أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - يزرعون الارهاب في بلادي ثم يتحججون بحصاده














المزيد.....

يزرعون الارهاب في بلادي ثم يتحججون بحصاده


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6592 - 2020 / 6 / 13 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تحدثت كوندوليزا رايس عن الشرق الاوسط الجديد، كنا نقول ان ذلك هراء ولن يكون، فجأة ودون سابق انذار هبت عواصف في غير موعدها، غيّرت الربيع الزاهي بألوانه، فطغت سيول من الدماء جرفت ما وجدته امامها، عمت الفوضى كافة الارجاء بمباركة بعض ابناء يعرب علّهم يفوزون برضى اسيادهم ويبعدون عنهم الخطر الى حين.
الغرب بعد استيلاء تنظيم الدولة على كامل شمال العراق في زمن قياسي لم يسبقهم اليه أحد (ربما يتم تسجيل الوقت في موسوعة جينيس) قاموا بضربات جوية هي اشبه بما تقوم به المرأة الهجّالة (المتوفى عنها زوجها) من ضرب ابنتها فهي لا تؤذيها. بل اكدت عديد المصادر ان الغرب يلقي بالأسلحة والمؤن لتنظيم الدولة. يتبجح ساسة الغرب وقادتهم العسكريين بالقول بان القضاء على التنظيم يتطلب وقتا قد يستغرق 10 سنوات.
استشعرت روسيا الخطر فقامت بضربات جوية أكثر حدة، هلّل لها الجميع وكبّر، تنفس البعض الصعداء واستبشر خيرا فكان حادث اسقاط الطائرة الروسية الذي أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه وقد اثبتت التحليلات والتحقيقات والمعلومات الاستخباراتية صدقية تنظيم الدولة، الرئيس بوتين يقول بان الهجمات الجوية على سوريا لن تكون كافية للقضاء على الإرهاب.

كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن أحداث باريس المستجدة، ما جعل فرنسا تعلن رسميا مشاركتها في الحرب على داعش، بل ذهب بعض قادة الغرب الى استصدار قرار اممي بمحاربة الارهاب بالمنطقة، رئيس الوزراء البريطاني من جانبه قال بان بلاده سوف تتدخل بصفة منفردة ولن تقف مكتوفة الايدي لأجل حماية مصالحها.
الغرب والدول الاقليمية يعلنون الحرب على الارهاب الذي زرعوه بأرضنا العربية، يسعون الى تدمير ما لم يقم تنظيم الدولة بتدميره، لتتفاقم الازمة، وتزداد اعداد المهجرين قسرا، فيمنح البعض اللجوء الانساني ليظهروا لنا بأنهم يقدسون الحرية والحياة ليستفاد من اللاجئين في اعمال وضيعة يترفع ابناءهم عن القيام بها.
يعتقد البعض بان عدم اشتراط الغرب رحيل الرئيس السوري يعتبر نصرا، ويتناسون ان ما تقوم به الطائرات المعادية في الاجواء السورية انما هي تدمر ما تبقّى من بنى تحتية, وان المجموعات المسلحة الاخرى تستولي على المناطق التي يخليها تنظيم الدولة, أي ان تلك المجموعات المسلحة تكتسب المزيد من الاراضي التي تقوّي مركزها التفاوضي، وبذلك تقتسم السلطة مع النظام القائم، انه في حال اجراء الانتخابات (وهذا امر بعيد الاحتمال في ظل الظروف الراهنة)، فان المناطق التي تسيطر عليها المجاميع المسلحة لن تكون نزيهة وستفضي الى وجود حالة من عدم الاستقرار , حيث يسعى الغرب الى ايجاد منطقة عازلة في الشمال السوري يصعب على القوات النظامية دخولها, ما يساهم في تشظي البلد واستمرار المعاناة.

لقد افلح الغرب في تدمير الجيش العراقي بنسبة 95 % ,وتم القضاء كلية على الجيش الليبي, الجيش المصري اوجدوا له ما يشغله, الجيش الجزائري انهكته حرب السنوات العشر, بقية الجيوش العربية قد يتم تسريحها قريبا, لم تعد الحاجة ماسة اليها ,بل قد لا تستطيع بعض الدول الإيفاء بمرتبات جيوشها, المنطقة مقبلة على اعمال عنف لن تنتهي قريبا، فالغرب لا يريدون القضاء على الارهاب، بل يريدونه ان يبقى لتنفيذ اجنداتهم (لا يجوع الذئب ولا تفنى الاغنام)، التنظيم يتمدد في بلاد الشام وعلى شاطئ المتوسط الجنوبي، حيث يشتد ساعده في سرت الليبية ومنها سينتقل الى دول الجوار التي ايد بعضها غزو الناتو للبلاد بل قدم دعما لوجستيا وتقاضى بعض الاموال، ودول اخرى وقفت متفرجة اعتقدت انها في منأى عما يخطط له الغرب. اصبحت بلداننا نسرح الاعمال الاخرين الاجرامية، وحقل تجارب اسلحة الاخرين التي تخلف امراضا للأجيال القادمة.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثوار أم تجار؟
- الخامس من حزيران..... نكبات مستمرة
- ما هكذا تكون الجيرة يا غنوشي!
- انكشاريو اردوغان في ليبيا......تتار العصر
- في الذكرى72 لتقسيم فلسطين..
- مجلس الوصاية...العزف على أوتار الكهرباء
- قطر والإخوان، هل ينفصل السياميان؟
- الجزائر... عين على ليبيا
- الاول من مايو........العمال في عيدهم.... هل نالوا حقوقهم؟.
- تفويض الجيش الليبي لتقويض مغتصبي السلطة
- الرئاسي, التجويع فالتركيع
- ما بالُ شعبي خانعٌ وذليلُ
- اليمن,الفردوس المفقود
- فلتكتبيها وثيقة استشهادي
- هل تكون طرابلس على موعد مع نورماندي؟
- أبري9ل.... انهيار أُمّة
- صرنا اعزاز على الحكم يا كورونا!
- طوفان الكرامة لتحرير طرابلس..الامكانيات والتحديات
- ليبيا بين الصلف التركي والتواطؤ الاوروبي
- شكرا قطر


المزيد.....




- مصر: البرلمان يقر قانونا لهيكلة وبيع الشركات الحكومية.. ونائ ...
- نجل شاه إيران يدعو الإيرانيين إلى القيام بـ-انتفاضة شاملة-
- الاتحاد الأوروبي يحذر من تصاعد الحرب
- ترامب في منشور على تروث سوشال: خامنئي هدف سهل ونعرف أين يختب ...
- تحركات عسكرية لافتة في الشرق الأوسط وتهديد علني بالاغتيال.. ...
- حركة نزوح من طهران وسط التصعيد المستمر مع إسرائيل وتهديد بدخ ...
- -مهر-: إسقاط طائرة إسرائيلية جنوب غرب البلاد والبحث جار عن ا ...
- نووي إيران.. هاجس الغرب سلما وحربا
- مصر.. لجنة أزمات لمتابعة تداعيات التصعيد
- تركيا.. رفع مخزون الصواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - يزرعون الارهاب في بلادي ثم يتحججون بحصاده