أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خسرو حميد عثمان - غذاء الدماغ - 2















المزيد.....

غذاء الدماغ - 2


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 6609 - 2020 / 7 / 4 - 22:57
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


صدر عن دار Penguin Random House UK، عام 2018،كتاب الدكتورة ليزا مسكوني الموسوم: غذاء الدماغ، كيف تأكل بذكاء وتشحذ دماغك
‏ "BRAIN FOOD,HOW TO EAT SMART AND SHARPEN YOUR BRAIN"
نظراً لتعلق الموضوع بمرض الزهايمر الذي له أثاره المهلكة على المصابين به والمجتمع، نستمر في هذه الحلقة ترجمة لتكملة المقدمة التي كتبتها Dr Lisa Mosconi:-
بعد بضع سنوات، بدأت بدورة دراسية حول تغذية الدماغ وبدأت التدريس في قسم التغذية والدراسات الغذائية في مدرسة ستينهاردت جامعة نيويوركNYU. انتقلت إلى كلية طب وايل كورنيل، في نفس الوقت تقريبًا، حيث أتشرف بالعمل كمدير مشارك في أول عيادة للوقاية من مرض الزهايمر في البلاد.النهج المبتكر للعيادة يشمل التدخلات الصيدلانية والسلوكية التي تهدف إلى تحسين كلٍ من الحالة الطبية وخيارات نمط الحياة بطريقة وقائية من مرض الزهايمر. يُشكل التغذية والنظام الغذائي جزء كبير من التطبيق.
قادني هذا العمل، إجمالاً، إلى الغوص أولاً في العلاقة المعقدة بين أدمغتنا والأطعمة التي نتناولها، وتعليم الجمهور كيفية تناول الطعام الصحي لأدمغتهم.
أدركت بسرعة أن المعلومات المتاحة غالبًا ما تكون متضاربة وغير مترابطة.
كما هو الحال مع أي شخص لم يسلك المسار الغذائي نحو التغذية المثلى أبداً، ولكنني فوجئت قبل كل شيء، كعالم، بحجم وتأثير المعلومات العلمية الزائفة المتوفرة على الإنترنت، بالمقارنة مع القليل الذي تم نشرها في (المجلات الطبية الرصينة Peer-reviewed journals)*. لقد سمعنا الكثير عن ما هو جيد وغير جيد لأدمغتنا.
على سبيل المثال، أصبح الكثير منا على دراية بذعر الغلوتين** الأمريكي. ولكن قبل بضع سنوات فقط، كانت الحبوب تعتبر مثالًا للأكل الصحي-وكان الناس خائفون من تناول الأطعمة الدهنية. تكمن المشكلة في أنه في حين أن العديد من التوصيات التي يمكنك العثور عليها عبر الإنترنت تعزز رؤية علمية للعالم، إلا أن القليل منها تم إثباتها من خلال البحث السليم.
يميل الإنترنت ووسائل الإعلام على وجه الخصوص إلى إجراء استقراءات واسعة النطاق على نتائج محدودة للبحوث المحدودة. على سبيل المثال، يطلب شخص، ما مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، وجهة نظري عن أحدث "معجزة دوائية" لمرض الزهايمر؟سأبحث عن الدراسة. صحيح أن الدواء نجح ...ولكن بتطبيقها على عدد محدود من السكان عددها عشرة فئران. فهذه أخبار رائعة إذا كنت أحد هؤلاء الفئران العشرة. فيما إذا كانت هذه النتائج ذات صلة بالأشخاص أم لا فهي قصة مختلفة تمامًا. هنا يأتي دور محو الأمية العلمية.
ما هي مصادر المعلومات الأكثر مصداقية؟ كيف يمكننا معرفة ما إذا كانت الدراسة التي سمعنا عنها في الأخبار المسائية تستحق العمل عليها؟ في حين أن البحث العلمي السليم محدودية أكثر من مدونات الإنترنت بكثير، إلا أن النتائج تثبت أنها متسقة.
بدأ جيل جديد من الدراسات في تحديد العناصر الغذائية المفيدة بشكل خاص لتمكين أدمغتنا من العمل بأقصى طاقته، بالإضافة إلى حمايتهم مع تقدمنا في العمر، بحيث تمنحنا قوة عقلية متواصلة طوال حياة المرء. في الوقت نفسه، نتعلم أيضًا العناصر الغذائية المضرة للدماغ، تؤثر سلبًا على قدراتنا المعرفية وتزيد سرعة التدهور الفكري.
وهذا يشمل تجربتي الشخصية التي تراكمت على مدى سنوات من البحث العملي بما يتعلق بالتفاعلات المهمة بين علم الوراثة، التغذية، وأسلوب الحياة. المهم ملاحظه أنني لا أقدم فقط نتائج بحثي الخاص، وإنما تحليل مئات العلماء الذين كانوا يدرسون العلاقة بين الأطعمة التي نتناولها وصحة أدمغتنا على مدى عقود.
آملي أن يكون واضحاً بأن العلم ليس نتيجة رأي شخص واحد أبداً، ولكنه دائمًا لمجموعة من: الأطباء، العلماء، أنت معهم، السكان أنفسهم، في تبادل تعليمي مستمر يتكشف بمرور الزمن. شكراً لهذا التفاني في جميع أنحاء العالم، نتحدى بعضنا البعض من أجل الوصول إلى أعماق المعضلات التي نحن عازمون على حلها.
في الحقيقة، يجب أن تنبع جمالية العلم من قوة الأرقام. خطر الإكتفاء بالنظر في الأوراق المعزولة عندما إنكشاف خطأ وعدم صواب ما كان يبدو أنه الحقيقة في في إحدى الدراسات من قبل الدراسة التي تليها. قرأت، في أحدالأيام، أنه "وفقًا للعلم" يجب عليك تجنب الكوليسترول بأي ثمن.
ثم تستدير لترى بحث"علمي" أخر يشرح الدور الذي يلعبه الكوليسترول*** في دعم الدماغ السليم. كيف يمكن أن يكون كلتا النتيجتين صحيحتين؟ في النهاية، لا توجد دراسة واحدة كاملة. لا يمكن للمرء أن يكون على يقين من أن نتائجها صالحة وقابلة للتطبيق على السكان بشكل عام. نحن بحاجة إلى النظر إلى صورة أكبر.
كلما تتوصل دراسة مستقلة الى ذات النتيجة التي توصلت اليها دراسات سبقتها، وتؤكد على تطبيق مجموعة واسعة من الأساليب على عدد كبير من المرضى أيضاً، زادت احتمالية أن تكون النتيجة حقيقية وقابلة للتطبيق على الجميع. لا تُخطئ.
هناك الحد الأدنى عندما يتعلق الأمر بما هو جيد لدماغك وما هو غير ذلك. في هذا الكتاب- Brain Food، أعتمد على خلفيتي كعالم أعصاب لبناء إطار عصبي وتغذوي حول الطرق التي يُعتبر فيها الغذاء حيويًا على وجه التحديد في تعزيز صحة الدماغ الأمثل.
في الصفحات التالية، سنتناول تفاصيل ما اكتشفه العلم حتى الآن من خلال استكشاف التغذية العصبية، أو تغذية الدماغ. سنلقي نظرة على كيفية تحلل-تجزئته الطعام إلى العناصر الغذائية، وإلى أي مدى تُغذي هذه العناصر الغذائية أدمغتنا. سنتحدث عن كيفية عمل الدماغ فعلياً، والتأثير المحدد للنظام الغذائي على أدائنا المعرفي.
وفي الغالب، سنرى كيف أن دماغ الإنسان لديه نظام غذائي فريد خاص به، يختلف عن باقي الجسم. تمامًا كما نأكل بشكل مختلف لتقليص الوزن عن التدريب على الترياتلون(سباقات تجمع مختلف النشاطات الرياضية:الجري لمسافات مختلفة، الدراجة، السباحة ...)، للدماغ متطلباته الخاصة لتحسين الصحة الإدراكية على المدى الطويل.كما اتضح، فإن مستقبلنا يكمن في أيدينا - وما هو موجود في قائمة غذائنا.
في الحلقة القادمة نحاول أن نختصر ماورد في الفقرة 7 من الكتاب: إعطاء الأهمية للفيتامينات والمعادن. ص(93-110)
‏*Peer-reviewed journals
مجلات تنشر المقالات التي يكتبها الخبراء المتخصصون بعد مراجعتها من قبل عدة خبراء لهم نفس الإختصاص للتأكدمن نوعية المقال والإستنتاجات.
**الغلوتين gluteen هو مركب بروتيني عبارة عن خليط من مادتي الغلوتنين والغليادين ، وهي تشكل 80 % من البروتين المحتوى في بذرة القمح. يتواجد بنسب معينة في دقيق القمح. هي مادة غير منحلة في الماء يتم استخدام الغلوتين في عدة أشياء كصناعة الكعك حيث يمنع قوامه عند عملية الخبز. يعتبر الغلوتين مصدراً غذائياً هاماً للبروتين. يستخدم الغلوتين كمادة مضافة في بعض الأطعمة لزيادة البروتين فيها.
يسبب تناول خبز القمح المحتوي على الغلوتين لدى بعض الناس حساسية ضدها ؛ حوالي شخص واحد من بين 113 شخصا في الدول المتقدمة لديهم حساسية ضد الغلوتين.المصابون بالداء البطني لا يمكنهم هضم الغلوتين بسهولة. ويتسبب لهم في انتفاخ بالأمعاء ومغص وزيادة الرياح.- من الوكيبيديا
*** لدىّ تجربة شخصية متواضعة مع الكوليسترول وحبوب simvastatine ودواعي التوقف عن تناولها رغم تأكيد الطبيبة المعالجة وكيف تحسنت صحتي لدرجة شجعتني أن أستغني عن حبوب الضغط أيضاً. أكتب عنها في المستقبل.



