أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - سميحة خريس والخالة مريم














المزيد.....

سميحة خريس والخالة مريم


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6604 - 2020 / 6 / 28 - 11:44
المحور: الادب والفن
    


سميحة خريس وخالتي مريم

قبل سنتين اعتكفتُ على بعض روايات الروائية الأردنية سميحة خريس
(أمبرطورية ورق) و(يحيى ) و(بابنوس) والآن بعد قراءتي الثانية لروايتها (فستق عبيد) عدتُ للروايات التي ذكرتها للتو، لكي اطلع بقراءة ٍ منتجة ٍ تليق بجهدها الروائي المتفرد في موضوعاته ومهاراته السردية
(*)
تعقبتْ قراءتي المنتجة شخصية رحمة من صباها حتى اصابتها بالجذام، لقد اجادت سميحة خريس في كشوفاتها عن قسوة الزمن على الجمال والحرية والجرأة التي يلمسها القارىء في صِبا وشباب وكهولة رحمة، وثمة تجاور سلوكي رائع بين شخصية نارة في رواية ( أمبراطورية ورق) وبين رحمة
وحين ولدت رحمة طفلة أرادت أن تسميتها (بابنوس) وهكذا نلاحظ ثمة اتصاليات تتام وتكامل بين شخوص روايات المبدعة الكبيرة سميحة خريس.
(*)
أشهد على ذلك وانا منشغل منذ أيام في نسجي لشبكة قراءة منتجة لأعمالها الروائية
(*)
حين تصاب رحمة بالجذام تكون في حالة انتباذ مجتمعي، لكن هناك من يخترق قسوة الانتباذ ويتعايش بحب كبير مع رحمة، تتجسد هذه المعايشة الملائكية بشخصية سلمى التي لا تخشى العدوى، وبشهادة رحمة عن سلمى(لعلها أم صالحة لابنتي ففيها إصرار عجيب على احتضاني كلما جلبت لي الطعام، تلم مخلفاتي في الكوخ ولا تتذمر، تغسل وجهي وقدميّ العفنتين وتلمس رأسي بحنان بالغ 244)..
(*)
ما فعلته سلمى مع رحمة، فعلته في 1961 خالتي مريم مع جارتها الشابة : (صديقة) حين اصيبت بالجذام، فنبذتها زوجة أبيها، في الخص الملاصق للبيت ومنعت أباها من زيارتها !! فبادرت من دون كل نساء المحلة: خالتي مريم وهي زوجة في العشرين من عمرها برعاية (صديقة) وتقديم الوجبات الثلاث لها وما بين الوجبات وتنظيف صديقة يوميا، وغسل ملابسها ومجالستها لفترة ليست بالقصيرة، وأوّل من عِلم بوفاة صديقة هي الخالة مريم التي ستعيش بعد صديقة قرابة ثلث قرن بصحة موفورة وإيمان عميق بفعل الخير لكل الناس..



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من القاص والروائي الكبير مهدي عيسى الصقر ..إلى مقداد م ...
- حميد الربيعي : من الهدوء .. إلى الورد
- رسالة من الشاعر الكبير ياسين طه حافظ إلى مقداد مسعود
- اتصالية التتام والتكامل (لماذا تكرهين ريمارك؟) للروائي محمد ...
- الأستاذ الشاعر الكبير مجيد الموسوي : يوّجه رسالة لمقداد مسعو ...
- رسالة من سعيد الغانمي إلى مجيد الموسوي
- كاظم الأحمدي وإريك ماريا ريمارك
- قراءة خاطفة...(خفايا شهرزاد ) للقاصة والتشكيلية خلود بناي
- ضحوية الكشتبان
- عنف الدولة.... / الديك والمارنيز وصباح كوني
- لا هوت الخلافة / قراءة مجاورة... (فتنة السلطة) للباحثة عواطف ...
- خليل في البيت
- عينة من الوامض الشعري في (مثلث الضحى) لمقداد مسعود / بقلم مح ...
- مثلث الضحى
- قراءة في (قلبي عصفورٌ مشدوه) لمقداد مسعود .. بقلم الدكتور عل ...
- قلبي عصفورٌ مشدوه
- ورق قصدير مقداد مسعود / بقلم صلاح عيّال
- فوانيس النهار/ ضحويات /6
- ورق قصدير
- قنصلية البرتغال في البصرة ...


المزيد.....




- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - سميحة خريس والخالة مريم