أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وائل باهر شعبو - الوعي الطبقي والوعي القطيعي البهيمي














المزيد.....

الوعي الطبقي والوعي القطيعي البهيمي


وائل باهر شعبو

الحوار المتمدن-العدد: 6593 - 2020 / 6 / 14 - 15:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعتر بكل الأرض دايماً هو ذاته.
زياد رحباني
سنعود إلى قصة يجب أن لا تنسى أبداً أبداً لبشاعة سخفها ولدلالاتها ورمزيتها العميقة في التاريخ وهي قصة سعدو آل سعود الحريري والعارضة أو العاهرة التي أهداها 16 مليون دولار لهدايتها إلى الإسلام السني على اعتباره أبو السنة، طبعاً من العار أن يقبل أي كائن عاقل أن يكون هكذا كائن لاعاقل أبوه الديني سواءً سنياً كان أو شيعياً أو علوياً أو يهودياً أو كونفوشيوسياً أو عربياً أو كوردياً...إلخ لعدة أسباب ليس أقلها أنه وريث عادات آل سعود المناضلين المجاهدين الثوّار ومنها عادة هداية العارضات والممثلات والثوار إلى الإسلام، هذه العادة التي وهبها الأمريكان أيضاً لآل ثاني الذين ناطحوا بها بها آل سعود وغلبوهم رغم عتقهم بهاهههههه.
من هذه النقطة يمكن أن أقول إن الذين لم يرفضوا أبوة سعدو الفهمان ولم يقولوا لا لهذا الأمعة، يقبلون ضمناً أن يكون أباهم، والسكوت علامة الرضا، وليس سعد الحريري إلا مثالاً فاضحاً مشرقاً فاقعاً على الانتماء البهيمي للقطيع حتى لجهالته، فليس عار أن ينتمي امرؤ لقطيع ما، لكن العار هنا أن يقبل بسيئات هذا الانتماء مهما كانت، وأنا لا أدري حقيقية ماذا كانت ردة فعل السُنة الفقراء في لبنان إزاء ال16 مليون، ولكني أجزم بأنهم تذمروا قليلاً، (ولن نسأل البهلة بولا يعقوبيان و الذكي البهلول نديم طنيش فانتمائهما مادي وليس طائفي لآل سعود )، لكن طالما هم يكرهون القطعان الأخرى فحتى لو كان الحريري ممثل بورنو فسيبقون له أوفياء وسيبقى أبيهم بل وسيضحون من أجله طالما بيده السلطة والمال التي تحرك عصبيتهم الإثنية، طبعاً ولن نسأل عن الأغنياء الذين يدورون في فلك الحريري فالطيور تقع على أشكالها الأخلاقية، وهذا ينطبق ليس على جماعة الحريري فقط بل على كل من يحركه الوعي البهيمي القطيعي، فالفقير الذي يصيح من جوارحه بالروح بالدم نفديك يا قائد، هو مجرد كائن يحركه بلاوعي الوعي البهيمي القطيعي، وهذا ناتج عن بروباغاندا التجهيل والتحمير أو ما يمكن تسميته بالوعي الزائف التي تستخدمها نخبة كل قطيع.
طيب. هل ثمة أبشع وأحقر وأغبى وأشد عتهاً وحماقة من أن يكون الإنسان بائس وفقير ومسلوب ومنهوب ومركوب وفي الوقت ذاته يضحي في سبيل من يسلبه ويركبه وينهبه ويفقره ؟ بالتأكيد لا.
في الأدبيات الماركسية يظهر مصطلح من أهم المصطلحات التاريخية وهو الكلمة المفتاحية للعدالة والمساواة والديمقراطية والحرية، ألا وهو مصطلح "الوعي الطبقي" الذي إذا صار هو المحرك الأساسي للإنسان، لما بقي عدو الإنسان هو من ينتمي إلى طائفة أو دين أو قومية أو أثنية، بل لصار عدو الإنسان هو البؤس والفقر، ولصار الناس مهما كان انتماؤهم، يحاربون من يصنعهما مهما كان انتماؤه الأثني، هذا الوعي سيجعلهم يفكرون في مصلحتهم ومصلحة البؤساء مثلهم أولاً ،وليس في كيفية فوز أسيادهم على الأسياد الآخرين والاستعداد لكل شيء حتى للموت في سبيل ذلك.
لكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود؟
ولا حياة لمن تنادي، فستبقى البهيمية القطيعية هي من تحرك تقمع وتضطهد العقل عندهم.
تفكييييير



#وائل_باهر_شعبو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التافهون في الأرض
- لتجويع المدنيين السوريين
- الفتح الصهيوني لفلسطين والضفة
- الإسلام دليل على صدق الإلحاد
- سورية الأفغانية
- البيضة الحمراء اللازوردية
- المسكوت عنه واللامفكر به أو الصمت
- هؤلاء كوردُكم يا كورد
- من أكثر ديكتاتورية من الشعب المسلم؟
- الإساءة إلى الإسلام
- وأنت ممن تقبض أيها المثقف الحر؟
- المعارضة الإرهابية ضد النظام الديكتاتوري
- حماقة التاريخ في سورية!
- غباء التاريخ في الدوحة 2022
- اللعنة على هكذا إله
- قرآن الرحابنة ينسخ قرآن محمد
- حسرة الإخونجي القارسة
- -الثورة- السورية الديكتاتورية
- حلم الوحشة الإسمنتية
- حلمت بدمشق


المزيد.....




- أطول وأصغر كلب في العالم يجتمعان معًا.. شاهد الفارق بينهما
- -وحوش لطيفة-..صور درامية لأشبال فهود بوجوه ملطّخة بالدماء
- إدارة -تسلا- تبحث عن بديل لإيلون ماسك بالشركة.. مستثمر بارز ...
- أوكرانيا والولايات المتحدة تبرمان صفقة المعادن النادرة
- فرنسا تتهم الاستخبارات الروسية بشن هجمات سيبرانية متكررة منذ ...
- غالبية الألمان قلقون خائفون من اندلاع حرب عالمية ثالثة
- مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين في حريق بمنشأة صناعية بطشقند (فيدي ...
- إيطاليا وقبرص وفرنسا وكرواتيا ترسل طائرات إطفاء إلى إسرائيل ...
- في بيان مشترك.. هذا ما تم الاتفاق عليه بين لبنان والإمارات
- بوليانسكي: مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا قد تعقد قريبا جدا إذا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وائل باهر شعبو - الوعي الطبقي والوعي القطيعي البهيمي