أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - قلبي عصفورٌ مشدوه














المزيد.....

قلبي عصفورٌ مشدوه


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6566 - 2020 / 5 / 17 - 20:45
المحور: الادب والفن
    


قلبي عصفورٌ مشدوه / ضحويات الثلاثاء /7
12/ 5/ 2020
السيدُ المبجل، ما خرج إلاّ غضباً لله
(*)
يا بصرة : فرحٌ دؤوب ٌ : متى يتسايل إليكِ؟
(*)
إطمئن أدلتهم لا تنهض للبرهنة
(*)
كما قلت ُ وأقول ُ : هذا اختلافُ لا يُرجى زواله.
(*)
أرهقت َ كدحك في القواميس عن (ربما) وها أنتَ في زوالٍ عرفتَ
أن (ربما) هي محضُ قناعٍ لمنزلة ٍ بين منزلتين
(*)
في مسايل روحي ينتظرني مسائي.
(*)
أشعر ُ بمفقوداتي، لكن ما هي؟
(*)
لا قناديل سوى أصابعي .
(*)
حكايةُ ما قبل النوم، لم تعد تضرب ُ آذاننا .
(*)
الأغلبية ُ الخنّاسة ُ تتوسدُ الموبايل
(*)
يا مقداد لديك: سرجٌ ومرايا وصهيل: متى تصنع ُ آجرة ً تتلهفك ؟
(*)
لا تطمئن لنهارٍ صامت ٍ ولا لصَخب َ الأعراس.
(*)
نسيم ٌ ينعش ُ : فييءَ صخور سنوات الخاكي،
النسيمُ نفسه ينعشُ هدأتكَ تحت البمبرة.
(*)
ذلك الجندي يقسم ُ : النسيمُ طفولةِ الرياح
وأنت بِلا قسمٍ : النسيمُ شيخوخةِ الريح
الجندي الفيزياوي : يلوّح بسبابة ٍ ضاحكة ٍ : النسيم ُ هواءٌ مشبوب
(*)
مواهبُ الوردة ِ : تغيض ُ الشمس َ
(*)
من شروقها تبدأ الشمسُ برسم نخلةٍ سوداء الجدائل والجذع على ثيل الحديقة
(*)
في الظهيرة : النخلةُ السوداء والأشجارُ السود : في كمون.
(*)
عند العصر، بحبرهِا الصيني ترسمُ الشمسُ : على سياجِ الجيران الشاهق :
نخلتَنا والبمبرة َ والأكاسيا التي لا تذكرني بالصفصافة.. الأشجارُ تتمايل
وعصفورُ قلبي مشدوه.. عصافيرُ الحديقة كَلما حاولتْ .. توّكر على شجر السياج تدحرجت في هواءٍ مشمسٍ
(*)
انتظر ُيوماً مِن ذهب ٍ جديدٍ يوافيني مِن خلل الأغصان
(*)
في شارعِنا سهواً دست ُ ظلَ برهامة ٍ
(*)
لله الحمد : لا يشوفني أحدْ
(*)
ليس ملكا آشوريا : سنحاريب جنديُ عراقي يشرّبنا قهوة ً لا تنسى ويبخُ علينا
كلامور. يقرأ ويعيد قراءة (الحسناء والوحش) باللغة الأجنبية. في حلم ٍ رأينا وحشا يطارد سنحاريب والحسناء..ثم في ليلة ٍ صمتها صخّاب وقمرها ممحوق، منتصف تموز 1983.... صخورٌ: دقمتنا بِلا قهوة ٍ
البارحة 13/ 5/ 2020 تبمستُ وهو يشاركني سحوري لأول مرة : مازلتَ يا سنحاريب محافظاً على أناقتك َ ورشاقتك وعطرك – قاطعني - : انتظرُ قهوتك .
(*)
حيّاك وبيّاك وأنت تدخلُ للبستان .
(*)
حين تأخرت الأم، توسد طفلها بطنَ بقرتهِ الوردية..
هاهو يعتلي البقرة، والبقرة تعتلي الأشجار، تعتلي أبراج النت......
وهو يقطف رباب السماء ويلحسه ُكالموطا،لصق الطفل شفتيه بأذن البقرة
تبسمت البقرة وهزت رأسها مطيعة ً
(*)
ماهذا المخبوء وراء ذلك الجدار؟
لا يوجد أي جدار .
(*)
ضوءٌ يغفو في نسمات الليل، يغمرُ أحلامي للكتفين .
(*)
مَن هذا يصقل ُ صمته ُ بنسيم ٍ يلاعب ُ ضوءاً
(*)
الأم في السطح، في الهول، في الحديقة تستنطق بقرة ً وردية ً
تجيبها البقرة : طفلك مايزال
(*)
في وحدتهم ينظرون : شرطي المرور، حُراس القلاع النائية، الصقار في صحراء الصقور. الأب في ساعةٍ متأخرة من الليل، أشجار الكورنيش، كتبٌ في مكتباتنا الشخصية، المباني المُسنة، القط ُ يحدق عصفورا يتوهم حرية ً في غنائه
(*)
فوقه ضجيج ٌ وبسطات وبصاق وأحذية ٌ في غدوة ورواح. تحته مياه ٌ مشلولة ٌ ونفاياتٌ متخمة ٌ، غلمانُ ظهيرةٍ، جرذانُ ليلٍ : خيّاط الضفتين .
(*)
حين كان يعتليها، تنتشي بباطن قدميه، وأصابع كفيه، ورائحة جسده المبلول
الآن هي نصفان مشلوخان، منكفئان يدوسهما وصولا للجهة الثانية من الخضرة



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورق قصدير مقداد مسعود / بقلم صلاح عيّال
- فوانيس النهار/ ضحويات /6
- ورق قصدير
- قنصلية البرتغال في البصرة ...
- سيادة السارد المطلق : رشيد الضعيف ..(تبليط البحر)
- مفاوضات السرد والكمون النصي: (عمرة) للروائي فوزي عبده
- زيت الشاي الأخضر
- القاص والروائي صلاح محمد عيّال : وقفة مع (على حفيف الشجر أنش ...
- كتابتان عن (على حفيف الشجر أنشر أحلامي) محمد عبد حسن والدكتو ...
- على حفيف الشجر أنشرُ أحلامي
- خشب صاج مشبّع بدهان الكتان
- الفوز سمكة ٌ من زجاج : (حمّام الذهب) للروائي محمد عيسى المؤد ...
- قميص ٌ لوجه العراق...
- الروائي جان دوست..(باص أخضر يغادر حلب) ويصل الموصل
- البول العراقي والكومونة المقموعة/ مكتوبات التناوب السردي: (ا ...
- الأزرق والأبيض : يتفارقان بالنوعية / السرد العنقودي في(جنازة ...
- ربابة ٌ تروي وترتوي. طعم الذئب : رواية عبدالله البصيّص
- المتسلط وسياسة السلطة (الأنهار لا تنبع من المدن) للروائي عبد ...
- تواصل وليس صراع أجيال :(العرض الأخير) قصص ميرفت الخزاعي
- مهدي عيسى الصقر في روايته (الشاهدة والزنجي) .. النص والكمون ...


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - قلبي عصفورٌ مشدوه