همسات الليل ..انتظرناها !

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 6584 - 2020 / 6 / 5 - 17:42
المحور: الادب والفن
    

همسات الليل...
-----------------
انتظرناها ..!
خمس سنوات مرّت
الشوق ينزف رسائل
نترقب زيارة حفيدتنا الغالية
وعدتنا أنها ستزورأهلها أسبوعين أولاً ثم تأتي لتستقر عندنا فترة طويلة , فكلانا نترقب زيارتها لحنانها ولهفتها ومحبتها للعائلة والأقرباء .
خبرتني منذ ثلاثة أيام أنها قطعت تيكيت وستصل لعندنا صباح هذا اليوم الأحد قادمة بالقطار لندن - بروكسل ف مدينة دنهاخ ( لآهاي ( .
... وأنا أركض وأركض حاملة فرحي وبيتي على أعلى تنظيم وإشراق , خبأت تعبي تخطّيت عجزي وسنين عمري فأنا لست صبية..
تهيأنا أنا وجدّها لاستقبالها اليوم تذكرت أن السبت والأحد يتأخر سير المواصلات ( الترام , والباص ) حتى الثامنة صباحاً
وقد أكد إبني ذلك , وهي أيضاً أكدت بفرح أنها انطلقت للسفر من مدينتها البارحة قاصدة لندن وسلمت الغرفة الي تسكنها وكثير من أغراضها وحاجياتها وزعته على صديقاتها وأحضرت معها الضروري فقط .
استيقظنا باكراً , أخّرنا الفطورلنأكل سوية مع الحبيبة حفيدتنا مرتا الجميلة ,, قرأت البوست الذي وصلني منها إعتذار وأسف :
أسفة " تيته لا تزعلوا " !
لن تستطع أن تكمل الرحلة لا قطارات تسير ولا رحلات , رجعت " بخفي حنين " إلى مدينتها لا تدري ماذا تفعل متألمة حزينة رغم أنها تتكلم بضحكة وابتسامة بدمعة لم أراها لكنني شعرت بداخلها متألمة لكن إيجابيتها ووعيها جعلها تمتصّ الضربة والمفاجأة كما قالت غاضبة على احتيال الشركات على الناس كيف يبيعوا البطاقات ويحددوا يوم السفروالساعة ووو.. حتى هولندة لم تفتح حدودها بعد !!؟
الإبتزازالخسائرالبطالة الفقر الكوارث والقهر .. الثورات في كل مكان يا إلهي ..!
.... أملنا بعودة الحياة الطبيعية للعالم وانتهاء الجائحة الضائقة الخانقة
الصحة والسلامة والفرَج بانتهاء الحجْر الصحي للجميع يارب
وانشالله بيجي الفرح ومنكمشو وما بيطير" .
1- 6 - 2020

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل