أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر عبدالله طوالبه - شيطاني السياسي، ومصالح الدولتين في حرب الشمال السوري














المزيد.....

شيطاني السياسي، ومصالح الدولتين في حرب الشمال السوري


ازهر عبدالله طوالبه

الحوار المتمدن-العدد: 6378 - 2019 / 10 / 13 - 02:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كعادتهِ الشيطان السياسي الذي يسّكُن في داخلي، والذي ينّصب عامودهُ الرّسي - الذي يوازن خيمتهَ- على جروحِ أُمتي العربية في عقّلي، وخيباتِ ونكساتِ حكامنا العرب المتواصلة لنا، والتي لم تنتصِر لنا حتى في أضعفِ الأمور، والأمور التي أوهمونا بأنّها نصِر، قد دفعنا ثمنها غاليا فيما بعد ( تنازل عن أرض، تنازل عن هيبة وسيادة الوطن العربي، وقتل الكثير من أبناء الأمة ) هكذا هي إنتصاراتنا، دائما مُزيّفة ..

ما علينا، لنعُد إلى ذلك الشيطان الذي يفرض سيادته عليّ، ويجعلني أحترمه لإهتمامه بقضايانا العربية، فهو بالنسبةِ لي ملك، وأمّا لأهل الحُكم هو شيطان يعمَل على توعية المواطنين وجعلهم أكثر إلماما ًومعرفة في أحوال بلادهم السياسية. يسألني هذا اللعين عن ما يحدُث بالشمال السوري، بعد أن تعجّبَ منّي عن عدم التحدّث بهذه القضية، فيقول لي : أعلَم بأنَّ السياسة تُرّهقكَ كثيرا، والتأثير السلبي في حياتك بسببها، وأعلمُ بأنّك مُتابع للقضية السورية من قبل، لكن قد إرتفعَت أسهُم المُتابعة عندكَ بعد أن قرّر " اردوغان " الدخول العسّكري لشمالِ سوريا، ولحقهُ أعلان أميركا بإنسحابِ قواتها من الأراضي السورية - مع أنّهم لا يبعدونَ عن المنطقة كثيرا- ودخوله في عالم الوساطة بين قسد-تركيا .. فماذا كان الهدف من سحبِ القوات الأميركية، وهل هي مقصودة ؟! وما هو الدور الذي تلعبهُ الروس في هذه القضية ؟!

حسنا أيّها الشّيطان، وعلى ما يبدو بأنّكَ قد تغوّلتَ عليّ كثيراً بأسئلتك، فأنا لستُ متمكّناً من السياسيةِ الى هذا القدَر، ولا مُتمرّسا على جميع الطبخات التي تُطهى في المطابخ السياسية، لكن سأمنحكَ قدرا كافيًا من المكونات التي أمتلكها، وأتمنى أن تكون كمّيات كافية لمعرفة الطبخة..

أمّا بشأن أميركا وسحبِ قواتها العسكرية من الأراضي السورية، فإنني أرى بأنهُ هناك لعبة سياسية مُرتبة بين أنقرة و واشنطن، مع أنّني ضد التدخل الأميركي منذ البداية، لكن سحِب القوات في هذا الوقت هو من أجلِ زيادة إضعاف الدولة السورية، الذي يصُب في مصلحة حُكم اردوغان الذي اصبحت تتكالب عليه المُعارضة من كُلّ حدبٍ وصوب . فالأدلة على زعزعة سوريا من أجل تركيا كثيرة أهمّها، تشّكيل جيش وطني والكثير من قيادته مدعومين من الأتراك، وتراجع حدّية التهديد الأميركي لضرب الإقتصاد التُركي الذي كان دائما على لسان ترامب الذي تتكالب عليه وتحاربه جميع المؤسسات الأميركية بسبب تخبطهِ في قيادة أعظم دولة في العالم .

