أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - قراءة خاطفة...(خفايا شهرزاد ) للقاصة والتشكيلية خلود بناي














المزيد.....

قراءة خاطفة...(خفايا شهرزاد ) للقاصة والتشكيلية خلود بناي


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6593 - 2020 / 6 / 15 - 11:46
المحور: الادب والفن
    


قراءة خاطفة ..( خفايا شهرزاد) للقاصة والتشكيلية خلود بناي
خفايا شهرزاد : في ثريا المجموعة القصصية،إيماء جندر، تدفع القارىء الذكر لتصفح الكتاب من باب الفضول ولا أقول قراءته، لكن المجوعة من خلال قراءتي عرفت كيف تتصدى لهكذا قارىء يمر مرور اللئام على نصوصنا كلنا
(*)
تقنيا تتوزع ق.ق.ج، بين ضميريّ المتكلم والغائب، وترتكز القصص، على قانون صدمة التلقي، وتتشكل العنونة من طابقيّ : الترقيم/ التموضع المعاكس للعنونة التي ألفناها،. التموضع الجديد للعنوانات : يجعل العنوان بمثابة السطر الأول من النص . وتتنوع مستويات القص بين ذروة وسفح وسطح.وهذا التنوع النصي ظاهرة صحية وليس شرا لابد منه .
(*)
تتوقف قراءتي لدى مختارات من النصوص الموائمة لذائقتي :
في القصة رقم 11 نقرأ السطر التالي
(أمسكت إبرة العمل وألقمتها خيط الإبداع وكحل سنين غابرة لترتق نوافذ
# زفير المتطفلين # )
هنا قطرة ُ سرد تتكثف في سطرٍ، يكلفنا تفكيكه، لكن علينا بوجيز القول : الكلام قماش يحتاج إبرة ً والإبرةُ عاطلة ٌ بِلا خيط، لكن ما تحتاجه الخياطة المجازية يختلف عن الخياطة المتعارف عليها، فالخيط هنا هو تجربة الإبداع ودروسها، ولابد من تجربة الحياة، ويجسدها النص في قوله (كحل سنين غابرة) لو أكتفى النص (كحل سنين) لكانت الشحنة فرحانة ً، لكن وجود مفردة (غابرة) تعني لا كحل َ الآن
نلاحظ هنا أن تفكيكنا للنص صارت سطوره أكثر من النص ذاته .
(*)
قصة 106
(لا أؤمن بها،أرفض تخاريفها
تسبقني قدماي إليها
أتسمر حين أسمع بعض الحقائق من
# قارئة الفنجان# )
يتكرر الضمير المتصل العائدة للمؤنث : بها / تخاريفها / إليها، لكن التكرار لا يوضح الصورة!! مَن إذن يوضح الصورة؟ يوضح الصورة : عنوان النص الذي يشفط الضمائر المتصلة ثلاثتها، والعنوان أنثوي : قارئة الفنجان . لو اكتفى النص بالترقيم القصصي : قصة 106، لتعطل فهم القصة وانتقلت من الغموض إلى الإغماض. لكن العنوان هو الذي يخلص النص من اضطرابه، والتصادم ليس بين القارى والنص، بل بين المتكلم والقارئة : أتسمرُ حين أسمع بعض الحقائق من قارئة الفنجان.
(*)
قصة 120
(قضى عمره يخاف من المجهول ويبكي
وعندما صادفه
# لم يعرفه # )
هنا قوة الصدمة، كلنا لا نعرف المخبوء، لكنه يعرفنا وينتظر توقيته الخاص، والسري، ليتحول من جواني إلى براني، من المجهولية إلى العلن القاسي .
والخوف جعله يكرس عمره للبكاء وليس للتدريب على كيفيات منازلة المجهول
(*)
قصة 55
(أوصدت أبوابها لتتظاهر بالشجاعة
فماتت
# أختناقاً # )
بين هذه القصة والتي قبلها نوعا من التجاور النفساني، كلاهما : الرجل والمرأة يقتسمان المكابدة نفسها
(*)
قصة 111
(أثقلها الترميم
مِن خلف الألوان
تبتسم
# الشروخ # )
تستمر متواليات الإحساس المر بقسوة الزمن في نصوص القاصة والتشكيلية خلود بناي، فالترميم ليس شفيفاً،ويزداد الوجع النسوي عمقا في
قصة 152
(مصنع الحليب لم يتوقف
لطفلٍ فقدته
# قسرا # )
أشهد أن اي كلمة عن هذه القصة القصيرة جدا والموجعة، يشوه جمالياتها الباذخة
(*)
هي محاولة في القص القصير جدا،تكلمتُ عنها وامضا لكي يتوازن ما في الكفتين
: كفة النصوص ----------- وكفة قراءتي
ومن المؤكد هناك نصوص أخرى جميلة أيضا في( خفايا شهرزاد )
(*)
عذرا على هذا الاقحام من قبلي سأقرأ العنوان المثبت على الغلاف بطريقتي
خفايا شهرزاد
قصص قصيرة جدا
.......................................................................
(*) خلود بناي البصري/ خفايا شهرزاد وقصص قصيرة جدا أخرى/ المركز العراقي للترجمة والنشر/ العراق/ 2020



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضحوية الكشتبان
- عنف الدولة.... / الديك والمارنيز وصباح كوني
- لا هوت الخلافة / قراءة مجاورة... (فتنة السلطة) للباحثة عواطف ...
- خليل في البيت
- عينة من الوامض الشعري في (مثلث الضحى) لمقداد مسعود / بقلم مح ...
- مثلث الضحى
- قراءة في (قلبي عصفورٌ مشدوه) لمقداد مسعود .. بقلم الدكتور عل ...
- قلبي عصفورٌ مشدوه
- ورق قصدير مقداد مسعود / بقلم صلاح عيّال
- فوانيس النهار/ ضحويات /6
- ورق قصدير
- قنصلية البرتغال في البصرة ...
- سيادة السارد المطلق : رشيد الضعيف ..(تبليط البحر)
- مفاوضات السرد والكمون النصي: (عمرة) للروائي فوزي عبده
- زيت الشاي الأخضر
- القاص والروائي صلاح محمد عيّال : وقفة مع (على حفيف الشجر أنش ...
- كتابتان عن (على حفيف الشجر أنشر أحلامي) محمد عبد حسن والدكتو ...
- على حفيف الشجر أنشرُ أحلامي
- خشب صاج مشبّع بدهان الكتان
- الفوز سمكة ٌ من زجاج : (حمّام الذهب) للروائي محمد عيسى المؤد ...


المزيد.....




- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام
- رسالة إلى ساعي البريد: سيف الدين وخرائط السودان الممزقة
- الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح وال ...
- تونس ضيفة شرف في مهرجان بغداد السينمائي
- المخرجة التونسية كوثر بن هنية.. من سيدي بوزيد إلى الأوسكار ب ...
- نزف القلم في غزة.. يسري الغول يروي مآسي الحصار والإبادة أدبي ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - قراءة خاطفة...(خفايا شهرزاد ) للقاصة والتشكيلية خلود بناي