أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل محمد إبراهيم - على أعقاب الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة















المزيد.....

على أعقاب الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة


خليل محمد إبراهيم
(Khleel Muhammed Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6619 - 2020 / 7 / 15 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رأي
على أعقاب الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة:-
بالأمس؛ مرت الذكرى الثانية والستون لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة، وقد لحظْتُ قلّة اهتمام بها ممن استفاد آباؤهم وأجدادهم/ بل هم- من منجزاتها، فقد ظَلَمَهُم الإقطاع وجوَّعهم، حتى طردهم من بلادهم، ومن أرضهم، ليأتوا إلى المدن؛ مستجيرين بها، فلا تُعطيهم غير الأكواخ المصنوعة من البواري، وإذا نسي أبناء مدينة الثورة الكرام؛ هذا الواقع، فليعودوا إلى روايتَي (ورا السدة)، و(الشروكية)، فلعلهما تُذكِّرانهم بواقع غيَّرتْه ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة، حيث أسكنتْهم بيوتا ما كانوا يحلمون بها، ودرَّستْهم، حتى صاروا إلى ما صاروا إليه من وزراء ونواب، ووكلاء وزارات، ومدراء عامين،، ورؤساء منظمات؛ ما كانوا يُفكِّرون بأسمائها، لولا ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة، بل لقد صارت لهم أماكن عظيمة وعميقة؛ خارج البلاد، فصاروا من مثقفي تلك البلاد، ولولا ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة، لما كان أفضلهم غير حمال، أو بائع شلغم؛ أقول هذا، لأنهم أصدقائي في صغري، وطلابي الأحباء، حين كبرْت، وهم يخجلون من أصلهم، ولا يخجلون من واقع يبنونه خلافا لما كان آباؤهم عليه وأجدادهم.
على أية حال، إذا كُنْتُ أعتب على هؤلاء، فأنا لا أعتب على قنوات التضليل التي قالت، وما زالت تقول وتُعيد، ولا تنسى أن تُكرر، لأنها لا تسمع/ أو لا تُريد أن تسمع كلمة الحق- لأن كلمة الحق تصمُّ أذنها، ولعلي في هذه الإلمامة؛ أعود للإجابة على بعض تخرُّصاتهم الظالمة؛ على الثورة، وتحميلهم إياها، ما ليس لها به ذنب، ومن ذلك اتِّهامهم إياها بقتل الملك ومَن معه في القصر الملكي، ولماذا لم يفعلوا ما فعله المصريون مع مليكهم الحبيب، وكأن كل ثورة، لها الظروف نفسها، وكأن (عبد الستار العبوسي)؛ لم يُقرر أنه قتل الملك ومن معه، برأيه؛ دون أن يصدر له أمر من أحد، فحتى متى يبقى قميص عثمان، وأصابع نائلة؟!
حسن؛ الرجل؛ اعترف بهذا، وبقي إلى أن انتحر؛ ضابطا في الجيش العراقي الذي تعاور عليه البعثيون مرتَين، وقاده القوميون، حتى يوم انتحار الرجل، فما لهم لم يُحاكموه؟!
وحينما لا يُحاكمونه، ويُصرّون على عدم ذكر قتله هؤلاء، بلا أمر صادر له من أحد، فعلامَ يدلُّ ذلك؟!
ألا يدلُّ على حقد دفين؛ منهم ضد الشعب العراقي المسكين؟!
هؤلاء المتباكون على الملكية؛ هل يعلمون أن الناس كانت تُعاني في عهد الملك؛ من انقطاع الكهرباء؛ تماما كما يحدث الآن؟!
