أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر عبدالله طوالبه - -هَل سيأخذنا قرار ضمّ الضفة إلى مزيد مِن التطبيع أم إلى حرب جديدة مع العدو المُغتصب -














المزيد.....

-هَل سيأخذنا قرار ضمّ الضفة إلى مزيد مِن التطبيع أم إلى حرب جديدة مع العدو المُغتصب -


ازهر عبدالله طوالبه

الحوار المتمدن-العدد: 6594 - 2020 / 6 / 16 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنّ أولى خُطوات التّسليم بفرَض السيادية الصّهيونية على الأراضي الفلسطينية، هي القُبول والخُضوع للإملاءات الصّهيونية، وللأسَف، أنّ كُل ما يجري في السّاحةِ العربية، وبجميع الدّول العربية، دونَ إستثناء، يُشير إلى أنّ حالة الخضوع والخُنوع لما تُقدّمه الحكومة الصّهيونية مِن إملاءات، قدِ إزدادَ الإستسلام لها بشكلٍ كبيرٍ وملحوظ في الفترة الأخيرة، والسبب في ذلك أنّهُ لَم يتِم الثورة عليه في وقتٍ كانَت ترتفِع فيه الأصوات، وتُرسَل به التهديدات البالية، ولا حتى التصدّي لها ولو لمرةٍ واحدة على أقلّ تقدير . فكُل ما سمعناهُ وما نسمعه وما سنسّمعهُ في قادمِ الأيامِ مِن خطابات ونقرأه مِن مقالات ؛ لا ولَن يتجاوز حدود التّعبير اللغوي، أو الإستعطافي والشّعبويّ الذي من الصّعب أن يخرج عنِ السّطر المرسوم لهُ، أي لَم يخُرج إلّا مِن بُندقيّة " الإنشاء" التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم مِن ضعفٍ وهوان..

وفيما يتعلّق بالأُردن على وجّه الخصوص، وهي الدولة التي تمتَد حدودياً مع الكيان الغاصِب، لأكثر من 600 كم، قَد بدأنا نرى بالفترة الأخيرة، ظهوراً كبيراً لبعض ملفات القضيّة الفلسطينية الثمانية المُرتبطة بشكلٍ كبير، أو إن صح التعبير، بشكلٍ مُشترَك مع الأردن على الساحةِ السياسية، فمِن هذه الملفات التي بدأت تدخلُ نفقاً مُظلماً هي ( الحدود، الأمن، الماء)، ولربّما ملَف الماء لَم يكُن بتلكَ القوة التي يتمتّع بها الملفّين الباقيين ؛ لأنّه تابِع وليسَ مُتّبَع، على عكسِ الملفّين الآخرين، مَع إيماني المُطلَق بأنّ أسرائيل تأخذهُ سلاحاً كبيراً لها، فإبمكانها أن تُغلِق صنبورَ أو محبَس الماء الذي يُغذّي دولةً تعداد سُكانها يفوق التّسعة ملايين نسمة، لكنّها تؤمن بأنّه ليسَ مِن مصلحتها أن تستخدِم هذا السّلاح في مثل هذا الوقت، وما "الغُمّر والباقورة " إلّا خير دليل على تعامِل إسرائيل السياسي في مثلِ هذه الظروف الصّعبة، فمالصلحة تقّتَضي التثبّث إلى حدٍّ كبير بملفّي الأمن والحدود، والحدود على وجّه التّفضيل ؛ لأنّه سيسّمَح لها بأن تضيقّ الخِناق على الدول العربيّة الأخرى - طبعا كشعوب، وليس كقيادات- التي ستكون مجاورة حدودياً وليس سياسياً فقَط، وما قضيّة ضمّ الأغوار التي تُثير العالمَ ككُل، وليس العالم العربيّ فقط، إلا إستدارج كبير للموافقةِ على المخططات الصهيونية القادمة، كما كانَ إعتراف الولايات المُتحدة، بأنّ القُدس، هي عاصمة لإسرائيل، والتي تبعها تهديدات وتلّعينات وطعنات مِن قبلَ الحكّام، والتي لَم تُقدّم شيئاً يُذكر للقضيّة، ولَم توقّف أيضا قرار الإعتراف من الرجلِ الأشقر الذي يقوم بدورِ المُهرّج السياسي .

