أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - لو تصاحب خوش صاحب لو تظل من دون صاحب !














المزيد.....

لو تصاحب خوش صاحب لو تظل من دون صاحب !


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 6593 - 2020 / 6 / 14 - 02:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصاحبة أمريكا كراكب البحر ،ان هو سلم من الغرق لم يسلم من المخاوف .
الأتفاق الأستراتيجي بين العراق وأمريكا :
أمريكا الدولة العنصرية التي بنيت على جماجم الهنود الحمر المساكين ،أصحاب الأرض الحقيقين ،أصبحت بعد عام 1991 الدولة المتسيدة للعالم ، والجميع يتكفى شرورها ويغازلها ،وقد اذعن لها الأوربيون وبضمنهم البريطانيون ،وبدأت مغامراتها بأفتراس دول ليس من عداد قوتها العسكرية ،كدول صغيرة ذات تسليح سوفيتي قديم ،تخطاه الزمن لاتدخل في حساباتها العسكرية ،حيث كانت أمريكا تخوض حربا ً باردة وصراعا ً وسباق تسلح مع الدول الكبرى كالاتحاد السوفيتي قبل انهياره .
فماذا تشكل دول كأفغانستان او العراق او ليبيا أو اليمن أو سوريا ... الخ ،من خطورة على جيش أمريكا وقوتها العسكرية ،ومن هذا المنطلق بدأت تناطح هذه الدول الفقيرة مدعية انتصارات ،يصورها اعلامها إنتصارات مدوية ،وتتراقص امريكا وقادتها على وقائعها المدوية ،بينما تعيش شعوب هذه الدول أكبر المآسي في التاريخ الحديث من قتل ممنهج واستخدام همجي لأسلحة محرمة دوليا ً كاليورانيوم المنضب ،واستخدام أرهاب وحصارات وتجويع للعامة من الناس ،وتهجير للملايين من السكان دون ان يكون هناك صوت شريف واحد في العالم يقول :كفى أمريكا ..
عسكري أمريكي يعترف بكل برود وصلافة بقتله لوحده 2746 عراقيا ً بريئا ً ،بين اعوام 2005 - 2010 ، تكرمه أمريكا ب 37 وسام ! ،وغارات على مخازن الطحين لايرتادها سوى المدنيين العراقيين تعتبر من البطولات الأمريكية ، وفضائع سجن ابو غريب التي ازكمت انوف العالم ،اعتبرت منجزات للعسكرية الأمريكية ،وهذا سوى حوادث الفساد والأغتصاب وسرقة ثروات وكنوز هذه الدول ،وهذه كلها لاشئ أمام دسائس الفتن الطائفية والعرقية والدينية التي اججتها أمريكا ، ومحاولتها تقسيم وتقزيم هذه الدول الى دويلات صغيرة متصارعة فيما بينها لاتقوى على ان تقوم لها قائمة مستقبلا ً أمام حليفتها دويلة الصهاينة .
أمريكا خسرت فرصتها في تسيد العالم :
كانت تكون فرصة ذهبية لها ، لو ان أمريكا قد تصرفت بأحترام وتبادل مشترك للمصالح ،لكي تكسب القلوب قبل عقول الساسة الجبناء فمنذ ثلاثون سنة خلت وهي ماضية في محاولاتها تلك لأذلال الآخرين والقضاء عليهم ، ومساندة رؤساء عملاء لها ينفذون اجنداتها ،ولكن النهاية اليوم عندما نرى أن أمريكا أمبراطورية تتآكل أطرافها وتتهددها المشاكل من الداخل والخارج ، وان دول أخرى تنافسها وتصارعها على سيادة العالم وعلى تسيد أقتصاده ،وهذه الدول تمتاز بالفتوة والعنفوان كالصين مثلا ً ،بينما هي تعيش الشيخوخة و آيلة للأنهيار والتفكك .
حادثة مقتل جورج فلويد كشفت زيف القناع الأمريكي :