ومعلوم أن ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة؛ هي التي أنعشت الكهرباء، وبنت منظومات الضغط العالي في العراق؛ عبر اتفاقية عراقية سوفياتية؛ دمَّر الطيران الأمريكي؛ جانبا من منشآتها في عام 91، فلماذا لا تعود الكهرباء؟!
وهل قرر مجلس الإعمار؛ الاتفاق مع الاتحاد السوفياتي على إقامة كهرباء العراق؟!
إذا قال الظالمون:- (نعم)، فإنا لله، وإنا إليه راجعون.
وحينما لا تكون عندك كهرباء، فكيف تبني صناعة أو زراعة متقدمتَين؟!
هنا أتساءل عن صناعات عظيمة يتباكون عليها في العهد الملكي المقبور، ما هي؟!
لِيتفضَّلوا بتعريفنا عليها، هل هي غير معامل الدخان، والغزل والنسيج المتخلِّفة؟!
حتى (باتة)، شركة أجنبية للأحذية، فتنبَّهوا.
تنبَّهوا/ كذلك- إلى أن هناك مَن يتباكى طلبا للعمل في الحكومة، فلا يهتم به أحد؛ تماما كما كان يحدث في العهد الملكي، فقد كانوا يُشغِّلون المحاسيب والمناسيب، ولا يُعنَون بالباقين، الفرق كل الفرق بينهم، وبين هؤلاء، أنهم؛ كانوا يعملون أي عمل متاح، أما سواهم، فيُريدون وظيفة فاسدة، ورشوة لا يُعطونهموها، فهناك غيرهم من المحاسيب والمناسيب، ويتظاهرون تحت الشمس والمطر، ولن يُعنى بهم أحد، ألم يرَوا رجالا تمَّ تعيينهم حديثا، فأول ما صرَّحوا به؛ عدم إمكان تعيين سواهم؟!
الموضوع طبيعيّ؛ الفساد؛ يصل إليهم، ثم ينبغي أن يقف، أما غيرهم، فيتحمَّل الحَرَّ والضرّ، ولا بأس عليه، أليس من أبناء الخايبات؟!
قد تُسقط الحكومات،(كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا)(لأعراف: من الآية38) ، وأنتم أدرى بما جرى بين هذا اليوم، وبين 1/ 10/ 2019، فأنتم/ الآن- في العهد الملكي؛ تحت اسم الجمهورية.
في الساعة التاسعة من مساء أمس؛ كان للقناة العراقية الإخبارية، برنامج عن الثورة.
في التقرير الذي قدَّمه البرنامج؛ جانب من الخطأ، فقد بيَّنْتُ/ فيما نشرْتُه- أول أمس، الفرق بين الثورة والانقلاب، كما كان فيه أن ثورة الرابع عشر من تموز، أول انقلاب تلتْه انقلابات أخرى، وأنا/ هنا- لا أردُّ على هذا التخرُّص بنفسي، بل أترك لرجلا من أهلها أن يردَّ على هؤلاء الجاهلين، فقد ألف الأستاذ (حسين الجاف) كتابا عنوانه:- (بكر صدقي قائد انقلاب عام 1936 قراءة جديدة في سيرة ضابط ثوري عراقي)، فهو انقلاب سبق ثورة الرابع عشر من تموز ب22 سنة، باعتراف مؤرخه الأستاذ (حسين الجاف)، وغيره ممن كتبوا عنه، إذن، فقد كان انقلاب بكر صدقي في عام 36 أي قبل ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة، ب22 سنة، فهل يفهم مَن يفهم؟!
ومَن عنده اطِّلاع على تاريخ العراق، يعلم أنه قامت في سنة 41 ثورة رشيد عالي الكيلاني، والمسماة/ شعبيا- دقة رشيد عالي، والتي وقع فيها فرهود اليهود والتي انتهت بإعادة بريطانيا العظمى (نوري السعيد)، وحفيد الدوحة النبوية (عبد الإله)/ مدللَي بريطانيا العظمى- لِيُفرِّجا الشعب العراقي المبتلى؛ على جثث الضباط الأربعة؛ معلقين أسبوعا على باب وزارة الدفاع؛ ترى أين القوميون والبعثيون المدافعون عن الملكية؛ من هذا الحال؟!
هذا الحال؛ كان فلما سينمائيا مرعبا؟ أم كان واقعا في بغداد؟ أم كان هؤلاء، من غير العرب، وليس لأحد أن يُطالب بهم؟!
