أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - قانون قيصر ليس لحماية المدنيين من سفاح سوريا! مجرد دفعة قوية لدخول حظيرة الشرق الاوسط الجديد المعولم، بقيادة اسرائيل اليمينية القوية. هدم واعادة اعمار سوريا، عملية واحدة لليمين العالمى الحاكم!















المزيد.....

قانون قيصر ليس لحماية المدنيين من سفاح سوريا! مجرد دفعة قوية لدخول حظيرة الشرق الاوسط الجديد المعولم، بقيادة اسرائيل اليمينية القوية. هدم واعادة اعمار سوريا، عملية واحدة لليمين العالمى الحاكم!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6596 - 2020 / 6 / 18 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المدهش ان هناك محللين يساريين مازالوا يعتقدون ان "الحداية ممكن ترمى كتاكيت"!، حتى انهم عن "طيب خاطر"، يصدقون على كلمات السفارة الامريكية فى دمشق من "ان قانون قيصر لحماية المدنيين من نظام الاسد"! .. ناهيك عن السؤال البديهى، اين كانت الرحمة والشهامة الامريكية طوال عشر سنوات ذبح وشرد فيها نظام الاسد شعبه؟!، واذا ما تعامينا ايضاً، عن وقاحة "انسانية" النظام الامريكى، عندما اعلن انه سيعاقب نظام الاسد اذا ما استخدم المواد الكيماوية فى قتل شعبه؟!، وهو اعتراف ضمنى صريح وعلنى، انه لا عقاب اذا ما قتل النظام شعبة باى اسلحة قتل اخرى، حتى لو كانت براميل المتفجرات التى تلقى من الطائرات على المدنيين، وكان واضحاً ان الانذار من استخدام الاسلحة الكيماوية يخص امن اسرائيل فقط، حتى لا يتسرب هذا السلاح لاى مجموعات قد تستخدمه ضد اسرائيل!، حتى انه عندما استخدم النظام بعدها الكيماوى ضد الشعب السورى، لم يعاقب!.

اذا ما كانت "طيبة الخاطر" لدى اصدقائنا المحللين اليساريين، تثير الدهشة، فان ما يثير الفاجعة، انه فى الوقت الذى تعلن فيه شعوب الغرب ذاتها، بكل لسان، ما يفضح حقيقة النظام الرأسمالى الغربى بكل قوانينه ومؤسساته النيابية المنتخبة "التى يسميها اصدقاؤنا بالشعبية" تلك المؤسسات النيابية التى استطاع النظام الرأسمالى عبر عشرات السنين، ان يفرغها من مضمونها كممثلة عن الشعب، بل وليفرغ النظام الانتخابى كله من مضمونه ليصبح الدولار او اليورو، هو المحدد الرئيسى لنتائج اى انتخابات غربية، كل شعوب اوروبا الغربية، وتلك التى كانت شرقية، بالاضافة لشعب الولايات المتحدة الامريكية، جميعها تعبر فى كل مناسبة، والتى تكاد تكون يومية، بكفرها بهذا النظام السياسى وبطبقته السياسية، فى هذا التوقت بالذات، من المفجع ان نجد بعض المحللين اليساريين يعيدون الفضل فى "ان قانون قيصر لحماية المدنيين من نظام الاسد"، وهو القانون الذى شرعه الكونجرس، يعود الفضل فى صدوره الى "المؤسسات الشعبيه الغربية"!، عن اى مؤسسات شعبية يتحدثون؟!.


انهم يحللون، كما لو كانوا مازالوا فى زمن الحرب الباردة!
للاسف ان اصدقائنا المحللين اليساريين متاخرون اكثر من نصف قرن، عن التطورات التى شملت اساليب النظام الرأسمالى، منذ ان شرع المحافظون الجدد، تلاميذ مدرسة شيكاغو"، فى فرض نظريتهم الجديدة، النيوليبرالية الاقتصادية، فى ارجاء المعموره، المرحلة الاحدث من الرأسمالية، وبالرغم من ان معظم انظمة الحكم فى العالم قد فهمت وادركت متطلبات هذه الموجه العاتية من الراسمالية الاحدث، وتجاوبوا معها بأقدار مختلفة، بما فيهم النظام المصرى، النسخة الاحدث من سلطة يوليو الممتدة، نسخة "فريق السيسى"، لذافهو محقق هذهالدرجة من القبول العالمى بالرغم من ملابسات اجراءات عوده للحكم فى اعقاب 25 يناير 2011 .. على الجانب الاخر، نجد ان اصدقائنا المحللين اليساريين مازالوا يحللون التطورات الاقليمية والدولية، الاحدث، بنفس مفاهيم ومعايير المرحلة السابقة، مرحلة الحرب الباردة، المرحلة السابقة على انهيار سور برلين وسقوط وتفكك الاتحاد السوفيتى والكتلة الاشتراكية، حتى انك لو قرأت تحليلاتهم للاحداث الانية، لوجدتها تكاد تتطابق مع ما اذا ما كانوا قد كتبوها فى ستينات القرن الماضى!.


هل هى صور قيصر؟!
يبدو اننا لن ننتهى من محاولة التنبيه لمآخذ المحللين اليساريين، فما نكاد ننتهى من احد مآخذ هؤلاء المحللين، لنجدنا فى مواجهة المآخذ التالى مباشرة، فبمجرد دخول قانون قيصر الى حيز التنفيذ، وجدنا واحد من اهم هؤلاء المحللين اليساريين البارزين "العلامة"، يدعو المعارضين المصريين فى الخارج لجمع وتوثيق صور انتهاكات النظام المصرى، اسوة بصور قيصر، التى فى ذهن هذا المحلل، انها هى السبب وراء صدور وتفعيل قانون لمعاقبة نظام بشار الاسد، بعد ان تبنتها المنظمات الشعبية!.

بالطبع جمع وتوثيق صور اى انتهاكات هو واجب على اى قوى ثورية او معارضة، سواء فى الداخل او الخارج، ولكن هذا امر، وصدور قرار من الادارة الامريكية، الامبراطورية الاقوى فى العالم، بمعاقبة نظام بشار الاسد!،هو امر اخر تماماً، لان ببساطة، صور قيصر موجودة لدى منظمات حقوق الانسان ولدى الادارة الامريكية منذ سنوات، ولكنها لم تستخدم "توظف" الا الان!.

ليست صور قيصر هى التى اصدرت قانون لمعاقبة نظام بشار الاسد، فالعقوبات الامريكية على العديد من الدول والمنظمات بدون صور، ولو الموضوع موضوع صور، كانت كل الشعوب المقهورة قدمت صور للادارة الامريكية لمعاقبة انظمتها الديكتاتورية المفضلة!، على طريقة اغنية سمير الاسكندرانى ..
قال جاى وشايل كام وردة .. فاكر دا يرجع ليالينا
لو كان الورد يجيب فايدة .. كانوا كل اتنين زرعوا جنينة!


لماذا الان؟!
فى بانوراما سريعة للوضع فى سوريا، فى نقاط خاطفة:
ان الاستقرار النسبى للاوضاع العسكرية، وانجاز القدر الاكبر من عمليات الهدم، مؤشر على اقتراب عمليات اعادة الاعمار، وكما عمليات الهدم، فعمليات اعادة الاعمار، كلاهما مصدر ربح وفير للشركات العملاقة ومؤسسات الاقراض المالية الدولية، التى للامريكية منها نصيب الاسد .. وجود روسيا القوى فى المياه الدافئة شرق المتوسط، جنوب اوروبا .. حلف "الممانعة" سوريا، ايران، حزب الله، الهلال الشيعى فى مواجة السعودية واسرائيل .. الاهمية الاستراتيجية فائقة الاهمية لغاز شرق المتوسط .. هضبة الجولان المعترف بها امريكياً لصالح اسرائيل .. حماس والجهاد الاسلامى ومحور الممانعة وصفقة القرن ..

وفى لقطة عامة لمنطقة الشرق الاوسط، ستلاحظ بنظرة متأملة:
ان هناك فورة من "المشاريع التفصيلية المتناسقة" تشرع فى نفس الوقت، فى هذا السياق العام يأتى قانون قيصر، كما غيره من المشاريع التفصيلية المنسجمة والمصوبة نحو هدف واحد، عولمة شرق اوسط جديد، سوق مفتوح تماماً، استهلاكاً وتملكاً، قانون قيصر لحلف "الممانعة" "ايران/ سوريا/ العراق الشيعية/ لبنان الشيعة/ حزب الله" .. من اجل تغيير السياسات التى غالباً لا تتم الا بتغيير الاشخاص، هذا هو المطلب الامريكى الصريح لايران، للبنان، لسوريا، للعراق .. الخ، فقط "تغيير السياسات" ليس الا ..

