أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - كاظم الأحمدي وإريك ماريا ريمارك














المزيد.....

كاظم الأحمدي وإريك ماريا ريمارك


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6597 - 2020 / 6 / 19 - 21:09
المحور: الادب والفن
    


تفرد بين المدرسين بهدوئه، وصوته المبتسم، وتفرد بتوجيهه لأولاده التلاميذ، ثقافيا
(*)
كل يوم يأتي بكتاب ٍ معه، الكتاب يرافقه من بيته في كوت الحجاج إلى ثانوية الجاحظ في محلة نظران .
(*)
هو لا يرى من الشارع سوى صفحات الكتاب، ينتهز اللحظات الأخيرة من الدرس ويحدثنا عن اللغوي عبد الله العلايلي، أو لعبة الكريات الزجاجية : رواية هيرمان هيسة، يحب غنج المغنية المصرية ليلى نظمي، وترتيل الشيخ محمود أحمد الحصري..
(*)
يشوّقنا لقراءة روايات أرسكين كالدويل والرباعية الاسكندرانية للروائي لورنس داريل.. يعشق منحوتات جياكوميتي الناحلة، يستوقفا خطه الأنيق وهو يخط الكلمات على السبورة أو ..الأوراق..
(*)
سمعتُ إريك ماريا ريمارك، بصوته : أستاذي كاظم الأحمدي، أستاذ اللغة العربية في ثانوية الجاحظ 1974في درس النصوص، كعادته قبل نهاية الدرس، يفتح صفحة ً من كتابٍ يجلبه معه من بيته ويقرأ لنا حتى يدق الجرس، ذلك اليوم دق الجرس وغادر طلبة الثانوية إلى بيوتهم والأساتذة أيضا ومكث طلبة الرابع الأعدادي يصغون إلى أستاذهم وهو يقرأ لهم صفحات من (وقت للحب وقت للموت)
(*)
من خلال أستاذنا عرفتُ اسم المؤلف إريك ماريا ريمارك. تشوقت لتكملة الفصل وقراءة الرواية، وهي بجزئين.. في اليوم التالي قصدتُ مكتبة (دار الكتاب) لصاحبها الأستاذ ودود، في شارع الوطن واشتريت رواية ريمارك، طبعا بالدين، فأنا تلميذ الرابع الاعدادي كان لدي صفحة في سجل مكتبة دار الكتاب، انهيتُ رواية ريمارك (وقت للحب وقت للموت) واعرتها لصديقي رافد عبد الغني، بعد أسبوع بشرّني رافد : في مكتب بيت خالي توجد نسخة عتيقة من (كل شيء هادىء في الميدان الغربي) .
(*)
بعد خمس سنوات شاركت جنود فوجنا باستخراج جثث الجنود العراقيين المثلجين على قمة جبل شنوية في 1979، فتذكرتُ فصلا من (وقت للحب وقت للحرب) تداخلت وجوه العراقيين والجنود الألمان المثلجين . فشعرتُ أ ن ريمارك عاش الحرب العالمية الاولى، نعم عاشها بجسده وروحه وذاكرته، وستواصل الحرب حياتها في ذاكرته بصخبها وجرائمها ومن أشلاء الحرب نفسها ستتدفق رواياته
. (ليلة في لشبونة) و(الأصدقاء الثلاثة ) و(السماء لا تحابي أحدا)
(*)
الآن ..
كلما قرأت ريمارك غمرني صوت أستاذي القاص والروائي كاظم الاحمدي – طيّب الله ثراه – في ذكراه الثانية عشرة : 30 حزيران / 2008فهو دليلي لكنوز ريمارك.. والسؤال هنا : هل يوجد أساتذة الآن يفعلون فعلة أستاذي كاظم الأحمدي الناصعة ؟ وهل يوجد تلاميذ....؟



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة خاطفة...(خفايا شهرزاد ) للقاصة والتشكيلية خلود بناي
- ضحوية الكشتبان
- عنف الدولة.... / الديك والمارنيز وصباح كوني
- لا هوت الخلافة / قراءة مجاورة... (فتنة السلطة) للباحثة عواطف ...
- خليل في البيت
- عينة من الوامض الشعري في (مثلث الضحى) لمقداد مسعود / بقلم مح ...
- مثلث الضحى
- قراءة في (قلبي عصفورٌ مشدوه) لمقداد مسعود .. بقلم الدكتور عل ...
- قلبي عصفورٌ مشدوه
- ورق قصدير مقداد مسعود / بقلم صلاح عيّال
- فوانيس النهار/ ضحويات /6
- ورق قصدير
- قنصلية البرتغال في البصرة ...
- سيادة السارد المطلق : رشيد الضعيف ..(تبليط البحر)
- مفاوضات السرد والكمون النصي: (عمرة) للروائي فوزي عبده
- زيت الشاي الأخضر
- القاص والروائي صلاح محمد عيّال : وقفة مع (على حفيف الشجر أنش ...
- كتابتان عن (على حفيف الشجر أنشر أحلامي) محمد عبد حسن والدكتو ...
- على حفيف الشجر أنشرُ أحلامي
- خشب صاج مشبّع بدهان الكتان


المزيد.....




- من هم -الحشاشون- وما صحة الروايات التاريخية عنهم؟
- تنزيل تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجديد .. ثبتها الآن واست ...
- أربعة أفلام عربية تنضم إلى سباق أوسكار أفضل فيلم دولي لعام 2 ...
- اتهام نجل المخرج روب راينر بقتل والديه في لوس أنجلوس
- نجم مسلسل -General Hospital-.. رحيل الممثل أنتوني جيري عن عم ...
- تعليق ترامب على مقتل المخرج روب راينر يثير الغضب
- تجسد الشخصيات للمرة التانية على التوالي .. هل فيلم الست حقق ...
- صور مذهلة تكشف عن العوالم الخفية داخل الآلات الموسيقية
- الوقف السني يدين الشاعر علي نعيم: أي إساءة تُطال الصحابة تسه ...
- مقتل المخرج الأمريكي روب راينر وزوجته بلوس أنجلس واتهام الاب ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - كاظم الأحمدي وإريك ماريا ريمارك