أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - تموز في تشرين عاد..














المزيد.....

تموز في تشرين عاد..


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6616 - 2020 / 7 / 12 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تموز في تشرين عاد

تموزنا نشكوا إليك ـــ زمن ألتطرف وألفساد
مذاهب ألشيطان تزني ـــ وتنتهك عرض ألبلاد
ترملت بغداد وانكفأت ـــ ثم ارتدت ثوب الحداد
أيتامها نحن ألذين ـــ نجوع في أرض ألسواد
فأنتفض ألغضب ألجميل ـــ تموز في تشرين عاد
1 ـــ كم بكيناك تموزنا وانتظرناك, سحابة سمراء كوجه العراق, في حضنها قافلة قمر, تنصب خيامها على كامل جغرافية الوطن, ومن ساحات التحرير تهتف مع الأبناء والأحفاد, ثم تعيد للعراق بهجته, أنسيت يا إبن تموز ان ضريحك, تنطق به الحياة في زلال دجلة الخير, الأمهات العراقيات شربن روحك, ومن مراضعهن شربتك الأجيال وعي وكفاءة ونزاهة وبسالة, فأنجزت دمائهم الساخنة, ثورة عراقية "تريد وطن" على يقين انك تتذكر, من في (اذاعة الصالحيه) افرغوا رصاص غدرهم في صدرك, حينها كنت شجاعاً وسيماً, مكتملاً في ذاتك ممتلأً بأيمانك, اغمضت جفنيك على العراق, حتى لا تنال منه رصاصة غدر طائشة, العراقيون اوفياء دائماً, فزرعوا ارحام الأمهات بأسمك "عبد الكريم" يستوحون روحك ثورة, جيل بعد جيل.
2 ـــ قال لنا الأباء والأجداد, يوم كنا اولاداً واحفاداً, انهم شاهدوا (صورتك) على وجه القمر, والبعض قال "التقيناه في الأهوار وجبال حمرين", وذهب البعض بعيداً فسمعوك, في اصوات الهاتفين وعازفي النشيد الوطني, في ساحات التحرير, وشاهدوا الدم لم يتخثر على صدرك, تزأر بوجه القتلة, "حاول اجدادكم قتلي, فماتوا كالذباب, وها انا اهتف واحفادي, طفولة ثورة في ساحات التحرير, ولن يموت الشهداء ما دام العراق حياً", تلك الروايات يتداولها فقراء العراق, انهم يعبرون عن صدق محبتهم ووفائهم لمن ينصفهم, عشت سيدي شهيداً وقُتلت شهيداً, وعبرتك تجهش شعب ووطن, لم يكتمل مشوارك بما اردته لهما, انت دائماً عبد الكريم, الزعيم الذي لا يتكرر.
3 ـــ الذين افرغوا رصاص غدرهم, في صدر اول مؤسس جمهورية, للعدل والأمن والمساواة, هم ذاتهم من يفرغون الآن رصاص باطلهم, في صدور ثوار الأول من تشرين 2019, الهاتفين للحق والسلم والتعايش في ساحات التحرير, هم ذات البيوتات المؤتلفة الآن, في مستنقع فساد وارهاب المنطقة الخضراء, شيعية سنية كردية, جميعهم ذات التاريخ لذات النكبة الوطنية, هم ذاتهم ادوات الذين اخترقوا السيادة الوطنية بالقطار الأمريكي, وهم ذاتهم من دخلوا بعد الأحتلال عام 2003, بوسائل نقل متطورة, بعد ان اضافوا لطبخة الأحتلال, توابل الأجتياح الأيراني الكريهة.
4 ـــ الرابع عشر من تموز 1958, أوعدتنا كما انتظرناك وتأخر اللقاء, هل لم يبقى في زمن الأنتكاسة, ضابط يتنفس برئة الأحرار القدماء؟؟, اشك بذلك, وهل حقاً ان مليشيات المذاهب, ولدوا من ارحام العراقيات؟؟, اشك بذلك, ان لم يكونوا قد تناسلوا عورات, من ارحام مذاهب الوسطاء, ليمارسوا جرائم الخطف والقنص والأغتيال, يقيناً انهم احفاد الذين, خطفوا وغيبوا ثورة الرابع عشر من تموز الوطنية, واغتالوا إمام فقراء العراق, زعيم يصهل الآن مشروعه الوطني, في حناجر ثوار الأول من تشرين "نريد وطن", رغيف الخبز فيه, مغموس بالعافية والكرامة والأمان.
12 / 07 / 2020



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على أنفسكم توكلوا...
- طفولة ثورة
- التافهون...
- عراق بين جيلين...
- مسافرون بلا سفر...
- المستنقع الحكومي...
- الكاظمي: لا تكن مثلهم...
- سيكتبهم التاريخ...
- الكاظمي: جسراً للعبور...
- واعتصموا بحبل الشهيد...
- رسالة سيئة الحظ...
- ألأرض تتكلم عراقي...
- لا تقبلوا بغير العراق...
- من اين لكم هذا؟؟؟
- الشهداء عائدون...
- الجوع يثأر للشهيد...
- لا شرف مع العمالة...
- مثلث الموت العراقي...
- ما بعد الكورونا...
- فوگ ضيم الله الكرونا!!!


المزيد.....




- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - تموز في تشرين عاد..