من خواطر شهر آذار

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 6512 - 2020 / 3 / 12 - 05:13
المحور: الادب والفن
    

خواطر .. من اليوميات
لا أرغب أن أنقل أحزاني وجعي أو معاناتي الخاصة للملأ للأصدقاء للناس , فهي لي وحدي .
فالحزن يعاش بالداخل بالقلب بأضيق دائرة ولا يصدّر أو يوزع للآخر كالفرح ودائرته الواسعة الممتدة .
الكاتب , الشاعر , الأديب , الفنان , أو الإنسان العادي , يعبر بلغته ووسيلته الخاصة كل ما يجول في ذهنه من آلام وأفراح وهواجس وخواطر , لكن , لما أصبح هذا الفضاء الفيسبوكي " اللوح الأزرق " الخاص بنا ملكنا أمامنا مفتوحاً للكون , بفضل ثورة شبكة الإتصالات الرقمية النِت " والتقنية الحديثة , لم نعد نستطيع حجز أو دفن المشاعر والأحاسيس بالدفاتر والكتب لأن الكاتب أخذ ينقل كل هذا الكمّ إلى الإنسان الآخر القريب والبعيد .
فالكتابة هي بوح ونقل مشاعر الإنسان أحاسيسه تفكيره موقفه أحلامه وكل ما يجول في الرأس من معارك روحية فكرية خيالية سلمية حزينة أو مفرحة , للمشاركة الجماعية للحواروالأخذ والعطاء والنقد والتصحيح ..
هنيئاً للبشرية بما وصلت إليه من نتائج مبهرة , هي عصارة العمل الجماعي للأجيال المتعاقبة على كوكبنا الأرضي اليدوي والفكري والروحي وثورات الشعوب في كل المجالات والأصعدة وأخيراً ثورة التكنولوجيا الرقمية , لتقدم لنا هذه الخدمة السريعة التي توصلنا وتجمعنا مع بعضنا نحن البشر, الرئيس والوزير مع العامل والمواطن العادي والطفل دون تعالي أو تفرقة أو طبقية فالكل واحد أمام هذا اللوح الأزرق " قناتنا الإعلامية "الخاصة الديمقراطية , ملكنا وملك العالم أجمع , نتشارك فيها وبها معاً في السراء والضراء وويلات الحروب وووو ... بالتضامن الإنساني الجميل..
هذا لعمري هو الإنتصار الحقيقي للإنسان في وقتنا الحاضر .
فالننعم به بما يتيح لنا الوقت والعمر والفكر ...
هامش :
الذي ستصبح الأنترنت قريبا جداً مجانية في العالم أجمع كالشارع والطريق , بما سيطلق أحد العلماء ( ألن موسك ) ستليت ضخم يغطي الكرة الأرضية كلها - كما متوقع ..!!
مع أجمل تحية هذا النهار المبارك للجميع - 10 - 3 - 2020

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل