أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبد جاسم الساعدي - التعليم والنظام السياسي الطائفي/قراءة في المقاربة بين الحرية والعبودية/الثالثة














المزيد.....

التعليم والنظام السياسي الطائفي/قراءة في المقاربة بين الحرية والعبودية/الثالثة


عبد جاسم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6596 - 2020 / 6 / 18 - 20:25
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تحدثنا في الحلقتين السابقتين عن مفهوم الحرية في التعليم والأبعاد الإنسانية التي شملت العالم المتطور وما تركه التعليم من دراسات علمية حديثة في المقاربة بين الحرية والعبودية
وفي هذه الحلقة سنتناول مراحل التعليم في العراق اليوم، ابتداء من احتلال الدولة العثمانية التي جثمت على رقاب العراقيين ٤ قرون..
يحدثنا عبد الرزاق الهلالي عن تعليم البنات في العهد العثماني، يذكر أن تعليم البنات كان مهملا، وكان في غاية التأخر وكان يوجد في بعض الكتاتيب للبنات يتعلمن فيها قراءة القرآن الكريم وأصول الديانة ليس غير..
وقد اصطدمت البداية الجديدة لتعليم البنات بالتعصب العشائري الذي رفض تعليم المرأة، كما أن التعصب الديني نفسه حال دون تعليم النساء.
وكانت المدارس في أواخر العهد العثماني قليلة جدا مقصورة على أبناء الافندية.
النظام السياسي الطائفي والسلفي طوال التأريخ كان يصدر الفتاوى والتعليمات للتحريض على عزل المرأة واعتبارها كيانا هامشيا تصلح للجنس وتقديم الخدمات وأنها بمثابة جارية.
لهذا تتوالى علينا خطبهم بضرورة زواجها في التاسعة من عمرها ولهم حق تعدد الزوجات بالإضافة إلى زواج المتعة.
ولهذا لا تجد تقدما ولا اهتماما بشأن تعليم المرأة في ظل النظام السياسي الشيعي الحالي.
وهذا لا يقتصر على الوضع الحالي بل تجده ساريا في العهد العثماني، إذ بعتقدون بأن تعليم المرأة القراءة والكتابة يؤدي إلى فسادها وخروجها عن الطريق.
يذكر بأن العراق بعد الحرب العالمية الثانية انتقل الى مرحلة ثقافية وفنية وفكرية تعليمية وسياسية جديدة، فتحت آفاق المعرفة والتواصل مع ثقافات العالم وبدأت حركة تشجيع الدراسات لدى جامعات ومعاهد أوروبا وأميركا والتفاعل مع المدارس الفنية والنقدية بأنواعها.
فبرزت بوضوح قوى اجتماعية ذات آفاق تنويرية ويسارية تقدمية في الشارع والمدرسة والجامعة وفي المقاهي والنوادي الثقافية يشكلون عالمهم الثقافي المتمرد الجديد.
فلابد من الإشارة إلى مبادرات ثقافية حيوية لها حضور فاعل وحيوي لإعادة الإعتبار للمرأة والأطفال وتكوين جماعات ضغط ذات حضور وتأثير بخلاف ما نجدده اليوم إذ أن الثقافة لا تأثير لها في التغيير لوجود خمول ومصالح مالية وإدارية.
فالتعليم في ظل النظام السياسي الشيعي قد بلغ المنحدر بل الانحطاط بحسب إحصاءات وزارة التخطيط. ولا يعني المرجعيات الدينية على تنوعها الاهتمام بالتعليم ورعاية الاطفال والشباب وكأنهم مع الأسف تابعون يفتقرون إلى العلم والتحصيل العلمي في خدمة هؤلاء المتسلطين باسم المذهب والدين ويسرقون ما طاب لهم بوجود بؤر الفساد الأولى في الوقفين السني والشيعي.وبدات رايحة الغش والفساد والخراب والأدلة تزكم الأنوف.
ويمكن الاستدلال في حال التعليم في النجف (إذ بلغت إعداد المتسربين ٧٥% لإعمار بين ١٥ و٢٥ عاما.) فلا مرجعية ولا الخطباء ولا جهات دينية أشرت إلى هذه المأساة التعليمية.
لكنهم بحكم الصراع الثقافي والسياسي يولون الأهمية الكبرى في صرف أموال الفقراء والمحتاجين والكادحين لبناء مساجد وحسينبات خاوية من روادها يشيدون مجمعات دينية طائفية لآلاف الأميين والعاطلين عن العمل الذين ينحدرون من بلدان أخرى، ليكونوا ابواقا في التحريض والعنف وخلق الكراهية لأنهم الاداة في نشر الفتاوى المعادية للحرية والشباب وتعليم النساء.
ونضع بين أيدي المتابعين من الأصدقاء الحصيلة بالأرقام عن نسبة الالتحاق الصافية في التعليم الإبتدائي في العراق بلغت_5.8% في المئة، مقارنة ب29% في الأردن و66%في الكويت و59% في المغرب و65% في لبنان.
نخلص من ذلك بأن النظام السياسي الشيعي يشكل عقبة كاداء أمام الحرية والعدالة والإنسانية وبناء مجتمع متطور.
وهذا الحال يتواصل مع كل الاجبال لان المعرفة والتعليم تعني الحرية والنقد ومواجهة كل أشكال سياسة القطيع واستعباد البشر وقهره......



#عبد_جاسم_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم والنظام السياسي الطائفي/قراءة في المقاربة بين الحرية ...
- التعليم والنظام السياسي الطائفي/ قراءة في المقاربة بين الحري ...
- انتفاضة الشباب/إشكالية الحضور الثقافي لدعم الانتفاضة/ الثالث ...
- انتفاضة تشرين/قراءة في مستويات الوعي/جماهير مدينة الثورة انم ...
- انتفاضة تشرين/قراءة في مستويات الوعي وإشكالية التحديات/الأول ...
- جماهير التيار الصدري/بين ثقافتين اثنتين/قراءة في الوعي الاجت ...
- جماهير التيار الصدري/بين ثقافتين اثنتين/قراءة في الوعي الاجت ...
- الاستراتيجية الإيرانية للاستحواذ على العراق / الثانية...
- الاستراتيجية الإيرانية للاستحواذ على العراق...
- الشرطة العراقية
- الحلقة التاسعة/مجزرة ساحة السباع
- الحلقة الثامنة/حملات القمع والتعذيب والاعتقالات
- الحلقة السابعة/ اضراب عمال شركة الزيوت النباتية
- الحلقة السادسة/إضراب عمال شركة الزيوت النباتية حافل بالبطولة
- الحلقة الخامسة/اضراب عمال شركة الزيوت النباتية/الوعي بالانتم ...
- الحلقة الرابعة/العمق الاجتماعي والنقابي/لمناسبة الذكرى الساد ...
- الحلقة الثالثة/ العراق بين ثقافتين اثنتين/لمناسبة الذكرى الس ...
- الحلقة الثانية تأريخ حافل بالمجد ومواجهة الطغيان وبناء وعي س ...
- الحلقة الاولى لمناسبة الذكرى السادسة والثمانين لتأسيس الحزب ...
- الى جماهير شعبنا التواقة الى الحرية والعدالة الاجتماعية


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبد جاسم الساعدي - التعليم والنظام السياسي الطائفي/قراءة في المقاربة بين الحرية والعبودية/الثالثة