أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وائل باهر شعبو - لتجويع المدنيين السوريين














المزيد.....

لتجويع المدنيين السوريين


وائل باهر شعبو

الحوار المتمدن-العدد: 6584 - 2020 / 6 / 5 - 05:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما سئلت وزيرة خارجية الأمريكية مادلين أولبرايت عن تجويع الشعب العراقي وقتل مليون طفل عراقي إذا ما كان الأمر مبرراً ويستحق هذه الفاتورة المطلقة الشر؟ أجابت المجرمة وبكل فخر: نعم كان الأمر يستحق.
والآن يهلل مأجورو العورة السورية المتفسخة الذين يدّعون أنهم يمثلون السوريين وأنهم يريدون الحرية والسلام والديمقراطية للسوريين لقانون قيصر ويطلقون الزغاريد، هؤلاء المعتوهون أخوة المجرمة مادلين أولبرايت، الذين بعدما دمروا سورية بعورتهم المجرمة، يريدون أن يجوع الشعب السوري "المدني" بهذا القانون الإجرامي الإرهابي الذي أُقر للدفاع عن المدنيين السوريين؟؟؟، يعني يا أولاد ال.... بعد هذا القانون سيعيش المدنيون السوريون بأمان وسلام ؟؟؟؟
الحرب القذرة التي خيضت ضد سورية والسوريين لتدميرها بحجة ديكتاتورية النظام لا يمكن أن يفعلها هؤلاء المجرمون في الغرب المتوحش الديمقراطي الإمبريالي مع ديكتاتوريين آخرين في قطر أو السعودية أو الإمارات أو الإردن أو عمان أو تركيا أو تايلاند أو أي ديكتاتورية منحطة أخرى لأنها تدين لهم وتخضع وتقدم الولاء و تدفع المليارات لتلحس نعالهم وأدبارهم مقابل أن يرضوا عنها ويحموها.
لن تجد عبر التاريخ أسفل وأخس من المعارضة السورية "البترودولارية" التي ولاءها أولاً لمن تستزلم له ولمن يرشرش عليها الدولارات ويعلفها خير معلف، التي أثبتت بأن لديها استعداد لتدمير وتشريد وتجويع السوريين مقابل تحقيق أهداف أسيادها، ولو كان هناك معارض وطني حقيقي واحد منهم لوقف وصاح لا لتجويع السوريين، فإذا كنتم لم تستطيعوا إسقاط النظام بغبائكم وامتهانكم لشرفكم وحقارتكم، فمن العهر المطلق تحميل المدنيين السوريين حماقة بغائكم وجشعكم وأفلاسكم الإنساني.
اسألوا المعارصين السوريين البترودولاريين إذا ما كان هدف إسقاط النظام السوري يسمح بتجويع السوريين؟ هل تعتقدون أنهم سيجيبون كما أجابت أختهم بالشر والسفاهة مادلين أولبرايت؟
اسألوا المعارصين السوريين البترودولاريين وأسيادهم وأسياد أسيادهم: هل لأنكم لا تستطيعون إسقاط النظام تستقوون على الشعب السوري وتزيدون من محنته؟
أن يسقط نظام ديكتاتوري هذا جيد ولكن أن تصبح الأمور أكثر سوءاً بعد إسقاطه فهذا غباء التاريخ والعقل، وما حدث في العراق من المعارضة العراقية وليبيا من المعارضة الليبية وتونس ومصر وغيرها هو دليل على أن من هدفه فقط إسقاط النظام دون بديل وطني "علماني" يعمل لوطنه كله وليس لغيره لهو أسوأ من الديكتاتورية نفسها، ومعارضتي للمعارصة السورية "البترودولارية" تنطلق من أنهم لا ولم ولن يعملوا أبداً لصالح سورية والسوريين، فهم أتباع لمن دفع ويدفع لهم، فإذا استلموا الحكم لن تشبه سورية إلا لبنان والعراق، فتباً للوطنية العاهرة.
تفكيييير



#وائل_باهر_شعبو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتح الصهيوني لفلسطين والضفة
- الإسلام دليل على صدق الإلحاد
- سورية الأفغانية
- البيضة الحمراء اللازوردية
- المسكوت عنه واللامفكر به أو الصمت
- هؤلاء كوردُكم يا كورد
- من أكثر ديكتاتورية من الشعب المسلم؟
- الإساءة إلى الإسلام
- وأنت ممن تقبض أيها المثقف الحر؟
- المعارضة الإرهابية ضد النظام الديكتاتوري
- حماقة التاريخ في سورية!
- غباء التاريخ في الدوحة 2022
- اللعنة على هكذا إله
- قرآن الرحابنة ينسخ قرآن محمد
- حسرة الإخونجي القارسة
- -الثورة- السورية الديكتاتورية
- حلم الوحشة الإسمنتية
- حلمت بدمشق
- تسقط عبقرية ديكتاتورية الإسلام
- نباح المثقفين


المزيد.....




- مقتل مشرّع أوكراني في هجوم تصفه السلطات بـ-الإرهابي-.. إليكم ...
- ما صحة الصورة المزعومة لـ-أسر 4 جنود إسرائيليين- خلال معارك ...
- بعد مقتل رئيس حكومتهم.. قيادي حوثي بارز: -ضربة حظ- وإسرائيل ...
- السعودية: القبض على مواطنين و8 أشخاص من عدة جنسيات.. والداخل ...
- المغرب يتتوج بكأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين لثالث مرة
- لماذا يتجعد الكتان بسرعة وكيف نحافظ على مظهره الأنيق؟
- واشنطن بوست: لماذا ترامب أقوى بكثير في ولايته الثانية؟
- الحوثيون يعلنون مقتل رئيس الحكومة وعدد من الوزراء في ضربة إس ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو واشنطن للتراجع: انتقادات لقرار حظر تأش ...
- هاشتاغ -ترامب مات- يتصدر منصة -إكس-.. ما مصدر الشائعات؟


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وائل باهر شعبو - لتجويع المدنيين السوريين