أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وائل باهر شعبو - غباء التاريخ في الدوحة 2022














المزيد.....

غباء التاريخ في الدوحة 2022


وائل باهر شعبو

الحوار المتمدن-العدد: 6323 - 2019 / 8 / 17 - 13:51
المحور: كتابات ساخرة
    


1- انحطاط الإقطاعية الخليجية
عبر تاريخها الحديث لم تكن إقطاعيات الخليج الثرية بالمادة الفقيرة بالثقافة والحضارة إلا أداة اقتصادية أمنية سياسية للإمبريالية حيث ملوك وأمراء هذه البلاد ليسوا إلا عبيداً لأمريكا أولاً وفي الوسط وآخراً.
هذه الإقطاعيات السخيفة كان ويستمر دورها الدنيء في دعم وحوش الرأسمالية بمعادلة اقتصادية بسيطة جعلت الرأسمالية المتوحشة تنتصر إلى الآن :
الدولار مقابل الطاقة، السلع والاستثمار والحماية مقابل الدولار، طبعاً شكلياً يملك إقطاعيي الخليج الدولار لكن في الحقيقة وظيفتهم هي إعادة النقود لأصحابها، وهكذا تستمر هذه الدورة الاقتصادية بتغذية الإقتصاد الرأسمالي بينما لا تتطور هذه الإقطاعيات بشكل حقيقي ومستقل، فهذا ممنوع أولاً، وثانياً لا رغبة لدى هؤلاء الإقطاعيين في التطور فهو ضد غبائهم التاريخي.
2- انحطاط الغرب
في عام 2010 تم اختيار قطر ههههه لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 متغلبة على أعتى الرأسماليات المتطورة إنكلترا وأمريكا، تخيلوا دولة الغاز والإخوان المسلمين الصحراوية التي لا تملك من الحضارة ذرة، لكن في زمن السوق الرأسمالية المتوحشة يستطيع أياً يكن أن يشتري أي شيء سياسيين مثقفين مهرجين رياضيين وخرائيين حتى ويمكنه أن يتشاوف بذلك، وهذه الدولة البسيطة عقلياً وصل بها فسادها وفساد مشغليها لدرجة أنها استطاعات أن تشتري أهم مسابقة رياضية على وجه البسيطة من أسيادها، ما أثار غيرة أشباهها من عبيد أمريكا الإمارات والسعودية، بالتأكيد أن أسيادها يعلمون علم اليقين بذلك وهم واعون لما يجري، ولكن هذه المليارات التي دفعت وتدفع وستدفع للرأسماليين أسيادها كرشى واستثمارات، لهي أهم من هذه التظاهرة التي هي أساساً تظاهرة للربح والتلهية قبل كل شيء.
3- غباء التاريخ
المقرف في الأمر أن هذه الدولة المتأخونة هي من أهم داعمي التطرف والإرهاب، وهي نافست وتنافس السعودية المتوهبنة في دعم التخلف والإرهاب الإسلامي من جهة، ودعم النظام الإمبريالي الشرس من جهة أَخرى.
والأكثر قرفاً هو ما سيجري فيها إن حدث ونظمت كأس العالم -إذا لم يسحب أسيادها منها التنظيم بعد حلبها حلباً مبيناً- فهذه دولة متأخونة ، وتظاهرة كأس العالم تتناقض مع مبادئ الإسلام، إذا أنني لا أتخيل أن يكون هناك عري أو شبه عري من المشجعين والمشجعات وشرب الخمر والسهر والعربدة أحياناً، فالمآذن ستصدح بالصلاة بينما البرازيليات يرقصن السامبا في شوارع الدوحة والإلمان سيشربون البيرة فرحاُ بالفوز وغيرها من الأشياء الجميلة المحرمة، وأتسائل أين سيكون العتل الزنيم شيخ شيوخ المجرمين والناتو "القرضاوي" الذي هلل بفوز قطر بالإستضافة؟ لا بد أنه سيبرر كما برر للتدمير والإرهاب وسيفتي هو ومن يعملون عند إقطاعيي آل خثاني بأي شيء، والمسلم عموماً تكفيه كلمة من شيخ تافه حتى يقنع باللامنطق واللامعقول واللأخلاقي لدرجة أنه يضحي بنفسه وبأولاده.
إن استظافة هكذا إقطاعية مضحكة حضارياً لحدث عالمي إنساني سطحي حلو، هو غباء تاريخي مطلق يتناقض تماماً مع العلم و الفكر البشرييين، حتى أن الفكر والعلم يتناقضان أصلاً حتى مع أن تكون هذه الإقطاعية موجودة، لكن في زمن يبيع فيه أعتى المثقفين عقولهم وأنفسهم في سوق نخاسة البدو، وتشترى وتباع حكومات ورؤساء، علينا ألا نجد عتباً على الفيفا ومشغليها، فهي شركة رأسمالية قابضة عليها أن تربح مهما يكن.
4-
ببساطة:
إن حدوث هذه الكارثة المنطقية المخجلة، هو دليل كبييير على غباء التاريخ.
تكبيييييير



#وائل_باهر_شعبو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعنة على هكذا إله
- قرآن الرحابنة ينسخ قرآن محمد
- حسرة الإخونجي القارسة
- -الثورة- السورية الديكتاتورية
- حلم الوحشة الإسمنتية
- حلمت بدمشق
- تسقط عبقرية ديكتاتورية الإسلام
- نباح المثقفين
- أرجوكم ....ارحلوا جميعاً
- سجعة التخلف
- مِمَن يحمي النظام السوري إسرائيل؟
- للأسف،شكراً أيتها العورة السورية القبيحة!!!
- إن الله تعالى يدعم الإرهاب والغباء
- الديكتاتور محمد صلى الله عليه وسلم
- البورنوميديا
- أأقرأ جسمك أم القرآن؟
- هل سيكتشفون كم كانوا أجحاشاً حقيقية!!!؟؟؟
- أن ننسى أم أن نندم
- مهد -الثورة- السورية التقدمية
- كيف اشتروا الجزء الأبله من الشعب السوري و باعوه؟


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وائل باهر شعبو - غباء التاريخ في الدوحة 2022