ثروة جهل وثورة عقل

واثق الواثق

الحوار المتمدن-العدد: 6619 - 2020 / 7 / 15 - 18:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

#ثروة_الجهل_تحتاج_الى_ثورة_عقل
إن لبّ المشكلة في عالمنا العربي : أن المجتمعات العربية ارتضت لنفسها ان تكون الضحية للجلاد ، نتيجة الانكسارات والهزاىم والحروب والخسارات التي مرت بها وستمر ؛ ماخلق يأسا واحباطا وقلقا وتوترا وتوجسا وخوفا وشكا من امكانية نهوض العالم العربي من جديد وهذا مافرضته الثقافة الغربية المتعالية العولمية كخطاب استعماري مهيمن متسلط متعالي على العالم العربي كعالم متهور غير عقلاني اصولي متخلف جاهل محبط عاجز وهذه الصفات والصورة هي نتيجة لترسيخ من قبل خطاب امبريالي متعالي فرضها بالقوة علينا ومزق مجتمعاتنا وسرق ثرواتنا واهدر اموالنا وبث الفرقة بيننا وجعل منا شعوبا متحطة مدنسة جاهلة عاجزة لنظل هكذا ونقتنع فعلا نحن هكذا .
ولكن من واجبنا أن نبحث ونتتبع ونتقصى اثر هذا الفاعل المجرم ونكشف عيوبه وايديولوجياته ومقصدياته والعمل على دحضها واستنخاض الهمم والعقول وتوحيد الصفوف ورصها لخلق خطاباً عربياً موحداً موازياً لا تبعياُ ، وان نكتب للنخبة والنخبة تكتب للطباقات المتوسطة الثقافة وهي بدورها تنزل الى مستوى الشارع .
هكذا كان يفعل فلاسفة الاسلام الأوائل حينما كانوا يُكفَرون ويُحاربون جراء افكارهم التنويرية ضدّ الافكار التضليلية كالكندي والفاربي وابن رشد وابن سينا إذ كانوا يخاطبون النّاس على وفق طبقاتهم ومستوى ادراكهم على الرغم من كونهم يدركون المزالق الكبيرة والمشانق العمياء الخطيرة التي تنتظرهم . ..
نحن نقول إن اوربا لم ولن تتطور الا برجال العلم والكفاءات وتحديدا رجال علم النفس والاجتماع والفلسفة والادب والقانون .عبر ثورة الاستنارة الفكرية العالمية التي هزّت عروش دور العبادة المزيفة والفاسدة وقصور الامبراطوريات والدوقيات البرجوازية المتعالية والمهوسة بحبّ المال والسلطة والسيطرة وسلب الإنسانية ومصّ دماء الشعوب .وهذا لايعني نحن نريد او نؤيد التبعية الثقافية او أننا معجبون اشد الاعجاب بالمدنية المادية الاوربية، بقدر ما ندعو الى أخذ السمين وترك الغث؛ للنهوض بشعوبنا وانتشالها من برك الفساد والجهل الاسنة . لذلك ندعو جميع النخب المثقفة الى تفجير طاقتها من أجل استنارة فكرية انسانية عربية محضة تنتشل شعوبنا من عجزها وشللها.
#د_واثق_الحسناوي.

#واثق_الواثق (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل