أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عبود سالم - كيف يجب ان تنظر النخب العراقية للتظاهرات في امريكا














المزيد.....

كيف يجب ان تنظر النخب العراقية للتظاهرات في امريكا


عباس عبود سالم
كاتب وإعلامي


الحوار المتمدن-العدد: 6580 - 2020 / 6 / 1 - 14:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اختلفت وتناقضت آراء العراقيين ازاء مايحصل في الولايات المتحدة من احداث يراها البعض مشابهه لما حصل لدينا من سلب ونهب وشغب وتظاهرات، وشيء من العنف، ويطرح مقاربات بخصوص الديموقراطية وحقوق الانسان وجدية وجودها وتطبيقها من قبل الانظمة الغربية.
ولكن يبدو للاسف اننا مازلنا نفكر بعقلية الشامت ..والكاره ..والمستمتع بازمات من يختلف معه سياسيا ...
دون ان نفكر بمقاضات خصومنا سياسيا وقانونيا وانتزاع حقوقنا من خلال المفاوض البارع وليس الشامت الكاره ..
ومازالت ادواتنا تستند على تعبئة الجماهير بشعارات غير قابلة للتحقق.
وهذه الرؤية ليست جديدة علينا فخلال الستينات والسبعينات لغاية سقوط نظام صدام كام (سقوط امريكا) هو شعارنا المركزي الذي نردده ونستمتع بحرق العلم الامريكي ..او ندوسه بالاحذية.. او نفرغ شحنات كراهيتنا باي ممارسة مشابهه .
لكن لو راجعنا الذاكرة سنجد ان جميع من رفع هذا الشعار سقطوا.. او رحلوا دون ان تسقط امريكا! او يهتز لها طرف!
فلماذا نبقى مصرين على استخدام ادوات قديمة لم تجلب لنا اي نفع؟
وهنا اود ان اسجل جملة ملاحظات:
1/ان العلاقات الدولية اليوم لاتبنى على التمنيات بسقوط دول اخرى، او العمل على ذلك! فالدول العظمى لا تسقط ولن تسقط..
فعندما سقط الرايخ الثالث نهضت المانيا بشكل اقوى من السابق، دون ان تسقط ، وعندما سقط الاتحاد السوفيتي نهضت روسيا بشكل مذهل ولم تسقط ، ولم تسقط الصين نتيجة ضربات خصومها بل ازدادت قوة، كما لم تسقط ايران عندما تمنى خصومها ذلك ...بل تحولت الى اقوى واهم دول الشرق الاوسط تاثيرا.
لذلك فان السياسة الرشيدة تحتم علينا التعامل مع الجميع من باب المصلحة.. والاستفادة من الجميع بدل استنزاف الوقت والدماء والاموال وحرقها من اجل اهداف غير قابلة للتحقق.
2/هناك من يتمنى سقوط الحزب الجمهوري متمثلا بدونالد ترامب
بسبب عنصريته وتمييزه الرجل الابيض على الاسود، بخلاف سلفه باراك اوباما الذي يعتبره البعض اكثر انصافا وعدالة !
الواقع ان (اوباما العادل امريكيا) ارتبطت سنوات حكمه بذكريات (الربيع العربي)، وتمدد الاخوان المسلمين، وظهور داعش، والازمة السورية، وعاصفة الحزم، وغيرها من الكوارث التي حدثت بموافقة (اوباما الاسود).
3/ان التظاهرات التي وقعت في مدن امريكية هي احتجاجا على قتل مواطن امريكي بطريقة عنصرية وحشية يرفضها الجميع، ونحن نضم اصواتنا الى الاصوات المحتجة على هذا الفعل الهمجي الاجرامي، وللعلم زوجة الشرطي كانت اول المحتجين على ذلك.. وقررت الانفصال عن زوجها القاتل وهو موقف ينم عن انسانية عالية.... والكثير من الامريكيين وقفوا ضد هذا الفعل المدان.
4/ان سرقة المتاجر والممتلكات العامة هي لصوصية وعمل مرفوض ..سواء حصلت في العراق او في ولايات امريكا، او اي مكان في العالم.
5/ان قيام الشرطة الامريكية بواجباتها في حفظ النظام وقيام قوات الامن العراقية بواجبتها المماثلة امر طبيعي، طالما ادى الى حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، فليست هناك قاعدة تدين (رجل الامن) الذي يقوم بواجبه وتنزه (المواطن المتظاهر) اذا تحول الى (لص) او (مخرب)، فالتظاهر السلمي شيء والتخريب والحرق والقتل والسرقة شيء مختلف.
6/ان قوة الردع من قبل الشرطة الامريكية لايمكن باي شكل من الاشكال مقارنتها بجرائم قنص الشباب العراقي المتظاهر في ساحة التحرير او اختراق جماجم الابرياء بقنابل الغازات المسيلة للدموع او استخدام الذخيرة الحية في معالجة تجمعات المحتجين ...وهي جرائم تستوجب المحاكمة.
7/ان تقييمنا للولايات المتحدة الامريكية من خلال جرائم وكالات مخابراتها او همجية ووحشية جيوشها وانتهاكاتهم ضد الشعوب امر خاطيء... ففي هذه الدولة العظمى اصوات ومؤسسات وشخصيات مناصرة ومحبة وداعمة لنا...من الاهمية الاستفادة منها والابتعاد عن التعميم في تبني المواقف كي لانخسر داعمي قضايانا.
8/اما نظرية الجوكر وما يشاع عن ارتباط بعض الناشطين بالسفارة الامريكية وقيامها بالتحريض خلال فترة التظاهرات فهو امر خطير يدعو الاجهزة المختصة للتحقق منه اذا ثبت فيعني اننا بحاجة الى اجهزة امنية.
9/الثوابت الانسانية والقانونية واحدة.. فمن السخافة تاييد عمل في العراق ورفض عمل مماثل له في بريطانيا او فرنسا او امريكا او العكس.
10/نحتاج كعراقيين الى حملة وعي تجعلنا نفكر بما نحقق من مكاسب لشعبنا وارضاء تطلعات الشباب والاقتداء بالتجارب العالمية الناجحة بدل اعادة انتاج خطاب كراهية عقيم جلب لنا الويلات والدمار في اكثر من حقبة.