وفي ظلّ ما يحصُل مِن تفكيك للدولة الأردنية من الداخل من خلال بعضِ المُرتزقة وعبّاد المنصب والدولار، الذين يُتاجرونَ بخيراتِ ومقدّرات البلاد، والذين يديرونَ شؤون البلاد والعباد (مخطّطات مُمنهجة، إفقار، بيع مؤسسات دولة بالكامل ، خصخصة، بيع مؤسسات وطنية بأسعار رخيصة كرخص البائع ) .. في ظلِّ هذا كُلّه، لا بُدّ مِن أن يطرحَ كُلّ واحدٍ منّا على نفسهِ سؤال عقّلاني ومُتّزن، يخلو مِن حروف العواطِف، ومِن شدّات المحبّة المُهلكة، وتُضاجعهُ الشفافيّة على الملأ بعد أن كنّا نخجل، بل نخاف مِن ظهورها ..

ما دامَ سياسة تجّهيل الشّعب في قضاياه المصيريّة ما زالت قائمة، وعمليّات زجّ الشّعب في معاركِ توفير قوتَ يومهِ فقط، فما هي المقوّمات التي تملِكها الدولة الأردنية والتي تمكّنها مِن كبّح جِماح الدولة اليهودية الصّهيونية ؟!


وأخيراً وليسَ آخراً، لا بُدّ مِن توجيهِ سؤالينِ لجميع حُكام العرَب الذينَ لا يوفّرونَ جهداً لموالاةِ إسرائيل، والذين ما زالوا يظنّونَ أنّ شعوبهم ما زالت مُغيّبة عن هذه القضيّة التي هي تمثّل مُصير أمّة بأكملها :

متى ستعونَ بأنّ الشعوب باتَت أكثر وعياً ممّا تعتقدون، وأنّ هذه القضيّة كانت وما زالت وستبّقى أولى إهتماماتهم في هذه الحياة ؟!
ومتى ستعونَ بأنّهُ من السّهلِ أن تُضحّي بكُم شعوبكم، في حال تعلّق الأمر بالأوطان وسيادتها ؟!

فالأفضل لكُم في مثلِ هذه الأوقات أن تكونوا مع شعوبكم، وليّس العكس، فهُم الضمانة الوحيدة للبقاء على عروشِكم ..



#ازهر_عبدالله_طوالبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنسّتقلّ استقلالاً حقيقياً ؛ لا بدَّ من الإنتصارِ على المُست ...
- المُنظمات الإنسانيّة الكاذبة، والقضيّة الفلسطينية..
- - الشّباب وتحمّل أعباء السّياسين المُنتقدين المُراوغين -
- كيّف كانَت خطورَة كورونا، وكيّف أصّبحَت ( 1) ..!!
- الحرية والقيود الطوعية
- - سعَد بشبهنا.. السّعَد سعدّنا -
- الصين لَم تتّبع معاملَة المثّل مع دول العالم - ..
- - الولادة في زمن الحروب، تجعل الموت قريبا منك دائما -
- -إنتخابات إتحاد الطلبة، والتلاعب بعقولِ شبابنا -
- الحرب العالمية الثالثة.. من حرب بالرصاص إلى حرب بالكورونا
- ثورة العراق، ثورة من أجلِ السيادة
- لنُحافظ على كرامة الوطن والشّعب
- فقدنا من كان لنا وطنا
- حكوماتنا عاجزة وحكوماتهم مُنقذة
- الأمر العام بين التّإفه وعامّة الناس
- - أنا أثور اذا أنا موجود -
- شيطاني السياسي، ومصالح الدولتين في حرب الشمال السوري
- العربي خُلقَ لكي يكونَ عبدا وليسَ حُرًّا
- ما بين النقابة والحكومة معركة إنتصار الثقة
- دستور الشعب ودولة الفاسدين


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر عبدالله طوالبه - -هَل سيأخذنا قرار ضمّ الضفة إلى مزيد مِن التطبيع أم إلى حرب جديدة مع العدو المُغتصب -