أما فيما يخُص التدخُل الروسي، والذي كان من بدايتهِ بطلب من حكومة دمشق، الذي جعلَ الروس يفرضون سيطرتهم على الأراضي السورية وجعلهُم المُتحكّم الأول بسيادة دمشق، فهو مُقيّد بمصالحهِ السياسية والإقتصادية، فهو لا يستطيع أن يُضحي بالطرفين، ولو كان على حساب واحدة على أخرى في كُل تارة، فمصلحة روسيا أن تبقى على قُرب ببن العاصمتين، حتى لو كُنّا نرى بأنّها تتغلّغَل في سوريا كما أسلَفت، فهي في ذات الوقت على دراية تامّة بالوضع التُركي الذي يضمَن لها أمنها، فإن رأيناهُم يسّعون إلى تخفيض وتيرة الإعتداء التُركي، فلن يكون هذا السّعي من أجلِ سوريا ودماء أبنائها، بل من أجلِ مصالحها .


وفي نهاية هذا المقال، أعتبروني شيطانكُم السياسي، وأتمنى أن تُجيبوا هذا الشيطان، على هذه الأسئلة البسيطة والتي تتعلّق بأهداف تركيا في هذا التدخل العسكري.
هل ما تُريدهُ تُركيا من العملية العسكرية على الأراضي السورية هو :
- التخلّص من من الأكراد المُسلّحين على الشريط الحدودي، والعمَل على توطين اللاجئين الذي زحفوا إلى تُركيا وعملوا على كبر كرة الثلج بين اردوغان ومُعارضته ..

-التخلّي عن حزب العُمال الكُردستاتي، وأرى بأنّ هذا الأمر يتّفِق عليه الجميع، وما يؤكد ذلك العلاقات الإقليمية التي تربط الطرفيين بالدول القيادة بالمنطقة، وقد تسبب هذا الحزب بالكثير من النزاعات والإنشقاقات داخل الاراضي التُركية..

- فرض السيطرة والحُكم التركي على منطقة الشريط الحدودي، وذلك تحت سياسة ما تحت الطاولة، ويكون بذلك تم تجاهل الدور الذي تقوم به " قسد "، بل حتى استباعدها وتقليص صلاحياتها..

- هناكَ أمر أخطَر بكثير من هذه الأمور، وهو تحليل شخصي، ربما أكون مخطئ -وهذا ما أتمناه- او صائباً فيه، سأخبركُم عنه بعد قراءة الوساطة أميركا بين قسد وتُركيا...

نراهُم يتلاعبونَ ببلادنا كيفما يشاؤون، ويتقاسمونَ خيراتها حسبما يستطيعون، ونحن لا نتفاخَر إلا بعددِ سجوننا، وبقتلِ شبابنا واحلامهم...

#ازهر_عبدالله



#ازهر_عبدالله_طوالبه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العربي خُلقَ لكي يكونَ عبدا وليسَ حُرًّا
- ما بين النقابة والحكومة معركة إنتصار الثقة
- دستور الشعب ودولة الفاسدين
- النهضة لن تكون إلا بالتعليم
- ما بين عُنق الزجاجة و -no comment - يُسّرَق الوطن


المزيد.....




- -الضابط باوزر-.. تعرف على السلحفاة التي تحمل شارة بقسم للشرط ...
- بين الذاكرة والديمقراطية: إسبانيا في جدل مستمر حول إرث الدكت ...
- فرنسا: عرض عسكري يفتتح احتفالات العيد الوطني لإبراز -الجاهزي ...
- سلطنة عُمان: القبض على مصريين اثنين و19 من بنغلاديش والشرطة ...
- لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟ - مقال رأي في الإن ...
- اكتشاف علمي واعد: بكتيريا الأمعاء تساهم في طرد -المواد الكيم ...
- نتنياهو بين مطرقة الأحزاب الحريدية وسندان بن غفير وسموتريتش. ...
- الادعاء العام يتهم مستشارا مقربا من نتانياهو بتسريب معلومات ...
- تم اختبارها في أوكرانيا.. ما هي المُسيّرات الانتحارية التي ت ...
- سد النهضة.. إثيوبيا تحدد موعد الافتتاح ومصر تطالب بوثيقة تحت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر عبدالله طوالبه - شيطاني السياسي، ومصالح الدولتين في حرب الشمال السوري