أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل الخياط - إنقلاب بعثي














المزيد.....

إنقلاب بعثي


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 6411 - 2019 / 11 / 17 - 09:51
المحور: الادب والفن
    


شاهدت فيديو لرجل الدين فرقد القزويني وهو يخوض في معمعة مع مجموعة تدعي بظهور مهدي جديد يختلف عن المهدي المتعارف عليه عند الشيعة الإثنا عشرية أو الشيعة الإثني عشر أو - ما أدري - .. كان الجدال حادا , جماعة أحمد إبن الحسن الذي هو المهدي الجديد يصرون ويطرحون الحجج عن المفهوم الخاطئ للكلاسيكية المهدية , والسيد القزويني كذلك يطرح ثوابته عن المهدي المتعارف عليه عند جميع الشيعة .. الواقع ان الفيديو كان مُسلي ومفيد فقد تعلمت منه مصطلحات لم تطرق سمعي في السابق ..

المُهم , شاهدت الفيديو وبعدها توجهت للنوم ورأسي يفور في تكوين مجموعة شبيهة بجماعة المهدي الجديد لكن ذات أفق سياسي إعلامي ديني وليس ديني فقط , أفق سياسي يجهض التظاهرات الحاصلة اليوم في العراق ويساند التوجه الإسلامي لقادتنا الأجلاء في الأحزاب الإسلامية مثل : المجاهد السيد نوري المالكي , والسيد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي , والسيد المجاهد هادي العامري , والسيد المجاهد رئيس الحشد الشعبي الحجي فالح الفياض , والمجاهد البطل قيس الخزعلي رئيس عصائب أهل الحق , والمجاهد أبو مهدي المهنس أو المثهندس - من هو المهندس هذا - وغيرهم من الجهاديين في حكومتنا الإسلامية الرشيدة .
في اليوم التالي طرحت القضية على بعض الأصدقاء , حينها أشار علي البعض بأن ننعت التظاهرات والمسؤولين عنها بالبعثية والبعثيين .. فقلت : وما الجديد , مجاهدو الحكومة الإسلامية وكل الذين يدورون في فلكها يطلقون هذا النعت , لا لا , نريد مصلح أشد قوة من البعثية والبعثيين " .. فقال الأصدقاء : ما رأيك أن ننعتهم بإسرائيليين وأمريكان ؟ .. فقلت : وهذه التسمية أيضا معمول بها من قبل الجهاديين في الحكومة الرشيدة والتنظيمات الجهادية البطلة " فقالوا : ماذا عن فشخهم بالسعوديين الوهابيين والإماراتيين والقطريين " فقلت : فكروا معي جيدا , تخبطون خبط عشواء , هُم أصلا السعوديين والإماراتيين بينهما حرب شعواء أو عشواء مع القطريين " .. حينها طفق أحدهم وقال لي : وشلون رايك ماذا نقول عنهم , حيرتنا معاك لخاطر الله " .. فقلت لهم : أنتم أصدقاء لا يُعتد بكم , أقول لكم فكروا معي جيدا , تقولون لي : حيرتنا معاك , هي القضية تخصني , أم تخص حكومتنا الإسلامية الرشيدة في بغداد وطهران " .. إذ ذاك إعتذر مني الأصدقاء الإسلاميين الأعزاء وأبدوا إستعدادا مطلقا للتعاون معي , وعلى إثرها تقدم أحدهم وقال لي : شوف شيخنه أفضل نعت هو البعثية والبعثيين وإنهم ينتمون لجماعة إنقلاب شباط الأسود سنة 63 , فقلت : كيف يعني ينتمون لإنقلاب شباط وهُم حتى لم يلحقوا على صدام وحتى على الغزو الأمريكي , والعملية برمتها لا فيها لا جلال الدين الأوقاتي ولا ضباط أحرار ولا بطيخ " .. فأجابوني : شيخنه , يعني هي مو شرط فيها أوقاتي وضباط أحرار , نقول هناك رؤوس بعثية هي التي تقود التظاهرات , وبعدين هي أصلا العملية برمتها عملية دعائية للصق الأوبئة في جبين التظاهرات , يعني شيخنه خلي عقلك ويانا شوية , خلينا نشتغل , خلينا نبدي بالعملية " ..

