أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد جاسم الساعدي - جماهير التيار الصدري/بين ثقافتين اثنتين/قراءة في الوعي الاجتماعي














المزيد.....

جماهير التيار الصدري/بين ثقافتين اثنتين/قراءة في الوعي الاجتماعي


عبد جاسم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6583 - 2020 / 6 / 4 - 02:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جماهير التيار الصدري/بين ثقافتين اثنتين/قراءة في الوعي الاجتماعي
يطيب لي أن أعود إلى منبت النشأة والصبا والانتماء مذ كنت شابا حيويا متحركا، وجدت نفسي هناك منتميا إلى الحزب الشيوعي العراقي وإلى منظماته ومبادرات الشباب المتجددة.
فبقيت في الذاكرة مشاهداتي اليومية لجماهير الكادحين والمهمشبن الذين هربوا من جور الإقطاع في العمارة لينضموا إلى أهاليهم في الخندق العميق /خلف السدة الشرقية بعد أن يطلوا بنظرات الدهشة إلى مبنى القصر الأبيض ليجتازوا السدة الشرقية تواجههم مستنقعات شطيط على امتداد السدة وليستقروا في صرايف العاصمة.
إذ بنت الدولة العثمانية السدة على امتداد بغداد من صرايف الوزيرية إلى تل محمد ثم الاتساع عرضا إلى صرايف الميزرة..
كانت تلك الجماهير بطبيعة الحال تبحث عن عمل ولعل الانتساب إلى الشرطة كان مدخلا للاستقرار النفسي والاجتماعي مع ضمانات الدولة.
وفي الغالب يتم استخدام النساء للخدمات المنزلية.
صادف أن نشبت ثورةالرابع عشرمن تموز العام ١٩٥٨ فوجدت تلك الجماهير ضالتها في الانتماء ودعم الثورة.
تطور الحال وهذا المهم بتشكيل خلايا ومنظمات الحزب الشيوعي التي مارست أعمالها النشطة بعلنية. وتكاثفت المبادرات المتنوعة بين الانتماء للحزب والانخراط الطوعي في منظمات الشبيبة الديمقراطية والمنظمات النقابية.
اذكر واحدة من تلك المبادرات إذ كنا في المتوسطة النظامية المحاذية لبارك السعدون.
طلبنا من مدير المدرسة الراحل سعيد كاهجي ان يوفر لنا فرصة استخدام صفوف المدرسة لمحو الأمية. اندهش المدير ومن اين تاتون بهم؟ نحصل على الموافقة وسترى. وفي الأيام التالية اكتظت صفوف المدرسة بالعمال واسطوات البناء إذ كنا على صلة ومقربة منهم في مقاهيهم العامرة عند تمثال السعدون.
كانوا في غاية الفرح وبصورة تلقائية انظموا إلى منظمات الشبيبة وفعالياتها الفنية والثقافية .
ومما له دلالته في هذا الباب كان الأصدقاء ينظمون حملات التلقيح لعشرات الآلاف من الاطفال. بالإضافة إلى الإسعافات الأولية.
اكتظت بغداد بالتظاهرات الشعبية في شكل لم يشهد مثله العراق حينما تعرض عبد الكريم قاسم إلى محاولة اغتيال العام ١٩٥٩ في شارع الرشيد. أعدته عصابات البعث.
وشاهدت تلك الجماهير الغاضبة في وثبتها العارمة للتضامن مع الثورة على انقلاب فاشيي البعث في شباط ١٩٦٣.
كانت الجماهير تتحرك بفعل الوعي والانتماء وثقافة الثورة وطابعها الإنساني من دون نزعات دينية أو طائفية أو عنصرية أو أمراض الزعامات الشخصية.
انتقلت تلك الجماهير الغفيرة إلى مدينة الثورة فأخذنا الانتماء إليهم أن ننظم حملات مساعدة كل يوم جمعة من العمال والاسطوات المتطوعين وان نبدأ بالمساعدات من دون اتفاق أو موعد لنسهم في إكمال البناء مجانا يذكر ان سيارات نقل تنقلنا مجانا طوال اليوم.
كما نشعر بالفرح على ذلك العمل الجمعي وتنتشر الابتسامة على محيا المواطنين.
قادنا الوعي من دون توقف حتى حدث انقلاب البعث الفاشي العام ١٩٦٣ بتعاون جماعة الخالصي وفتنة الفتوى التي أصدرها عبد المحسن الحكيم بجواز تصفية أبناء الحزب الشيوعي مما أحدثت فرحا لدى قيادات البعث بالإضافة إلى تعاون قيادات من أحزاب إسلامية عراقية إذ أبدت الدعم والتأييد واستخدام السلاح في الشوارع والاعتقالات والتعذيب. من هناك بدأت حال الاغتيالات والاعتقالات والتعذيب



#عبد_جاسم_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستراتيجية الإيرانية للاستحواذ على العراق / الثانية...
- الاستراتيجية الإيرانية للاستحواذ على العراق...
- الشرطة العراقية
- الحلقة التاسعة/مجزرة ساحة السباع
- الحلقة الثامنة/حملات القمع والتعذيب والاعتقالات
- الحلقة السابعة/ اضراب عمال شركة الزيوت النباتية
- الحلقة السادسة/إضراب عمال شركة الزيوت النباتية حافل بالبطولة
- الحلقة الخامسة/اضراب عمال شركة الزيوت النباتية/الوعي بالانتم ...
- الحلقة الرابعة/العمق الاجتماعي والنقابي/لمناسبة الذكرى الساد ...
- الحلقة الثالثة/ العراق بين ثقافتين اثنتين/لمناسبة الذكرى الس ...
- الحلقة الثانية تأريخ حافل بالمجد ومواجهة الطغيان وبناء وعي س ...
- الحلقة الاولى لمناسبة الذكرى السادسة والثمانين لتأسيس الحزب ...
- الى جماهير شعبنا التواقة الى الحرية والعدالة الاجتماعية
- في موسم الحصاد
- بمناسبة اليوم العالمي لمحو الامية
- هذا ما حدث
- التنوع الثقافي في العراق وامكانات التغيير
- من هنا نبدأ
- الأمية في العراق ... الواقع وإمكانات التغيير
- البيئة المدرسية : عامل طرد ام استيعاب؟


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد جاسم الساعدي - جماهير التيار الصدري/بين ثقافتين اثنتين/قراءة في الوعي الاجتماعي