أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - أميركا الثيوقراطية














المزيد.....

أميركا الثيوقراطية


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 6328 - 2019 / 8 / 22 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعتقد في سنة 1996 شمت المسؤولون الإيرانيون بمسؤولي الولايات المتحدة على خلفية أحداث : لوس أنجلوس أو غيرها لا أتذكر - ذكروني فأنا على وشك الزهايمر - عندما قالوا لهم : إهتموا بـ سود أميركا قبل أن ترسلوا أبواقكم للعوالم الأخرى .. واليوم قد يتشمتون ملالي إيران مرة أخرى برموز الكابوي بالقول : ها هو صاحبكم الجديد - ترامب - ثيوقراطي مثلنا , بل أشد توغلا , عندما يدعي إنه يعود تحت واجهة : عودة الرب ثانية !

- حوادث لوس أنجلوس لأفارقة أميركا , التي دفعت السلطات الأميركية لإنزال
الجيش إلى الشوارع -
………………………….
قبل بضعة نشرت موضوعا في هذا الموقع يتحدث عن إن كانت أميركا قد غدت نسخة من الحكومات الديكتاتورية في الشرق الأوسط أو ساوث أميركا أو الدكتاتوريات الأفريقية في التاريخ الحديث .
مضمون الحديث اليوم ذات صلة صارخة الوضوح بالموضوع السابق , والسابق كان قد تحدث عن مدى إستقلالية القرار لخارجية الدولة ووزيرها بومبيو , ومن ثم تولي أقارب ترامب لمناصب مهمة في إدارة الدولة , والطبيعي ان ذلك الوضع لم يكن ليحدث لو كان نموذج الرئيس قد أخذ يُنفخ مثل بالونات الملكيات القديمة أو المعاصرة :
فمثلا هذا رئيس تحرير فوكس نيوز يطلق توصيفا إلهيا على ترامب , توصيف يقول : عودة الرب ثانية !
الذي أعتقده ان هذا الصحفي بحاجة لخبرة منا نحن الشرق أوسطيين , وعلى الأخص نحن العراقيين والعرب عموما , ليس فقط للتوصيفات التي أطلقت على قادتنا المعاصرين من أمثال عبد الناصر وصدام والقذافي , والتي تجاوزت الإله ذاته في بريقها , إنما التوغل في عمق التاريخ لنرفده بحكايات ليس لها قرار , بركام من القوافي , قواف من المديح والهجاء عن الخليفة الفلاني والعلاني والتي ظلت ممتدة إلى عصرنا الراهن .. لكن على شرط ألا تُدرِس هذا الصحفي الممخور أبيات شعر المُتنبي عن " كافور " مديحا وهجاء - في كل الأحوال فإنه سوف لا يفقهها أو يهضمها - .. وكذلك بقية المديح والذم .. هو بحاجة فقط لضخ روحية التأليه .. قد يقول قائل : هو أصلا قد صنع من ترامب إله , فما الداعي لضخ تلك الفكرة بين ضلوعه .. تقول للمتسائل : لا , الضخ ينفع , الضخ ينفع لكي تتوغل روحية هذا الشخص في إنعدام التوازن , وعندما يصحى ذات يوم , ويكتشف ان امبراطورية " مردوخ الإعلامية التي يرتكز عليها قد أفلست وأن الغول الرأسمالي يركل عناصره الرثة وقت الأزمات ,وأن تجارب التاريخ كثيرة في هذا السياق , حينها سوف يشخ على فرعونه الجديد وعلى مملكة مردوخ الإعلامية ..
ورغم ذلك فإن المُحتوى هنا ليس في شخصنة هذا الصحفي الممسوخ , ولا حتى في محمية مردوخ الإعلامية .. المحتوى هو عن التأليه الثيوقراطي , وهذا يقود إلى التساؤل التالي : هل الشعبوية أو الثيوقراطية بمعنى أدق في العوالم المتحضرة من الممكن أن تجد لها سبيلا في هذا القرن ؟ قد يقول الواقع ان صعود اليمين في أوروبا والولايات المتحدة هو المؤشر .. وقد يكون الرد : في كل الأحوال الواقع نسبي ولننتظر العشرة سنوات القادمة على الأقل .



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلطجة القانون
- هل أصبحت أميركا بلد شرق أوسطي ؟
- معايير الشرف عند نوري المالكي
- الجوع الحضاري
- مرة أخرى مع ترامب الشهواني
- خُرافة بارجة أميركية !
- عن الحوار المتمدن
- بريطانيا وأميركا بين 2017 - 2019
- صفقة الهجن
- دونالد ترامب الغلماني
- رؤى سريالية
- آل سعود كسروا خاطري
- بومبيو السمين يُحذر سويسرا ههه
- ترامب وبولتون والحرب القادمة
- عولمة البداوة
- الطيور على أشكالها تقع
- لماذا ساسة أميركا لا يخجلون ؟
- السعودية والإمارات إلى أين ؟
- - ترامب - لا يعرف أين تقع مرتفعات الجولان !
- - ترامب - بومبيو - يصادق , ونتنياهو يُبارك !


المزيد.....




- من محمد علي حتى العصر الحديث: ما هي الاستراتيجية المصرية لكب ...
- صحافة عالمية: مسؤول إسرائيلي يتمنى تدخل ترامب لإنهاء حرب غزة ...
- واشنطن تتحرّك: طلب أميركي مفاجئ لإسرائيل بشأن سلاح حزب الله ...
- ترامب يحتفل بـ-نصر كامل- بعد إلغاء محكمة أميركية غرامة باهظة ...
- الاحتلال الإسرائيلي يوجّه أوامر للمستشفيات بنقل المرضى من شم ...
- ترامب: سأخرج مع الجيش والشرطة في دوريات بواشنطن
- الإبادة في غزة وتقويض الديمقراطية في عالم رأسمالي
- -إنهاء الحرب أم استمرارها-.. ماذا تعني تصريحات نتنياهو الغام ...
- مُنع من المرور فوق سوريا.. ماذا جرى في رحلة أمين المجلس الأع ...
- تجمع نقابي حاشد في تونس دفاعا عن الاتحاد العام للشغل


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - أميركا الثيوقراطية