أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - قميص ٌ لوجه العراق...














المزيد.....

قميص ٌ لوجه العراق...


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 30 - 11:11
المحور: الادب والفن
    


قميص ٌ لوجه العراق..
86 زهرة رمان،لمانعة صواعق العراق : الحزب الشيوعي العراقي

(*)
لا نحتاج وصايا تقرأنُا
ولا مقاعدَ للفرجه ْ
الشمسُ لدينا
تبحث ُ عن كوة ٍ
لتكنسَ رائحة ً لزجه ْ
وطني لم يعد صالحا للشرب
أتئد..
أنا ليس أنت َ
أنا: صاحبي .
كتبي وما أرتديه : أصدقائي
عفوا.. تذكرتُ ليس لي أصدقائي وليس لهم
: مِن وطن ٍ كالعراق
: سوى طيش هذا الرصاص
.. دربته الحروب على قمصانها الداخلية .
ليس لي أصدقائي
ليس لهم من خصوبة ِ هذه السماء الثمينة
سوى قبورٍ بِلا أجنحة ٍ
ليس لي أصدقائي
ليس لهم..
ليس لنا وطن ٌ مذ ولدنا
ولا عرفات ..
نلتقي كلنا على كتفهِ كالحجيج .

(*)
يا سيدي
يا سيد البلاغة وإمام نهجهِا العظيم
خلّصنا من هذا التقويم
وأعمل سيفَك َ
في المارق والسارق والمتلثم بالدين .
(*)
لنا قلق حارس المرمى
لكم نشوة سكين الصياد
حين تشق بطن الطريدة .
(*)
لا ماءَ نُسقيكم و لا غسلين
سنَجُرّعَكم نقوع آلامنا
صريخ الثكالى وذبح الطفولة
زنجار المعامل آفات المزارع
لاماء َ لا غسلين .
(*)
يا هذا..
أدامكم الله ..
عَمَش َ العينين اللاصق في الجفنين
لا يفركهُ حتى الماء ِ الدافىء
لا يفركه ُ سوى تسديد الدَين
(*)
أستروحُ دمعا
لا أراهُ
ولا أسمعهُ !!
أيكون ملائكةٌ يلطمون : نشيج الأله ؟
أم ما تبقى من دموع الشجر؟
غادر الأسئلة
وحدّق خسوف َ القمر..
(*)
جَرَب ٌ في الكراسي
يتدفق ُ ويغمرُ نخيل العراق ومصانعه ُ والمزارع
جَرَب ٌ في الفضائيات وفي التقويم والتعليم وفي الأسواق
جرَب في كل ِ نحاس الأبواق .
(*)
رأيت ُ شيخا بصيراً يخاطب عصاه :
أنني أكره كل الحكومات
في 1948 أعدموا جدي
أمضى والد زوجتي
سنواتٍ في نقرة السلمان ومات مصاب بالسل
قتلت الشرطة ُ عمي في أضراب سجن الكوت 1953
في حريق سجن البصرة 1977
قبل إطلاق سراحه بيومين
قتلوا أخي سهوا
شباط 1963 ماعادت خالتي من المدرسة
1970 قتلوا مدرس اللغة الانكليزية ورموه
في أحدى شوارع البصرة
1979 رقنوا قيد العائلة
أختفى أبن أخي وزوجته الفيلية وأولادهما
عندما فاز العراق كرويا
أنقتلت أختى الصغرى وهي تنشر الغسيل في سطح دارها
قبل سنتين تبخّر حفيدي وزوجته ُ
: لأسبابٍ مجهولة ٍ ما تزال.
وقبل أنتفاضة تشرين بثلاث سنوات
كرهتُ الحكومةَ أجمعها وفوهاتها الأهلية
وهكذا صرت ُ
أكره كل الحكومات
سأبقى أفعّل كرهي بين الجموع.
بأنتظار قميص ٍ لوجه العراق..



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروائي جان دوست..(باص أخضر يغادر حلب) ويصل الموصل
- البول العراقي والكومونة المقموعة/ مكتوبات التناوب السردي: (ا ...
- الأزرق والأبيض : يتفارقان بالنوعية / السرد العنقودي في(جنازة ...
- ربابة ٌ تروي وترتوي. طعم الذئب : رواية عبدالله البصيّص
- المتسلط وسياسة السلطة (الأنهار لا تنبع من المدن) للروائي عبد ...
- تواصل وليس صراع أجيال :(العرض الأخير) قصص ميرفت الخزاعي
- مهدي عيسى الصقر في روايته (الشاهدة والزنجي) .. النص والكمون ...
- الذبح ُ لن يجفف أحلامنا
- الشاعر عبد الرزاق حسين ..أو الكتابة لمن يجيئون مِن حجر الماء
- غطاء فارغ لقنبلة دخانية : (كل الأشياء) رواية بثينة العيسى
- الشاعر اللبناني جودت فخر الدين : يرثي غزالة المعنى : حاوره : ...
- إسماعيل فهد إسماعيل: برحية السبيليات
- مهدي مرعي وناقة صالحة
- توثيق السرد وأسئلته..(باب الخان) للروائي علاء مشذوب
- العمى الزراعي / سقوط القدوة... وتأخير السرد (لا تشبه ذاتها) ...
- تأنيث السرد واللاهوت... في(منازل ح17) للروائية رغد السهيل
- الزوجة العذراء .. وتشظية السارد العليم (الوزر المالح) للروائ ...
- غضبة تشرين
- عمق الرؤية والرؤيا... في (أرباض) الشاعر مقداد مسعود
- غازي فيصل حمود: ظل ٌ فضي


المزيد.....




- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...
- بغداد السينمائي يحتفي برائدات الفن السابع وتونس ضيف الشرف


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - قميص ٌ لوجه العراق...