مثل هذا ما يُقال عمّا حدث لقادة الحزب الشيوعي، ولأبطال وثبة 48، ووثبة 52، وتظاهرات العراقيين ضد العدوان الثلاثي على مصر؟ وثوار العشائر، ومدن الجنوب، أم هؤلاء ليسوا من المهمين؟!
لقد كان هؤلاء؛ أبطال العراق، وضباطه، ومثقفيه، وأحراره ممن سجنوا أو أسقطت عنهم الجنسية العراقية، أو استشهدوا، فبفضل مَن تم هذا كله غير فضل العهد الملكي الذي فتح الباب على مصراعيه، للبعث الظالم الذي توسَّع في كل ما عمله الملكيون، والذي يرقص اليوم على تضحيات أشلاء أبناء العراق في عهد البعث الظالم؟!
إن ما جرى في سجون العراق المسكين من قتل وتعذيب، لا ينبغي أن يُذكر، حتى إذا أخطأ رجل، واعترف بخطئه؛ كان خطؤه عبءا على الثورة الشعبية المجيدة التي تحمَّلت في أيامها، وما تزال تتحمَّل، فماذا يمكن أن يُقال؟!
وإلى مَن يمكن الشكوى؟!
ويُصرُّ الكثير من الظالمين والجهلة؛ على أن العراق؛ كان مصدِّرا للحبوب، فلما وزَّع الأرض على الفلاحين؛ تراجعت الزراعة، فهل هذا مستند إلى وقائع مسجلة؟!
أنا أعرف الفلاحين العراقيين قبل الثورة، وعرفْتُهم بعد الثورة، فقد كُنْتُ أعيش وأعمل مع والدي محمد إبراهيم دهانة، وكان الفلاحون الذين شرَّدهم الإقطاع، وأبناؤهم من معارفي، فهُم الحمالون، وهُم يجلسون معي في دكان أبي، حتى يأتي مشترٍ يحملون له شيئا، كانوا جائعين يشهد الله، وكانوا يأكلون معنا، لأن أبي لا يُفرِّق، لكنهم/ مع غيرنا- كانوا يأكلون الفضلات، لو بقيت فضلات، وكثيرا ما كانوا يأكلون خبز المعمل الخالي، وكان هذا خيرا، فمَن يأكل خبز المعمل في الريف؟!
إن أكل خبز المعمل؛ ترف المدنيين، فلما وزَّعت الثورة الأراضي الزراعية على الفلاحين، وعاد بعضهم إلى الريف، أو كانوا باقين في الريف، فقد صاروا يأكلون الحنطة والبيض، فإذا أكل الفلاحون الحنطة، فمَن المصدِّر؟!
لم تقلَّ الزراعة، لكن قلَّ التصدير، لأن التوجه إلى خبز الحنطة؛ ازداد، وأيهما أهمّ؟!
أن تُصدِّر الحنطة؛ مع جوع شعبك؟! أم أن يأكل شعبك، ولا تُصدِّر؟!
تبا للتصدير الذي يُجيع شعبي.
إنها مأساة الحياة مع الضالين الظالمين، ولو أراد الإنسان الكلام، فكم يحتاج؟!
لا يفوتني الآن؛ تنبيه أبناء الشعب العراقي المجيد للتعرف على ثورة الرابع عشر من تموز بالوثائق؛الذهاب إلى الطابق الثاني من المركز الثقافي في شارع المتنبي ، حيث الأستاذ (هادي الطائي)، ولكم ودي.



#خليل_محمد_إبراهيم (هاشتاغ)       Khleel_Muhammed_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد رئيس وزراء العراق المحترم
- في عيد المعلم المجيد
- همسة وفاء ابراهيم الخياط المكفوفون انموذجا
- خريف الأمل
- همسة وفاء
- لكي لا يغتال المثقف من جديد
- في المجتمع العراقي
- مشكلاتنا مع التجاوزات
- ماهو الفساد
- عيد العمال العالمي عيد الأمل الأنساني
- الوقاية خير من العلاج
- قصيدة حوار
- عراقة العراق
- تعليق على مامتبع فؤاد النمري
- في محرم الحرام
- تموز الثورة
- قيل لي انتم قليل
- قطار التغيير ماذا نريد منه أيضا؟
- ماذا نريد من قطار التغيير ؟
- قطار التغيير على سكة العراق


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل محمد إبراهيم - على أعقاب الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة