أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح لفتة - اسلاميو السلطة














المزيد.....

اسلاميو السلطة


صالح لفتة
كاتب

(Saleh Lafta)


الحوار المتمدن-العدد: 6620 - 2020 / 7 / 16 - 13:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد انهيار الدولة العثمانية التي كانت تحكم الوطن العربي بأجمعه تقريباً كان هذا اخر العهد للدول العربية بالحكومات الاسلامية او التي تدعي تمثيلها للإسلام .وقد خاضت الدول العربية نضالا مريراً من أجل استقلالها عن المحتل بعد ان وزعت اراضيها على الاستعمار القديم .
كان من ضمن الاحزاب او الجهات التي تقاوم المحتل او تريد الاستقلال هي منظمات اسلامية او احزاب اسلامية .
لكن الاستعمار القديم بعد ان ادرك ان نهايته باتت قريبة وإن الجلاء بات قريباً وانه مضطر للبحث عن وسائل وطرق جديدة للسيطرة على مستعمراته القديمة في حال رحل عنها عسكرياً حتى لا يفقد السيطرة على اسواق تصريف منتجاته وهو يدرك العداء القديم بين الاسلاميين والمحتل لذلك سلم السلطة لشخصيات عسكرية او مدنية تشاطر الدول الاستعمارية العداء للإسلاميين .
واستمر نضال الاسلاميين وكفاحهم من أجل الوصول لسدة الحكم في جميع البلدان لكنما دون فائدة فقد بيقت طموحاتهم مجرد احلام او اماني لم يكتب لها النجاح .
بسبب قلة التأييد الشعبي الذي يحظى به اغلب الاسلاميون واحزابهم ربما او بسبب الظروف التي تحكم البلدان الاسلامية والعربية والتي يتم تبادل السلطة فيها عن طريق التوريث حتى لو كان الحكم جمهوري او عن طريق انقلابات العسكر التي تمسك بالسلطة بالحديد والنار وتمنع اي مظاهر لأسلمة المجتمع .
بعد الفين وثلاثة وتحديداً في العراق شهدت المنطقة العربية تحشيداً طائفيا مقيت وازداد معه التأييد للحركات والاحزاب الاسلامية وظهرت جماعات تتخذ من العنف منهجاً للوصول الى السلطة .فبات الطريق سالكاً لوصول الاسلاميون لدفة الحكم .فقد شكل الحكومة في العراق احزاب اسلامية واصبحت هي المتحكمة بمقاليد السلطة.
اما الاسلاميون في بقيت الدول العربية كان عليهم الانتظار لحين اندلاع ثورات الربيع العربي ومع تخلخل الحكومات القديمة وانهيارها وفقدان ثقة الشعوب بالحكومات العلمانية بسبب الفساد والمحسوبية والتخلف التي كان سائدا طيلة وجودها على راس الدولة .
اتجهت انظار الجماهير للإسلاميين علهم يكونوا هم المنقذ للأوضاع المزرية التي تعيشها الشعوب .فوصلت جماعة الاخوان المسلمين في كل من مصر وتونس وايضاً في ليبيا يرأس الحكومة المعترف بها دولياً شخص ينتمي لاحد فروع الاخوان المسلمين .
بعد ان امسك الاسلاميون في السلطة في العديد من الدول كان فشلهم ذريعاً وسريعاً وباتو يعانون من ازمات داخلية تهدد وجودهم ونظرت الناس للإسلام عموماً قد تغيرت فقد هدرت ثقة الناس بالإسلام كعلاج لمشاكلهم عندما شاهدو تكالب الاسلاميين أنفسهم على الدنيا وازدياد الفساد في اغلب كوادرهم مما اوجد عزوفاً كبيراً على انتخاب الاحزاب الاسلامية في الدول التي تشهد انتخابات وكذلك ازاحت الاسلاميين من الحكم في مصر بعد تأييد الناس للعسكر فقد هدر الاسلاميين الفرصة بالاستمرار بالحكم .



#صالح_لفتة (هاشتاغ)       Saleh_Lafta#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استغلال النساء
- التحرش واسبابة
- ما اشبه اليوم بالأمس
- الى متى الخوف
- ملك الجمهورية
- 14 تموز بين التأييد والمعارضة
- مراجعة
- ويل للعرب
- مسرحيات أردوغان
- نظريات حول كورونا
- الشباب العربي
- قلب الحقائق
- ارهاصات
- شطحات قلم
- قذفات قلم
- ربما التغير ليس مناسباً لنا
- الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي
- الشماتة في الموت
- من يُنقذ جاري علي
- الاحزاب الاسلامية


المزيد.....




- -أصبح مشلولا-.. الجيش العراقي يرد على تحذيرات أمريكية من توس ...
- في -اليوم المفتوح-.. مقرات الحكومة الألمانية في برلين تستقبل ...
- الهند تعلّق إرسال الطرود إلى الولايات المتحدة بسبب رسوم جمرك ...
- وزارة الداخلية تطلق ورش إعداد «جيل جديد» من برامج التنمية ال ...
- من مطاردة الكلاب له إلى -مجند- في مركز شرطة.. إليكم قصة هذا ...
- شريكة إبستين السابقة تدافع عن ترامب: -لم أره قط في وضع غير ل ...
- بينهم نساء وأطفال.. مقتل 25 فلسطينياً في غزة بهجمات إسرائيلي ...
- وسائل إعلام إسرائيلية: نتانياهو يدفع لتسريع عملية السيطرة عل ...
- الغيطة الجبلية.. نبض الاحتفالات في قبائل جبالة بالمغرب
- صحيفة روسية: ترامب ارتكب خطأ جيوسياسيا بشأن الهند


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح لفتة - اسلاميو السلطة