أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-I can,t breathe














المزيد.....

بدون مؤاخذة-I can,t breathe


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6585 - 2020 / 6 / 6 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الخامس من حزيران 2020 لا تزال مظاهرات الاحتجاج تندلع في الولايات المتّحدة الأمريكيّة احتجاجا على مقتل جورج فلويد الأمريكيّ أسود البشرة خنقا على أيدي رجال شرطة أمريكيّة.
وفي الخامس من حزيران 1967 وقع ما تبقى من فلسطين "الضفّة الغربيّة بجوهرتها القدس، وقطاع غزّة، إضافة إلى الجولان السّوريّة وسيناء المصريّة.
في الخامس من حزيران 2020 لا يزال حوالي ستة ملايين فلسطينيّ يعيشون على أرض وطنهم، ومثلهم يعيشون في الشّتات ويتعرّضون للخنق والقتل والتّشريد، بسلاح ومال أمريكي، وبدعم أمريكي متواصل لاستمرار الاحتلال، وحكام العربان المتأسلمون يسبّحون بحمد أمريكا واسرائيل.
في حزيران 2020 اندلعت مظاهرات في عواصم أوروبّيّة ضدّ العنصريّة وتضامنا مع الضّحيّة جورج فلويد، لكن لم تخرج مظاهرات احتجاج على الاحتلال في أيّ عاصمة عربيّة.
في حزيران 2020 الاحتلال يقتل البشر والشّجر والحجر، ويدوس حقوق الإنسان والقانون الدّولي، وحكّام العربان يتوسّلون ويقبّلون الأيادي طلبا للرّضا.
في حزيران 2020، نعق غربان الأعراب"ما لنا ولفلسطين؟ فهناك عربستان تحتلها ايران ويجب جمع الطّاقات لتحريرها".
في حزيران 1967احتّلت اسرائيل الأراضي العربيّة، وآليّاتها تسير بالبترول الإيراني، وكان الشّاه وشعبه اخوتنا في الإسلام، وفي حزيران 2020 تواصل الآليّات الإسرائيليّة احتلالها للأرض العربيّة ببترول عربيّ مسلم، ويستعد العربان لشنّ حرب بالوكالة على "الأعداء المجوس الكفار".
في حزيران 1967 كانت الشّعوب العربيّة تشكّل طليعة الدّول النّامية، وفي حزيران 2020 أخرج الحكّام العرب شعوبهم وأقطارهم من التّاريخ؛ ليصبحوا في ذيل الأمم وفي طليعة الدّول الفقيرة المهزومة على مختلف الأصعدة.
في حزيران 1967 قال أبواق الحكّام و"مدّعو الطّليعة الثّوريّة"، أنّ العرب قد انتصروا في الحرب المهزلة؛ لأنّ اسرائيل فشلت في اسقاط النّظامين التّقدّميّين في مصر وسوريا وفشلت في هدم الكيان الأردنيّ، وفي العام 1969 أطاح الجيش السّوري بالرّئيس نور الدّين الأتاسي، وتوفي زعيم الأمّة جمال عبدالنّاصر في 28 ايلول 1970، وفي حزيران 2020 لا تزال الأراضي العربيّة محتلّة، وقادة العربان يبصمون لأمريكا واسرائيل على ما يسمّى "صفقة القرن"، لتصفية القضيّة الفلسطينيّة والقضاء على الأردنّ لصالح المشروع الصّهيونيّ التّوسّعيّ.
في حزيران 1967 عمّت مظاهرات صاخبة العواصم العربيّة مطالبة بتحرير الأراضي المحتلّة، وفي حزيران 2020 تدفع أنظمة عربية ثمن احتلال أراضيها بالقواعد العسكريّة الأمريكيّة والإسرائيليّة.
في حزيران 1967 رفع العرب في مؤتمر قمّة الخرطوم"لا صلح ولا اعتراف ولا مفاوضات مع المحتلّ". وفي حزيران 2020 تقيم اسرائيل تحالفات أمنية وعسكرية وتجارية مع غالبية العواصم العربية.
في حزيران 1967 ورغم الهزيمة كانت فلسطين قضيّة العرب الأولى، وفي حزيران 2020 أصبح تنصيب الحكّام هو قضيّة العرب الأولى.
في حزيران 1967 رفع المحتلون علمهم على هلال قبة الصخرة في المسجد الأقصى، وأنزله موشيه ديّان خوفا من استفزاز العرب والمسلمين، وفي حزيران 2020 أصبح ومنذ سنين الأقصى مستباحا.
في اغسطس 1969 أشعل المحتلون النّار في المسجد الأقصى، ولم تنم ليلتها جولدة مئير رئيسة الحكومة الإسرائيليّة وقتذاك خوفا من ردّة فعل العرب والمسلمين، وفي حزيران 2020 حان الوقت لبناء الهيكل المزعوم داخل المسجد الأقصى أو على أنقاضه، وقد نشكر جائحة كورونا إذا استمرّت في نشاطها؛ لأنّها ستكون سببا في تأجيل ذلك .
في حزيران 1967 انصبّت الجهود لتحرير الأراضي المحتلّة، وفي حزيران 2020 يتسابق العربان للمشاركة في تطبيق "صفقة نتنياهو ترامب" لتصفية القضيّة الفلسطينيّة وترسيخ احتلال بلاد كان تسمّى"الوطن العربيّ". وشاركت دول عربيّة في تدمير أقطار عربيّة "العراق، سوريا، ليبيا، اليمن، لبنان...إلخ."وقتل وتشريد شعوبها.
في حزيران 1967 واصلت مصر عبدالناصر دعم حركات التّحرّر في فلسطين وفي جنوب الجزيرة العربيّة، وفي حزيران 2020 ستخسر مصر مياه النيل لصالح سدّ النهضة الذي أقامته اسرائيل وأمريكا في اثيوبيا.
في حزيران 1967 كانت مصر العروبة -ورغم الهزيمة- الدّولة الإقليميّة الأولى، وفي حزيران 2020 وفي حزيران 2020 أصبحت مصر تحت رحمة دول ثانويّة.
والحديث يطول.
6-6-2020



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- العنصريّة في أمريكا
- بدون مؤاخذة-حزيران الهزائم
- بدون مؤاخذة-إلى أين نحن ذاهبون؟
- بدون مؤاخذة- أمريكا والحب القاتل
- - من سخافات الفيس بوك
- بدون مؤاخذة- صراحة مفرطة
- بدون مؤاخذة-وقفة صدق
- بدون مؤاخذة- ما يجري أكثر من تطبيع
- بدون مؤاخذة- الحكومة الإسرائيلية العتيدة
- بدون مؤاخذة- كورونا تكشف المستور
- بدون مؤاخذة- أنا وزمن الكورونا
- بدون مؤاخذة-كورونا والغيبيات
- بدون مؤاخذة-نبوءة فلاح بسيط
- بدون مؤاخذة-امتحان كورونا
- بدون مؤاخذة-المسنّون محكومون بالموت
- بدون مؤاخذة- بيت لحم عظيمة بشعبها وبتاريخها
- بدون مؤاخذة- بين الوقاية والهلع
- بدون مؤاخذة- بين الواقع والتّنظير
- بدون مؤاخذة-العمى الثقافي في فلسطين
- نتائج الإنتخابات الإسرائيلية ليس مفاجئا


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-I can,t breathe