أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-وقفة صدق














المزيد.....

بدون مؤاخذة-وقفة صدق


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6552 - 2020 / 5 / 2 - 12:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
تابعت دون قصد منّي عددا من المقالات حول بعض المسلسلات التّلفزيونيّة، ووصلتني على المسنجر عدة فيديوهات عن مسلسلات تلفزيونيّة مثل "أمّ هارون"، وبعض المقالات لصحفيّين وكتّاب خليجيين، يشتمون فلسطين الوطن والشّعب، ولم يقصّر كتّاب فلسطينيّون بالرّد المليء بالشّتائم لشعوب دول خليجيّة، رغم أنّهم أشقّاء حقيقيّون لنا، وإذا اختار بعض الفنّانين مثل ناصر القصيبي وحياة الفهد وغيرهما أن يختموا حياتهم بالسّقوط في مزابل التّاريخ، فهذا لم يفاجئني رغم أنّه أحزنني، ورغم اعتقادي أنّه سقوط متعمّد وله دلالات سياسيّة تأخذ أبعادا كثيرة.
وحزني أكبر عندما أقرأ مقالات أو تعليقات لأخوة فلسطينيّين وبردّات فعل عاطفيّة وغير مبرّرة شتموا فيها بعض الشّعوب الخليجيّة. أمّا أنّني لم أتفاجأ بسقوط بعض المثقّفين الخليجيّين فناتج عن بدهيّة يعرفها جميع البشر، وهو أنّ الشّعوب كلّها وفي مقدّمتها شعبي الفلسطينيّ العربيّ، فيها المتناقضات كلّها، ففيها الشّريف الأمين وفيها العاهر اللصّ، وفيها المناضل وفيها العميل الخائن، وفيها الصّادق وفيها الكاذب...إلخ. ولا يفهمنّ أحد من هذا أنّني أدافع عن المتساقطين والسّلبيّين، لكنّني أدافع عن الشّعوب، مع التّأكيد أنّ المتساقطين لا يشكّلون نسبة من أيّ شعب، لكنّهم -مع الأسف- موجودون.
من بين ظهرانينا نحن الفلسطينيّين أصحاب قضيّة العرب الأولى، شهد تاريخنا من خانوا وسرقو وأفسدوا وباعوا ضمائرهم، فهل يحقّ لأحد أن يتنكّر لنضالات شعبنا وتضحياته بناء على ما سمعه عن فئة الضّالّين منّا على قلّتهم؟ بالطّبع لا وألف لا وتراب فلسطين يشهد أنّه مجبول بدماء الشّهداء عبر التّاريخ. ولا ننسى أنّ شهداء كثيرون جدّا وبالآلاف من أشقّائنا العرب ومن مختلف الشّعوب قد ارتقوا سلّم المجد شهداء دفاعا عن فلسطين وشعبها. وهم أضعاف مضاعفة بالنّسبة لأعداد المتساقطين. وبالتّالي فإنّه لا يحقّ لأحد أن يشتم الشّعوب الشّقيقة وحتّى أيّ شعب آخر.
سبق أن كتبت قبل أحد عشر عاما، وعندما كنت مشاركا في وفد ثقافيّ فلسطينيّ للسّعوديّة، ولا أزال أذكر ذلك الشّاب الذي وقف أمامي باكيا وهو يحمل صورتين واحدة لقبّة الصّخرة المشرفة، وأخرى للمسجد القبليّ، وسألني: بالله عليك أيّ الصّورتين هي المسجد الأقصى؟ فشرحت له بأنّ قبّة الصّخرة هي مسجد داخل الأقصى البالغة مساحته 144 دونما وربع الدّونم، وشاهدت وزملائي آلاف السّعوديّين الذين ارتادوا قصر الثّقافة في الرّياض يهتفون لفلسطين وشعبها، فهل سنشتم هؤلاء وشعبهم بسبب ناصر القصيبي؟ أو هل سنشتم الشّعب الكويتيّ الذي يقف حكومة وشعبا ومجلس نوّاب مع شعبنا وقضيّتنا العادلة بسبب الحيزبون حياة الفهد؟
ونكرّر هنا تحيّتنا لأبناء أمّتنا العربيّة، مع أنّه لنا تحفّظات كبيرة على سياسات بعض الحكومات والقادة.
2-5-2020



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- ما يجري أكثر من تطبيع
- بدون مؤاخذة- الحكومة الإسرائيلية العتيدة
- بدون مؤاخذة- كورونا تكشف المستور
- بدون مؤاخذة- أنا وزمن الكورونا
- بدون مؤاخذة-كورونا والغيبيات
- بدون مؤاخذة-نبوءة فلاح بسيط
- بدون مؤاخذة-امتحان كورونا
- بدون مؤاخذة-المسنّون محكومون بالموت
- بدون مؤاخذة- بيت لحم عظيمة بشعبها وبتاريخها
- بدون مؤاخذة- بين الوقاية والهلع
- بدون مؤاخذة- بين الواقع والتّنظير
- بدون مؤاخذة-العمى الثقافي في فلسطين
- نتائج الإنتخابات الإسرائيلية ليس مفاجئا
- ندوة اليوم السابع تدخل عامها الثلاثين
- بدون مؤاخذة- عندما نرى الجهل علما
- رواية -وجه آخر-لبدرية الرجبي والخيال الجامح
- بدون مؤاخذة- جاهليتنا المستمرّة
- بدون مؤاخذة- العرب لن يتعاطوا مع صفعة القرن
- بدون مؤاخذة- عندما يعيد التاريخ نفسه
- بدون مؤاخذة-ماكو عرب


المزيد.....




- ضابط روسي: تحرير -أوليانوفكا- ساهم بانهيار خط دفاع أوكراني ب ...
- تصريح غريب ومريب لماكرون عن سبب عدم فرنسا من مشاركة إسرائيل ...
- طهران للوسطاء: لا تهدئة قبل استكمال الرد الإيراني على إسرائي ...
- فيديو.. الأمن الإيراني يطارد -شاحنة تابعة للموساد-
- إسرائيل تقلص قواتها في غزة لأقل من النصف.. ما علاقة إيران؟
- إسرائيل.. ارتفاع عدد القتلى بعد انتشال جثتين من تحت الأنقاض ...
- -منتدى الأعضاء السبعة-.. متى وكيف قررت إسرائيل ضرب إيران؟
- فيديو.. قتلى ومصابون في هجوم إيراني جديد على إسرائيل
- فيديو.. صاروخان إيرانيان يشعلان النار بمحطة طاقة في حيفا
- تقرير -مخيف- عن الدول التسع المسلحة نوويا.. ماذا يحدث؟


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-وقفة صدق