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غذاء الدماغ -1
- هل من الحكمة الثقة بمشاعرك الفطرية- بسليقتك؟ عالمة أعصاب تُو ...
- هل من الحكمة أن تثق بمشاعرك الفطرية- بسليقتك؟ عالمة أعصاب تُ ...
- أسئلة الحياة الكبيرة 3-4
- أسئلة الحياة الكبيرة 3-3
- أسئلة الحياة الكبيرة 3-2
- أسئلة الحياة الكبيرة 3-1
- أسئلة الحياة الكبيرة 2-4
- أسئلة الحياة الكبيرة 2-3
- أسئلة الحياة الكبيرة 2-2
- أسئلة الحياة الكبيرة 2-1
- أسئلة الحياة الكبيرة 2/1
- أسئلة الحياة الكبيرة 1/1
- نجاح عملية إعادة افتتاح أمريكا يعتمد على السيكولوجيا، ليس ال ...
- جوليو تونوني ونظريته IIT حول الوعي (3)تكملة
- جوليو تونوني ونظريته IIT حول الوعي (3)
- جوليو تونوني ونظريته IIT حول الوعي. (2)
- جوليو تونوني و نظريته IIT حول الوعي*(1)
- ترجمة المقابلة الكاملةـ ليوفال نوح هراري: حول الديمقراطية، ا ...
- الخطر الأكبر ليس الفيروس بذاته *


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خسرو حميد عثمان - غذاء الدماغ - 2