#عباس_عبود_سالم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصل السلطات ام تقاسمها
- البدري وحلاق اشبيلة .. عبقرية الصورة وخلود الصوت
- حرب المفردة..نحن ام داعش
- رامز مجنون رسمي ..تحليل نفسي
- تلفزيون العراق من البنكلة الى القمر الصناعي 3
- تلفزيون العراق من البنكلة الى القمر الصناعي 4
- تلفزيون العراق من (البنگلة) الى القمر الصناعي 1
- تلفزيون العراق من (البنگلة) الى القمر الصناعي2
- المال السياسي
- رهينة
- المالكي ..ورحلة البحث عن حلول واقعية
- المصلحة مبتدأ مرفوع.. من ارض الواقع
- إدارة منضبطة تساوي ديمقراطية ناجحة
- طلب تعيين
- حديث عن مابعد الجريمة
- سيد الارض
- ليلة سقوط دبي
- حلم
- خيانة..عظمى
- هدوء نسبي


المزيد.....




- ألوان ربطة العنق و-علم روسيا-.. وزير دفاع أمريكا بلقاء زيلين ...
- ترامب يرد بفيديو -قذارة- ساخر على مظاهرات -لا ملوك بأمريكا- ...
- بمسيرات حاشدة.. ترامب على موعد مع -زحف غاضب-
- مصر.. كيسنجر وما قاله للسادات -لا تنسى أنك مهزوم- بمقابلة مص ...
- هل يولد الإنسان مجبولاً على الخير أم الشر؟
- نتنياهو يرفض فتح معبر رفح وحماس تندد
- نتنياهو يعلن نيته الترشح لرئاسة الوزراء في الانتخابات المقبل ...
- ملايين في أميركا يحتجون ضد ترامب تحت شعار -لا للملوك-
- بوتين يعرض على ترامب إنهاء الحرب بأوكرانيا مقابل -هذا الطلب- ...
- سوريا.. تفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم -داعش-


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عبود سالم - كيف يجب ان تنظر النخب العراقية للتظاهرات في امريكا