مهزلة السياسة

عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 6596 - 2020 / 6 / 18 - 09:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مهزلة السياسة بين " بولتون وترامب " والمهزلة الأخرى في واقعنا العراقي بين رئيس الوزراء الحالي " مصطفى الكاظمي " والسابق " أياد علاوي " .. المحور الأول يقول عنه الخبر : ان لفيف البيت الأبيض يحاول قضائيا من منع كتاب يتحدث به بصراحة بولتون عن ترامب !

يا ترى ماذا يريد أن يقول " بولتون عن ترامب في كتابه , هو ترامب أصلا يحتاج لكتاب لتفسيخ من هو هذا الشخص بالضبط , يعني واحد " مقاول أعمال " صار بقدرة قادر رئيس الولايات المتحدة , والطبيعي أن اللوم لا يقع عليه , لكن على اللذين عضوا على فخذيه ليصير كذلك .. أما أنت يا بولتون فقد رسمك الإعلام الأميركي بأبشع توصيف في تاريخك وفكرك الدموي في رسم الحروب ومنها حرب العراق .. يعني أنت عندما كنت في لفيف ترامب ترى أفخاذك مسترخية , اليوم تطمح للفضيحة ! .. بشرفكم هل مثل هؤلاء السياسيين المهزلة أو المهازل هم الذين يقودون الكرة الأرضية على هذا النحو : ماذا تقول عن نموذج على تلك التوليفة : صبياني , طفولي , قادم من وراء الحضارات .. هي هكذا , إرسمها على كيفك .. أنا بالنسبة لي لا أرسمها ولا ترسمني , أنا مهمتي هي فضح السياسة والمتعاملين بها على نحو قذر ..

قبل بضعة أيام أثيرت قضية بين رئيس وزراء العراق الجديد مصطفى الكاظمي وبين أياد علاوي .. عندما تنظر للجدال تراه حتى على مستوى حثالات القوم لا يليق : هذا يقول : نحن بيت علاوي , وصدام إحتار بينا كيف يركعنا ويقرن حديثه بـ إحتجاجات العراق .. وذاك يقول : طلب مني تعيين إبنته كمستشارة وعلى هذا المنوال هههههههه

تلك مهزلة السياسة من أقصى الأرض من محيدها أو محيطها الشمالي , حتى صحرائها القاتلة .. والمشكلة أن فيروس كورونا يفتك بهم وهم يتحدثون بتلك اللغة الهزيلة , فيا لكم من نماذج هزيلة يدفع بها التاريخ في غفلة من الزمن , ولا أدري إن كان التاريخ على تلك الوتيرة .. لكن عندما تتفحص التاريخ سوف تجده على تلك الوتيرة ,, وما هو الحل ؟ لا حل , إبق عش أيامك المتبقية ثم نم إلى الأبد , فهل أنت قديس ظهرت لنا في أخريات الزمن لتصلح قوانين البشرية ؟!

#عادل_الخياط (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل