أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر عبدالله طوالبه - لنُحافظ على كرامة الوطن والشّعب














المزيد.....

لنُحافظ على كرامة الوطن والشّعب


ازهر عبدالله طوالبه

الحوار المتمدن-العدد: 6425 - 2019 / 12 / 1 - 02:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكُن الشّعب الأُردني شعبا نرجسيّا ولا إنطوائيا، يُكرّس اهتماماته بما يعنيه فقط، غير آبهٍ لما يحصُل على الأراضي العربية التي تُثقلها الحروب وتقسو عليها المؤامرات بل كانَ وما زال شعب مِعطاء يُمثِّل وطناً عربياً بكافةِ شعوبهِ، يُسّعِدَهُ سعادة تلكَ الشّعوب حينما تكون السّعادة تغمرُها أو - على أقلِ تقدير- تكون قد وقعَت على أحد فئات تلكَ الشعوب، ويحزن هذا الشّعب عندما يرى خيمةُ الحُزنِ قد بدأت تنّصبُ نفّسها حُزنا على جميع الشعوب العربية بعد أن قسَت الآلام والخيبات والنّكساتِ على تلكَ الشّعوب البسيطة، فكما رأيناهُ وهو يفّتح ابوابه إلى أشقائه الفلسطينين المُهجّرين، عاد واسّتقبل إخوتهِ من العراق وسوريا وليبيا و مصر، وجميع الشعوب المُضطهدة، إستقبلَها بعد أن سُرقَت إرادتها ودُمّرت أحلامها وشُرّدَت أمانيها من قبلِ قيادات شتَّتَت وقسّمت وعملَت على مُحاصصة تلك الأوطان حسّبما طُلبَ منها، تحقيقاً للأهداف التي أتَت من أجلِها، وقد وصلَ به الأمر إلى أن يتحمّل كافة الضغوطات السياسية والإقتصادية مُقابل الدفاع عن الأراضي العربية، ومُقابل الحفاظ على كرامة المواطن العربي .

لم يكُن الشّعب الأردني - على مدار السنوات الماضية- يبّحَث عن بطولاتٍ وظهورٍ مصّلحي يُزيد من وزّنهِ في الميزان الدولي، ولا حتى مُتسلّقاً على أكتافِ القضايا المصيرية، مع أنّهُ في حاجةٍ ماسة إلى تحسينِ وضعهِ سياسياً وإقتصاديا بأي شكلٍ من الأشكال، لكنّه يرفضُ رفضاً قاطعاً جميع الحلول التي تُقدّم لهُ ؛ لأنّهُ يرى بها ضياع هيبة، وخُسران كرامة، وتجزئة أراضي مُجزئة .

اليوم وبعد أن قامَ الشّعب الأردني بالايام الماضية بإحياء الذكرى الثامنةِ والأربعين لإغتيالِ أحد رموز الوطن بل أهمّها والتي كانَ لها دور كببر في زرعِ هذه الكرامة التي ميّزت المواطن الأردني عن غيره، والتي دافعَت بكُل ما اوتيَت من قوّة وتمتَّعَت بكرازيما شخصيّة جسّدَت فيها كُل معاني الوطنية والإخلاص والتفاني في خدمةِ الأوطان، بل كانَ حبَّ الوطن عند تلكَ الرموز من أحد الأسباب التي عجّلَت بخروجِ الروح الزّكيةِ إلى بارئها، فمنَ الواجبِ علينا أن نُحييا الشّعب والوطن من جديد وكما ارادَت لهُ تلكَ الرموز أن يكون، فيجب علينا أن نأخذَ الوطن والشّعب إلى سكّةِ الأمان، وأن نسيرَ بهما إلى برّ السلام وفقَ خطةٍ سياسية وإقتصاديةٍ شاملة، تسعى للحفاظ على الوحدة الوطنية، وإلى إعادة الهيبة الحقيقية للدولة والتي يبّحَث عنها كُل مواطن غيور، يخافُ على الوطن كما يخافُ على أعضاء جسده .

عاشّ الشّعب الأردني، وعاش الوطَن الابي، ورحمَ الله رموزنا الحُرّة المِعطاءة الأصيلة..



#ازهر_عبدالله_طوالبه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقدنا من كان لنا وطنا
- حكوماتنا عاجزة وحكوماتهم مُنقذة
- الأمر العام بين التّإفه وعامّة الناس
- - أنا أثور اذا أنا موجود -
- شيطاني السياسي، ومصالح الدولتين في حرب الشمال السوري
- العربي خُلقَ لكي يكونَ عبدا وليسَ حُرًّا
- ما بين النقابة والحكومة معركة إنتصار الثقة
- دستور الشعب ودولة الفاسدين
- النهضة لن تكون إلا بالتعليم
- ما بين عُنق الزجاجة و -no comment - يُسّرَق الوطن


المزيد.....




- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟
- وداعا للوهن!.. علاج ثوري قد يكون مفتاح الشباب الدائم للعضلات ...
- الذكاء الاصطناعي -يفكّر- كالبشر دون تدريب!
- وكالة -مهر-: دوي انفجار شمال شرقي العاصمة الإيرانية طهران
- -‌أكسيوس-: اقتراح لعقد اجتماع بين إدارة ترامب وإيران هذا الأ ...
- وزير الدفاع الأمريكي: سياستنا في الشرق الأوسط دفاعية ولا ني ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر عبدالله طوالبه - لنُحافظ على كرامة الوطن والشّعب