ان هذه الفورة من المشاريع تأتى بعد مرور حوالى عقد من الزمان على ما سمى بالربيع العربى، هذا الربيع الذى مثل بالنسبة لشعوب المنطقة لحظة آمل فى الانعتاق من القهر والاستبداد، الانعتاق مرة والى الابد .. الا انه كما نعلم جميعاً "الطريق الى جهنم ملئ بالنوايا الحسنة" .. لنكتشف عبر هذه النظرة المتأملة، انه تم توظيف هذه الطاقة المشروعة النبيلة لشعوب المنطقة للدخول بها، وخلق شرق اوسط كبير جديد، عبر الفوضى الخلاقة، لينتهى عصر الدولة القطرية والحدود الوطنية والسيادة، والدولة المركزية والجيش النظامى، عصر "سايكس/ بيكو"، عصر الاستعمار القديم، ليحل محله عصر العولمة النيوليبرالية الاقتصادية، "الاستسلام التام او الموت الزؤام"، ليحل محل الخريطة القديمة، خريطة دويلات ومليشيات سهلة الهضم، لتدخل جميعها فى الة العولمة العملاقة، لتصبح كلً منها جزء صغير فى ماكينة "دولاب" العولمة العملاقة، استهلاكاً وانتاجاً ..

كل كارثة هى فرصة .. لقد جاءت الفرصة الكبرى لصبيان مدرسة شيكاغو، فى انهيار برجى التجارة فى 11 سبتمبر، وها قد اوشك على الانتهاء من العراق، سوريا، اليمن، ليبيا، وقبلهم وبعدهم السودان، والدور على مصر، رمانة الميزان، الجائزة الكبرى .. ولاسرائيل اليمينية القوية القائد الميدانى لليمين العالمى الحاكم، لمنطقة الشرق الاوسط الكبير الجديد، كان لابد من ممر تيران الدولى، غاز شرق المتوسط، شمال سيناء "صفقة القرن"، ماء النيل "سد النهضة"، وبالاساس للتحكم فى القرار المصرى فى الحاضر والمستقبل .. الخ.



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى كل المحللين المحترمين اصحاب القلوب الرقيقة، الفخور ...
- تغيير العقيدة العسكرية للجيش الامريكى! ترامب يضغط، ووزير الد ...
- ان يأتى متأخراً، افضل من ان لا يأتى ابداً! عن شكر شخصى واجب، ...
- تمخض الجبل، فولد فأراً ! ملاحظات اولية على نتائج لقاء رئيس ا ...
- الانتهازية، تُجبر على إعادة مناقشة البديهيات! الحقوقى نجاد ا ...
- نحو استراتيجية هجومية: الصراع على السُلطة المدنية فى مصر!
- تحديث: انتباه: لن تنجح ثورة بمفردها!. -اللى اتلسع فى مصر، ين ...
- تحديث: خلطة -الهوية المشوهة- للسلطة المصرية! عسكرية / دينية ...
- تحديث: ثلث التنظيمات الإسلامية الاصولية فى العالم، خرجت من م ...
- تحديث: دستور مصر، دستور دولة دينية بامتياز!
- مجدداً، صندوق النقد ليس بنك تسليف!
- موسم كورونا، الموسم الامثل للصفقات المفاجأة! الخلاف على من ي ...
- عفواً المحمودان، وهبه وبكير، صندوق النقد ليس بنك تسليف! صندو ...
- السيسى موافق من حيث المبدأ، مختلف فقط، على جهة التنفيذ!
- بل بسبب كورونا، وليس بالرغم من كورونا! وباء كورونا، هو التوق ...
- اللوبى الجديد لـ-صفقة القرن- فى مصر! الصراع على صفقة الـ-صفق ...
- بمناسبة نجيب ساويرس!
- عولمة كورونا!* الكوارث والحروب واعادة الاعمار، اسواق الرأسما ...
- لم يكن هناك رئيس لمصر اسمه محمد مرسى!
- ليه بيقطعوا عن مصر -الميه والنور-؟! اهداء الى الملهم د. نايل ...


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - قانون قيصر ليس لحماية المدنيين من سفاح سوريا! مجرد دفعة قوية لدخول حظيرة الشرق الاوسط الجديد المعولم، بقيادة اسرائيل اليمينية القوية. هدم واعادة اعمار سوريا، عملية واحدة لليمين العالمى الحاكم!