أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- العرب لن يتعاطوا مع صفعة القرن














المزيد.....

بدون مؤاخذة- العرب لن يتعاطوا مع صفعة القرن


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6480 - 2020 / 2 / 2 - 13:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء في قرار اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم أمس حول صفعة القرن:"التّأكيد على عدم التّعاطي مع هذه الصّفقة المجحفة، أو التّعاون مع الإدارة الأمريكيّة في تنفيذها بأيّ شكل من الأشكال."
كما جاء:"التّأكيد على أنّ المبادرة العربيّة للسلام وكما أقرت بنودها في العام 2002، هي الحدّ الأدنى المقبول عربيّا لتحقيق السّلم.........".
لكنّ الكلام شيء، وما جرى ويجري على أرض الواقع شيء آخر. فصفقة القرن والتي هي رؤية نتنياهو للسّلام! والتي نشرها في العام 1994 في كتابه الذي ترجم إلى العربيّة تحت عنوان"مكان تحت الشّمس"، جرى التّعامل عربيّا معها منذ بدء تطبيقها على الأرض فور استلام ترامب للرّئاسة الأمريكيّة، فترامب وأمام العالم جميعه اعترف في 6 ديسمبر 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفي مايو 2018 اعترف بالسّيادة الإسرائيلية على الجولان السّوريّة المحتلة، وأغلق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وقطع المساعدات الماليّة عن السّلطة الفلسطينيّة، كما قطعها عن وكالة غوث اللاجئين لتصفية قضيّتهم. ونتنياهو واصل الإستيطان في القدس وبقيّة أجزاء الضفة الغربية وفي الجولان بسرعة جنونيّة.
وقد مهّدت أمريكا قبل وصول ترامب للرّئاسة الأمريكيّة؛ لتنفيذ مشروعها "لشرق الأوسط الجديد" لإعادة تقسيم المنطقة إلى دول طائفية متناحرة، وتصفية القضيّة الفلسطينيّة لصالح المشروع الصّهيونيّ التّوسّعيّ، فاحتلت العراق ودمّرته وقتلت وشرّدت شعبه، وقسّمت السّودان، ودمّرت ليبيا، وشاركت في حرب ارهاب دوليّة على سوريا منذ العام 2011، ولها دور فاعل ومشارك في الحرب على اليمن منذ العام 2015. وقبل ذلك شنت حليفتها اسرائيل حربا على لبنان عام 2006؟ وأتبعتها بحروب على قطاع غزة في الأعوام 2007، 2012، 2014، وغيرها. كما يجري تدنيس المسجد الأقصى والعمل على تقسيمه مكانيّا وزمانيّا بشكل شبه يوميّ؟
وقد شاركت دول عربيّة في كلّ هذه الحروب بشكل مباشر، أو من خلال تدريب وتمويل هذه الحروب.
وعندما وصل ترامب إلى الرّئاسة الأمريكيّة، استولى على تريليونات الدّولارات من دول البترول، وما أن شرع بتطبيق خطّة نتنياهو لتصفية القضيّة الفلسطينيّة، حتّى فتحت دول عربيّة أبوابها لوفود رسميّة إسرائيليّة، وزارت وفود عربيّة تل أبيب، وجرى تطبيع العلاقات معها في ظلّ مواصلتها احتلال الأراضي العربيّة، كما جرى تنسيق أمنيّ وتحالفات عسكريّة معها، وفي الوقت نفسه تواصلت الضّغوطات العربيّة والإسلاميّة على السّلطة الفلسطينيّة وعلى الأردن أيضا، فهل هذا يعتبر تعاطيا مع خطّة نتنياهو التي كانت معروفة ويجري تطبيقها على الأرض قبل إعلانها لمن يعرف ألف باء السّياسة أم لا؟ وهل هذا يتنافى مع "مبادرة السّلام العربيّة" أم لا؟ وهل ما تقوم به وسائل إعلام عربيّة بتحسين صورة اسرائيل ومهاجمة فلسطين وشعبها تساوق مع خطّة نتنياهو أم لا؟
إنّ قرارات مؤتمر وزراء خارجية الدّول العربية الأخير يذكرنا بالحسين بن عليّ عندما التقى الشّاعر الفرزدق وهو في طريقه إلى العراق، فقال له الفرزدق"قلوبهم معك وسيوفهم عليك". وآمل أن أكون مخطئا.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- عندما يعيد التاريخ نفسه
- بدون مؤاخذة-ماكو عرب
- بدون مؤاخذة-صفقة نتنياهو
- رواية قلب الذئب والسيرة الذاتية
- بدون مؤاخذة- العلقمية والطوسيّة المعاصرة
- بدون مؤاخذة- جلد الذات فلسطينيا
- بدون مؤاخذة- صفقة القرن تفضح أمريكا والعرب
- رحلة القمر وحماس الشباب
- خيانة بالإكراه وتجارب الحياة
- رواية الخاصرة الرخوة والفكر التكفيري
- بدون مؤاخذة- مهندسو العنصرية
- حسين مهنا شاعر الإنتماء والحب والجمال
- بدون مؤاخذة- ترامب يقرع طبول الحرب
- بدون مؤاخذة-عام فارط وعام قادم
- بدون مؤاخذة-عندما تتبنى الجامعات العشائر
- بدون مؤاخذة-اتفاقية سيداو وشرفنا المصون
- قصّة البطة المستاءة وحماية القانون
- بدون مؤاخذة-اتفاقية سيداو واختلاف الثقافات
- بدون مؤاخذة- دفاعا عن الثقافة
- بدون مؤاخذة- جلد الضحيّة لذاتها


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- العرب لن يتعاطوا مع صفعة القرن