حادثة بسيطة قد تحصل في كل دول العالم ،أحرقت أمريكا وهزت رئيسها ودولتها وقلبت الموازين رأسا ً على عقب ، لأنها لم تكن السبب الحقيقي بل كانت السبب المباشر الذي اشعل فتيل أحداث متراكمة من السياسات العنصرية المخجلة التي تنتهجها مع شعبها ، وهو نفس الأسلوب الذي كانت تنتهجه مع شعوبنا التي ضيقت الخناق عليها عشرات السنين وحرمتها فرص الحياة بسبب حقد غوغائي غير مفهوم أبدا ً ،وإلا ّ فليفسر لي اي عاقل ممارسة أمريكا التسلط والتجبر والدسائس والحروب والحصار ضد العراق منذ عام 1991 ولحد اليوم ، مع ان هناك تقارير استخبارية تشير الى انها هي لاغيرها من ورط دكتاتور العراق في لعبة دخول الكويت !
الأتفاق الأستراتيجي بين العراق وأمريكا :
أي اتفاق استراتيجي بعد كل ماحدث ، فبأعتراف عشرات المسؤولين وآخرهم كولن باول بأن كل ماأتهم به العراق كان ملفقا ً ،فقد أتضح لكل بصيرة انهم يهدفون الى تدمير كل البلاد واستمرار سرقة ثرواتها ،حتى ولو مات أهلها من الفقر ،وأهلها هم فعلا ً اليوم يعانون الفقر في واقع الحال بعد وصل الجنة الأمريكية الموعودة حيث ارتفعت نسب الفقر بين 40 % - 50 % وقد ترتفع أكثر في بعض المناطق ،وتحول العراق من دولة محورية في الشرق الأوسط الى تابع تتناهشه الدول الطامعة قويّها وضعيفها .
وأتضح خلال السنوت الماضية ان أمريكا لايهمها سوى ان يبقى العراق تابعا ً لها وتستمر في نهب ثرواته وخاصة النفط ،ولم يكن يهمها بأي حال من يحكم العراق ،وماهو حال العراقيين ومصيرهم ومستقبلهم ؟
أسوء الصفحات :
وكانت صفحة داعش من أسوء ماأبتكرته أمريكا وحلفائها ولم تكن قد دفعت فلسا ً واحدا ً فيها ،فقد أعترف ارهابيوا أمراء نفط الخليج "ذيول أمريكا وخدامها " بأنهم من دفعوا المليارات تكاليف المشروع الذي لو تسنى له ونجح في أختراق العراق لوصل الى بيوتهم ولسبيت حريمهم "كما يطلقون هم على النساء عندهم " ،وكان مخططي المشروع قد وضعوا له جداول زمنية تفوق العشر سنوات بهدف إبتزاز ثروات المنطقة كلها من خلال مشروع داعش .
ان صحبة أمريكا كالأفعى ،ملمسها ناعم وهي تحمل السم الزعاف ، ولافائدة ترجى منها لكل حكيم ومسؤول غيور ،يهدف خدمة بلاده واعادة اعمار ماخربته أمريكا .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا لاتجيد العلاقات الدولية الحسنة !
- هل فعلا ًهي الحرب العالمية الثالثة ؟
- من كامب ديفيد الى سد النهضة ..سياسة مصر وبال عليها !
- الحرب البايلوجية ..هل وصلت حقارة البشر الى هذا المستوى ؟
- بين نفاق العالم وجبن العرب
- ابو ناجي واحتلال العراق والجنسية البريطانية
- من السبب في تدهور العرب ؟
- صفقة القرن : سرقة جديدة لحقوق العرب والمسلمين !
- حصارات أمريكا والنتائج العكسية
- أمريكا .. الجبن والنذالة
- مستقبل الحراك الشعبي العراقي :
- المحاصصة باقية ..حتى لو انتخبنا أولياء الله !
- الأنكفاء الأمريكي
- ثورة الشباب في العراق
- بعد تدمير دول العرب البارزة .. هل جاء دور السعودية ؟
- من يضرب ايران السعودية ام امريكا ؟
- هل بقيت مصداقية لأمريكا ؟
- من ينتصر أمريكا ام ايران ؟
- امريكا سبب في انتشار التسلح في العالم
- قمم العرب .. بطولات على الورق !


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - لو تصاحب خوش صاحب لو تظل من دون صاحب !