدون متعة خاصة في زياراتهم إلي المحافظات الجنوبية ،ومرد ذلك إلي عوامل كثيرة أهما : غياب الوعي المدني لدي السكان المحلين وأسلوبهم في التعاطي مع الشأن العام، ونظرتهم للدولة ،وعلاقتهم بالحاكم منذ عهود الاستعمار وإلي الآن. وهوما يجعل الرؤساء في بلادنا تستمتعون كثيرا بتلك الأجواء الطيبة،والبريئة ،التي تحمل لهم الكثير من التقدير والتبجيل والتعظيم واللامبالاة . وتدفع تلك الظروف بعض الرؤساء إلي الهروب من مشاكل العاصمة ،وتحديات سوء التسيير، والفساد،والأزمات السياسية ،وضغط الأحزاب ،والمحتجين وأصحاب المظالم إلي حيث الوسط الطبيعي الهادئ الذي تغيب فيه كل الوعي السياسي وتستتب فيه الأمور لصالح مرضاة الحاكم ، وتقدم فيه صورة مشرقة والحياة السعيدة ...
إنها باختصار أسعد لحظات الحكم ،وأكثرها طمأنينة ورخاء تلك التي يقضيها الرئيس في جولة داخل ما أسماء هو نفسه بعراق الأعماق... ولعل أعمق الأعماق هو محافظة البصرة بمعايير العمق السالفة ..فالجهل والتخلف ينصب أكبر خيمة له في ربوع البلاد ويملؤها بالباحثين عن فتات الموائد وقليل الفضلات، والمتسولين من أدعياء الثقافة والصحافة والفكر ...
وإذا كانت تلك بالفعل هي أكثر نتائج الزيارة وضوحا ورسوخا في تاريخ زيارات رؤساء البلاد إلي المناطق الجنوبية ،فإن أمورا أخري تحققت هي الأخرى بسبب هذه الزيارة أهمها:
- ترميم الشوراع التي يمر بها المسؤول.
- طلاء جدران المنازل والمحلات والبيوت التي ستقع عليها أعين الرئيس في كل الاتجاهات في المحطات التي يزورها نهارا .
- تسوية الطرق التي ستعبرها سيارة الرئيس ذهابا وجيئة
- توفير كميات كبيرة من الملابس الرجالية والنسائية للذين يقبلون الاصطفاف علي جنبات الطرق أمام نظاري الرئيس
- صرف مبالغ هامة في مشتريات متنوعة: (مشروبات ، لحوم ، سكر ،شاي مأكولات ،أقمشة.. إلخ) من أسواق المحافظات التابعه لجهات الحكوميه المسؤوله عن المشتريات .
- تخصيص مئات السيارات لحماية المسؤول وتزويدها بكميات كبيرة من الوقود .
- رواج كل أصناف التجارة البائرة و انتعاش جيوب المغنين والشعراء والبشمرقة والمعربدين والمتفسخين والمتفسخات .
- زيارة الموظفين السامين في الدولة لأقربائهم ومعارفهم الذين لم يكونوا ليزوروهم لولا هذه الفرصة التي تمنحهم: إذنا مفتوحا ،ونقودا مستباحة، وصلة رحم مقطوعة..
كل ذلك هو ماتحقق بالفعل ويتحقق في كل مرة يزور فيها الرئيس ربوع البلاد ، ولكن أفضل من ذلك قد يتحقق في هذه الزيارة ،لأن وعيا شبابا جديدا بدأ يظهر في الأفق ومن شأنه أن يصحح الأوضاع ويعيد للمحافظة المضطهدة من أبنائها وحكامها الاعتبار ويجعلها تقف بحزم في وجه الفساد والمفسدين



#محمد_كاظم_خضير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفو العام استثمار السياسي.. والقوئ السنية تعمد لقطف ثماره
- خالد حميدي الخالدي رجل الحكمة وعمود الإنسانية
- هل اصبح تعديل حكومة عادل عبد المهدي ضروة ام خيار؟
- اسقوط عادل عبد المهدي يا محسنين
- أوراق جمهورية المقال
- هل العراق إلا أحزاب معدودات وأسر منتقاة؟
- ويسألونك عن النفاق اعلامي قل لهم
- هل يستحق د.علاء المشذوب القتل
- 6كانون الثاني شهيد يخاطب امه
- هل يركب ساساة العراق قطار التطبيع مع إسرائيل
- النشرة العراقية
- الواتساب وسر عرقلته لتشكيل الحكومة
- فرضيات استمرارية عادل عبد المهدي في الحكم
- سمكة عراقية تخاطب عادل عبد المهدي
- ثنائية الفاسدة والغرق في العراق
- لن تعود داعش ما دام حشد الله موجود
- مقال
- انا وسائق التاكسي والنقاش حول حكومة عبد المهدي


المزيد.....




- رمزية جاكيت الملكة ليتيسيا.. المصممة المصرية دينا شاكر تكشف ...
- نجل زين الدين زيدان يغير جنسيته الرياضية للدفاع عن ألوان منت ...
- هجوم سيبراني يتسبب في اضطرابات بمطارات أوروبية كبرى
- إستونيا تتهم روسيا بخرق أجوائها ودعوات لتعزيز دفاعات حلف الن ...
- انتخاب السعودية والأردن لعضوية مجلس محافظي وكالة الطاقة الذر ...
- كيف تحقق دخلا ماديا من مقاطع الفيديو القصيرة عبر يوتيوب؟
- ردع إسرائيل وتأسيس عقيدة أمنية عربية جديدة
- بعد يوم دامٍ.. قوات الدعم السريع تقصف أحياء بالفاشر
- شاهد.. مدير مجمع الشفاء بغزة يودع شهداء عائلته
- دعوى قضائية ضد 11 مسؤولا ألمانيا بتهمة التواطؤ في إبادة غزة ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد كاظم خضير - نتايج زيارة الرئيس