العين , في تعابيرنا ومأثورنا الشعبي - الريفي - 2

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 6490 - 2020 / 2 / 12 - 01:50
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

العين .. في تعبيراتنا وأمثالنا الشعبية الريفية - 2
لفت نظري بعض التعبيرات والكلمات الشعبية التي نتداولها وتكون مبهمة أو غير مستعملة لكثير من الناس ولا يفهم معناها كنت أسجلها كالعادة , وإذ كرّت معي المسبحة وما أكثر ما جنيت من الأمثال الشعبية وتعبيراتنا اليومية والشعر ومن الكتاب المقدس ( الإنجيل ) أيضاً ...... كيف لا والعين حاسة النظر وهي من الحواس الخمسة المهمة في مقدمة الوجه في جسم الإنسان , هذا دليل أيضاً إضافي وإيجابي للموضوع أو البحث .
العين الرائية !
للعين لغة نقرؤها
العين تعبّر بواسطة أعصابها والتحكم بنظرتها وحركاتها عمّا في داخلنا وفكرنا
من خلال نظرتها , تنتقد ترحب ترفض تؤيد تكره تحب تغضب . تؤشرلنا نظرتها عن الفرح الألم الحزن القلق الرضا الخ ...
كذلك , تدلنا وتعلمنا نظرة العين على الصحة الجسدية والنفسية والأخلاقية لصاحبها عن المرض الوجع الاكتئاب التعب النشاط والراحة وو......الكثير من الدلالات والمعلومات عن الإنسان ....
فَفي العين تركيبة سحر وأسرار وجاذبية الكون والإنسان بما تحوي من كاميرا وعدسة تحيطها الرموش لتحميها من التلوث والأذى .
العين كما نوهنا سابقاً هي حاسة النظر أي البصر الرئيسية وفي مقدمة الوجه لأهميتها ودورها في حياة الإنسان . فهي الرؤية الخارجية والمرآة الداخلية لجسمنا . تُرينا هذا العالم بكل تفاصيله ألوانه أحجامه عجائبه تطوره , مع نقل هذه الصورة المستمر إلى الدماغ أي العقل لتفسيرها وحفظها وتحنيطها أي تخزينها دون أن نحتاج لِل" ويفي " لتشغيل كمبيوتر عقلنا الذي لا حدود لإتساعه ودون أن ندفع عمولة !
وما اتساع قائمة الأمثال والحكم والأقوال حول العين ومدارها سوى تفخيم واهتمام وإكرام وحب وعناية البشرلهذه الحاسة .


اليوم أنشر قائمة و باقة جديدة من موروثنا اللغوي السرياني والعربي :

- " وكحلاً تكحّلُ به عينيك لِتُبصِر " . رؤيا 3 : 19 -
-" نور الجسد ".
- " سراجُ الجسدِ هو العينُ " .
- " فإن كانت عينك سليمةٌ كان جسدُك كله منيراً " متى 6 : 23 -
" وإذا عرضتك عينك للخطيئة فاقلعها , لأنه خيرٌ لك أن تدخلَ ملكوت الله ولك عينٌ واحدة من أن تكون لك عينان وتُرمَى في جهنم ..." . ( إنجيل مرقص 9 : 47 ) .
- العيون : ترمز إلى المعرفة .
- من رأى ليس كمن سمع .
- " مستنيرةٌ عيونُ أذهانكم " . بولس الرسول - وهو يعني القلب , لأن القلب هو المسيطر على العينين .
- " عين الرب ساهرة أبداً , وقلبه علينا دائماً " .
- " عين الرب لا تنام , هي ساهرة أبداً وقلبه علينا دائماً " .
- " تبدا العين بالظهور في اليوم 22 من الحياة الجنينية , لذلك فإن أي إصابة بالفايروسات مثل الحصبة الألمانية تؤدي إلى خلل في تكوين العين وبالتالي إلى العمى أو عدم تكوين العين* " .

- " عيون المهى بين الرصافةِ والجسرِ , سلبنَ الكرَى من حيث أدري ولا أدري " .
- ساد العين ( الماء الأبيض) داء الزرقاء . الماء الأسود -( ستار ) -
- العين الساحرة .
- عين الباب ( باب المنزل ) لرؤية من الطارق .
- الشبع في العين وليس في البطن .
- عين النبع .
- العين الرائية .
- العين الكاميرا .
- العين اللاقطة .
- يا عين يا ليل .
- كل عين ولها حلا.

عين الحسود لا تسود . -
- الشهرة لعنة , والأضواء تحرق العين .
- العين يللي بتاكل .
- عينك ميزانك .
- القرد في عين أمه غزال .
- كل عين ولها حلا .
- مثل الدجاجة عينها في المزبلة .
- بعينك قشّة .
- العيون ميزان .
- الدمعة بالعين جوهرة .
- عينِك بإجرِك .
- منخدمك بعيونن ا .
- العين ما بترتفع فوق الحاجب .
- العين تنظر لذاتها , والأذن تسمع لغيرها .
- قصر النظر ولا العمى .
- تعجز العين عن رؤية الحاجب .
- لم يبق منه أثراً بعد عين .
- الليل له دانين , والنهار له عينين .
- يللي عنده زوجة جميلة , يحتاج إلى أكثر من عينين .

- عين النوم - عين طارق - عين الجرون - عين الملاّحة - اسماء قرى في فلسطين

العين هي الرادار للإنسان
المرشد والكاشف فلها حصة كبيرة في الأمثال الشعبية و الشعر والأدب والأغاني لأنها أساس اكتمال شخصية الإنسان .
فالعين هي الناظرة وتدخل في " الشهادة " , هي الشاهدة , والأذن السامعة
- متى تكلمت المرأة إسمع ما تقوله عيناها .
- تتميز المرأة عن الرجل بعينيها , ويتميز الرجل عن المرأة بعقله .
-
- رفّة العين
- غمزة العين , بيغمز بعينه .
- نفرَة العين . جحْظة العين .
- عينك تشوف شو صار .
- عين أخيك عينَك . ( ميخائيل نعيمة ) .
.......
هذا ما لملمته من أمثالنا الشعبية من مؤلفي : ( أمثال من بلادي ) عن العين التي اخذت النصيب الأوفر نظراً لقيمة و أهمية البصر وسلامته بالنسبة للإنسان .
* د . سعد حازم نوري : الطبيب الأعظم -

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل