أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل محمد إبراهيم - في المجتمع العراقي














المزيد.....

في المجتمع العراقي


خليل محمد إبراهيم
(Khleel Muhammed Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6366 - 2019 / 10 / 1 - 14:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن التعويل على التعميم بالقول مثلا أن كل ذوي الإعاقة البصرية العراقيين؛ متمكنون تربويا واجتماعيا؛ مما يؤهلهم للاستقلال، كما لا يمكن أن ينعكس القول بحيث يقال أن كل ذوي الإعاقة البصرية العراقيين غير متمكنين تربويا واجتماعيا، حتى أنهم لا يعرفون الاستقلال، فقبل كل شيء؛ مَن هو المستقل اجتماعيا؛ استقلالا مطلقا بحيث لا يحتاج سواه حتى نطلب هذا لذي الإعاقة البصرية أو منه؟!
وأين هذا المجتمع الذي يمنح أيا من أفراده، ومهما بلغ من العلم والقدرة والصلاحيات؛ مثل هذا الاستقلال؟!
إذن، فلنتكلَّم عن الممكن والمعتاد، فلعدم وجود تعداد سكاني حديث في العراق؛ يعتمد حالات ذوي الإعاقة بأنواعها، فنحن لا نملك إحصاءً سكانيا لذوي الإعاقة البصرية، ولا يمكننا تحديد عدد الذكور/ مثلا- أو الإناث، كما لا يمكننا تحديد أعداد أبناء الأعمار المتنوِّعة، بحيث نوفِّر لهم ما يحتاجونه من وسائل التعليم والعمل والصحة والسكن، بطريقة سليمة، لذلك يصعب التعميم، لكن هل يمكن القول بوجود مرافق لتعليم ذوي الإعاقة البصرية مثلا، فيكون الجواب:- نعم هناك معاهد لتعليم ذوي الإعاقة البصرية، فهل هي كافية؟!
هنا يكون الجواب:- لا لأن المؤكد أنه لو توفَّرت وسائل إعلام جادة و كافية؛ تنبه أهل ذوي الإعاقة البصرية؛ إلى وجود مثل هذه المرافق، فإن هذه المرافق، لن تكفي.
وهكذا يبدو وجود أعداد غير محددة؛ من ذوي الإعاقة البصرية؛ خارج نطاق البحث الحكومي أو الاجتماعي، ومع ذلك، فهذا يعني وجود بعض ذوي الإعاقة؛ ممن تعلَّموا، حتى بلغوا أعلى المراتب العلمية، لكن كم هي نسبتهم لذوي الإعاقة البصرية؟!
إنهم قلّة نادرة لا شك في ذلك، لكنها نسبة أكبر من نسبة أرقى المتعلمين من غير ذوي الإعاقة البصرية؛ إلى غيرهم.
ثم إن هناك ذوي إعاقات بصرية من الفقراء، اكتفَوا أو اكتفى أهلوهم بإعانة الرعاية الاجتماعية المالية التي تُقدمها لهم الدولة؛ دون التفكير بتعليم الأطفال منهم أو المراهقين؛ مما يعني أن بعض هؤلاء الناس؛ راغبون في التقدم/ غالبا- لو تمكنوا من هذا التقدم.
ثم إن هناك آخرين يتعلَّمون؛ في الطريق إلى أرقى المراكز العلمية، فكم منهم سيصل؟
وكم منهم سيتوقَّف؟!
هذا شأن خاص، لأن هناك قوانين تمكنهم من التعلَّم، وقوانين تعرقل عملهم، لكنهم يتغلَّبون على تلك القوانين المعرقلة غالبا، بجهود متنوعة.
وحينما يتمكن الإنسان/ أي إنسان بما في ذلك ذو الإعاقة- من التعلم والعمل، فإنه سيسير على طريق الاستقلال الاقتصادي، وقد أتاحت له الآلات الحديثة؛ فرصة تيسِّر جانبا من استقلاله العملي، فهل تمكن من الاستقلال فعلا؟!
هذه قضية شخصية، لا تتعلَّق بذي الإعاقة حصرا، فكثير من غير ذوي الإعاقة البصرية؛ ممن يمتلكون القدرة الاقتصادية، والرقي الوظيفي؛ يستعينون بالمساعدين للعمل على قيادة السيارة، واستعمال الكومبيوتر، والهاتف النقال، وغيرها من الأدوات الحديثة؛ الميسرة للعمل، غير المغنية عن المساعدة؛ مما يبقي القضية؛ قضية شخصية من ناحية، ومن ناحية أخرى تعمل الموهبة عملها في تيسير الأمر أو تعقيده، فإذا ما تمكن ذو الإعاقة البصرية، وتعلم، وعمل المستحيل، ثم استقلَّ على أحسن ما يمكن من الاستقلال، ثم أراد البعض عدم الاعتراف بقدراته المتميزة، أو اعترفوا بقدراته المتميزة، لكن امتنعوا عن الاستفادة منها واستثمارها لا لشيء إلا لأنه من ذوي الإعاقة البصرية؛ موافقين للقانون أو مخالفين له، فماذا يمكنه أن يفعل غير التظلم، وربما المقاضاة الإدارية للممانعين في الاستفادة من خبراته لمجرد كونه من ذوي الإعاقة البصرية؟!
ولو فرضْنا أن ذا الإعاقة؛ فرض نفسه بالقانون، ووجوده بالجهد الكبير المبذول، أمام خصوم تعليم ذي الإعاقة البصرية وتشغيله، فماذا يستطيع أن يفعل لإقناعهم غير ما فعل عبر القانون والنجاح في العمل؟!
إنها مشكلة حقيقية، فحين تخرَّجْتُ في الجامعة؛ رفض الوزير تعييني وتعيين مجموعة أخرى معي على الرغم من تفوُّقنا العلمي، ومع أن من سبقونا من المدرسين من ذوي الإعاقة البصرية؛ قد أثبتوا وجودهم العلمي والتعليمي في المدارس الثانوية العراقية.
وفعلنا ما نستطيع، لكن لم يتم تعييننا إلا بعد تغيير الوزير، وتقاعد المدير العام الذي كان وراء الرفض، كما أن دراستي العليا تأخرت 22 سنة، لمجرد أنني لم أنتسب لحزب السلطة الذي كان يفرض الانتساب إليه كي يتم القبول في الدراسات العليا، فماذا كان بإمكاني أن أفعل غير أن أدرس بنفسي، وأشارك في ثقافة شعبي؟!
هذه هي المسألة؛ مسألة شخصية في جانب مهم منها؛ للمجتمع فيها مكان مكين، لكن لجهود الشخص ما يفرضه على الواقع أو يبعده عنه،فأنا شخصية مؤثرة في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق؛ نافع لذوي الإعاقة؛ عبر كتابة المقالات، وتأليف الكتب، وتيسير ما يمكن تيسيره من حاجاتهم، فهل يستطيع كل ذوي اعاقة البصرية؛ فعل ما يشبه هذا؟!
وهل يعني هذا أنني قادر على أن أفعل كل ما يفعله إخواني الآخرون؛ من فعاليات أخرى؟!
هذا ما لا يمكن القول به، فلكل منا إمكانياته ومواهبه وقدراته، يستفيد منها أو لا يستفيد، ولكم ودي. والسلام.



#خليل_محمد_إبراهيم (هاشتاغ)       Khleel_Muhammed_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلاتنا مع التجاوزات
- ماهو الفساد
- عيد العمال العالمي عيد الأمل الأنساني
- الوقاية خير من العلاج
- قصيدة حوار
- عراقة العراق
- تعليق على مامتبع فؤاد النمري
- في محرم الحرام
- تموز الثورة
- قيل لي انتم قليل
- قطار التغيير ماذا نريد منه أيضا؟
- ماذا نريد من قطار التغيير ؟
- قطار التغيير على سكة العراق
- عيد العمال العالمي عيد الآمال الأنساني
- حول الذكرى المئوية لثورة (أكتوبر) العظمى
- اليسار
- تهنئة
- حكاية في سوبر ماركت الحكومات
- الوقود بين المحطات الحكومية والمولدات الاهلية مشكلة ام حل
- رسائل وردود


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل محمد إبراهيم - في المجتمع العراقي