إذا ذاك فكرت بهذا المقترح مليا : صحيح , هي العملية أصلا دعائية لمساندة حكومتنا الإسلامية الرشيدة وقادتها الجهاديين "
حينها وافقت على المقترح , لكن إعترضتني قضية أن الكثيرين من المساندين لحكومتنا الرشية أو الرشيدة قد أشاروا في هذا الإتجاه عبر الإنترنت "
فقلت للجماعة : لكننا نريد العملية ترتبط بنا , أو بي أنا بالذات " فقالوا : ليس مشكلة , سوف نربطها بنا وبك لو إنطبقت السماء على المريخ , هي أكو أسهل من هذه العملية " فقلت كيف ؟ .. الجماعة أخذوا يضربون أسداس بأرباع وهم يحومون حولي .. حتى أتعبهم المخاض , فتوجهوا إلى مضاجعهم دون نتيجة ..
وأنا بدوري خلدت لقيلولة ..
في القيلولة إنتابني تساؤل وهو : هؤلاء يقولون ان رؤوس بعثية هي التي تقود العملية , لكن من هي تلك الرؤوس , فإذا قلنا أنها - الإحتجاجات - ترتبط بإنقلاب شباط الأسود فلا بد أن نطرح أسماء , وإلا كيف الناس تصدقنا ؟
عندما قدموا طرحت عليهم التساؤل : الجماعة إنطلقوا في الضحك : هل نعيد ونصقل , نقول لك انها عملية دعائية " .. فقلت : فقط أريد أن أفهم : كيف نطلق دعاية عن ناس تجهل وقائع تاريخية بعينها , كيف بحق السماء ؟
فعادوا الكرة بالقول : يا شيخنا أتعبتنا معاك , نرميك على رأسك فتسقط على حوافرك , هل تريدنا أن نغادر ؟" فقلت : بالطبع لا , أنا فقط أريد الأمور أن تتم على أحسن وجه , الآن أنا أتفق مع مقترحاتكم , ولكن ماذا بخصوص التسمية , ماذا نسمي المجموعة , هذه لا جدال فيها , تسمية المجموعة الإعلامية يجب , فرض خارج التسويات , يجب أن تقترن بإسمي " فقالوا : وهل نخدعك يا شيخنا , نحن الإسلاميون لا نعرف لا الخداع ولا السرقة ولا الكذب , نحن أساس الطُهر والعفة "
فقلت : حسن إذن , ما هي التسمية ؟ .. فقالوا : التسمية تنطبق على إسمك بالتمام : الجماعة الإسلامية بقيادة " الخالق الحُسيني " وعنوان الدعاية التي سوف تُطيح بالتظاهرات هو : إنقلاب بعثي ينتمي لإنقلاب شباط الأسود البعثي .



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش عن ثورة العراق
- حكاية سروال
- مُذيع العراقية يتأهب لقراءة خطاب عبد المهدي
- حاولت أن أكتب رسالة ماجستير عن - فالح الفياض -
- دُعابة قتل البغدادي
- الأكراد لم يُشاركوا في إنزال النورماندي !
- السياسي لا يكترث بالناس
- مظاهرات العراق
- اليمين المُتطرف ليس عنصري فقط ..
- السيسي وحكاية القصور
- بومبيو : من حق السعودية الدفاع عن نفسها :ههه
- بين بولتون وترامب
- لغة نتنياهو البلطجية
- أميركا الثيوقراطية
- بلطجة القانون
- هل أصبحت أميركا بلد شرق أوسطي ؟
- معايير الشرف عند نوري المالكي
- الجوع الحضاري
- مرة أخرى مع ترامب الشهواني
- خُرافة بارجة أميركية !


المزيد.....




- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...
- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟
- -كأنه فيلم خيال علمي-: ولادة طفل من جنين مجمد منذ 30 عاماً
- قمر عبد الرحمن لـ -منتدى البيادر للشعر والأدب-: حرب الوجود ا ...
- -الشاطر- فيلم أكشن مصري بهوية أميركية
- رحلتي الخريفية إصدار جديد لوصال زبيدات
- يوسف اللباد.. تضارب الروايات بشأن وفاة شاب سوري بعد توقيفه ف ...
- بصدر عار.. مغنية فرنسية تحتج على التحرش بها على المسرح


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل الخياط - إنقلاب بعثي