أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- فلسطين والأردن توأمان














المزيد.....

بدون مؤاخذة- فلسطين والأردن توأمان


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6600 - 2020 / 6 / 23 - 13:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا يختلف اثنان على الأخوّة بين الشّعبين الفلسطيني والأردنيّ، والتي تجعل منهما توأمان سياميّان غير قابلين للإنفصام، حتّى أنّ بعض القبائل والحمايل والعشائر جزء منها يعيش في فلسطين والجزء الآخر في الأردنّ، وهذا سابق للنّكبة الأولى وللنّكبات التي سبقتها بقرون، وما صاحبها من تهجير لملايين الفلسطينيين.
وبالتّالي فإنّ ما يهدّد فلسطين يهدّد الأردن أيضا، ويهدّد الأمن القومي للدّول العربيّة الأخرى. وما النّجدات الأردنيّة بشكل خاصّ والعربيّة بشكل عامّ لفلسطين وشعبها منذ استهدافها من القوى الإمبرياليّة، وذراعها الحركة الصّهيونيّة، إلا دليل على الأخوّة التي تربط الشّعوب العربيّة.
من هنا يتطابق الموقفان الأردنيّ والفلسطيني ممّا يسمّى صفقة القرن، التي تسعى لتصفية القضيّة الفلسطينيّة لصالح المشروع الصّهيونيّ التّوسّعيّ، وما يترتّب على ذلك من قتل وتهجير وتشريد لمئات آلاف الفلسطينيّين. وإذا ما نجح نتنياهو وحسب صفقة القرن بضمّ 30% من مساحة الضّفة الغربيّة، ومنها المستوطنات التي تتغلغل في الضّفة الغربيّة لمنع إقامة دولة فلسطين، فإنّ ذلك يشكلّ تهديدا حقيقيّا للأردنّ الشّقيق، يستهدف الأردنّ كدولة ونظام وشعب، فاليمين الإسرائيلي بقيادة نتنياهو يعتبر الأردنّ الوطن البديل للفلسطينيين، ولمن يريد المزيد بهذا الخصوص فليقرأ كتاب نتنياهو الذي ترجم إلى العربيّة تحت عنوان"مكان تحت الشّمس". مع التّأكيد أنّ صفقة نتنياهو ترامب ستقضم أراضي من سوريا تزيد على مرتفعات الجولان المحتلة، وأراضي لبنانية، وأراضي مصريّة من صحراء سيناء، وأراضي من شمال السعوديّة، عدا عن تحويل الشّعوب العربية إلى "حطابين وسقّائين".
ومن يتابع تطوّرات الأحداث سيلاحظ أن الأردنّ يتعرّض لضغوطات اقتصاديّة هائلة، مثله مثل السّلطة الفلسطينيّة، ازدادت حدّتها بعد رفضه الواضح الاعتراف بالسّيادة الإسرائيليّة على القدس التي اعترف بها ترامب في 6 ديسمبر 2017. وبقي الأردنّ متمسّكا بالوصاية الهاشميّة على المقدّسات.
من هنا ورغم تساوق بعض الأنظمة العربيّة خصوصا دول الخليج مع طروحات نتنياهو وترامب، وتهافتها لتطبيع العلاقات مع اسرائيل، فإنّ الأردنّ يعي تماما خطورة المرحلة، ويرفض بشكل علنيّ لا تشوبه شائبة ما يسمّى صفقة القرن، وقد ورد الرّفض أكثر من مرّة على لسان العاهل الأردنيّ ورئيس الوزراء وعدد من الوزراء والمسؤولين. ولن تكون كلمة السّفير الأردني في مهرجان أريحا يوم 22 حزيران الحالي بهذا الخصوص الأخيرة، تماما مثلما هي ليست الأولى.
23 حزيران 2020



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-أضحوكة العصر
- خلف العبيدي والسيرة الغيرية
- سليم بركات وأبوّة محمود درويش
- بدون مؤاخذة-I can,t breathe
- بدون مؤاخذة- العنصريّة في أمريكا
- بدون مؤاخذة-حزيران الهزائم
- بدون مؤاخذة-إلى أين نحن ذاهبون؟
- بدون مؤاخذة- أمريكا والحب القاتل
- - من سخافات الفيس بوك
- بدون مؤاخذة- صراحة مفرطة
- بدون مؤاخذة-وقفة صدق
- بدون مؤاخذة- ما يجري أكثر من تطبيع
- بدون مؤاخذة- الحكومة الإسرائيلية العتيدة
- بدون مؤاخذة- كورونا تكشف المستور
- بدون مؤاخذة- أنا وزمن الكورونا
- بدون مؤاخذة-كورونا والغيبيات
- بدون مؤاخذة-نبوءة فلاح بسيط
- بدون مؤاخذة-امتحان كورونا
- بدون مؤاخذة-المسنّون محكومون بالموت
- بدون مؤاخذة- بيت لحم عظيمة بشعبها وبتاريخها


المزيد.....




- لقاء تاريخي في موسكو لإعادة تشكيل العلاقات الروسية-السورية
- حروب المناخ كارثة قادمة .. أن تشن إعصارًا فيردّ العدوّ بتسون ...
- ترامب: ما يحصل في غزة مفجع ومؤسف وعار
- لماذا قللت أمريكا من أهمية اعتزام بريطانيا وفرنسا وكندا الاع ...
- ويتكوف يزور غزة الجمعة.. وحماس تشترط -وقف التجويع- لاستئناف ...
- سرايا القدس تبثّ -رسالة أخيرة- لأسير إسرائيلي في غزة: -أموت ...
- تحريك أول دعوى جنائية بحق شخصيات بارزة في نظام بشار الأسد
- مفاوضات سوريا وإسرائيل: خلاصة الأخطاء والدروس
- مسرح أوروبا الدموي يعود من جديد
- مصر تعتبر المظاهرات أمام سفاراتها لا تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- فلسطين والأردن توأمان