ميلاد ثابت إسكندر
(Melad Thabet Eskander)
الحوار المتمدن-العدد: 6576 - 2020 / 5 / 28 - 03:54
المحور:
الادب والفن
لم أشاهده حتي الأن ، ولكني عرفت فحواه من الحالة التي أحدثها علي صفحات التواصل الاجتماعي والتي صنعت تلاحم نفسي بين الشعب والجيش، ونجاحه في توجيه العقل العربي عامة والمصري خاصة، إلي اعادة التفكير في جزء من التراث الديني، وبعض الكتب التي تُدَرس لطلاب المؤسسات الدينية، هذه التعاليم التي أطاحت بكل ما هو إنساني، وقلبتْ موازين المنطق، وألبست الرذيلة ثوب الفضيلة، وجعلت من الذين ينهلون من تلك الثقافة- الغريبة عن مجتمعاتنا- وحوش تُسرع لسفك الدماء، مُخدرة ضمائرهم تجاه جرائمهم ، بفعل ما رضعوه منذ نعومة أظافرهم: من كراهية وتكفير كل مَن يخالفهم الرأي والفكر، وما يترتب علي التكفير من أحكام وحدود: قتل وذبح وسبي ....إلخ
مُنكرين حرية الفرد في اختيار مصيره وقناعاته في الحياة،
وكأنهم رسل وأنبياء ووكلاء الله ! نعم قد صنعتْ القوة الناعمة ما عجزتْ عن صُنعه محاولات ومواجهات مُسلحة لا حصر لها، فمحاربة الفكر المتطرف باقتلاع بذوره من العقول، وتجريم كل تعليم ضد القيم الفاضلة والمنطق السليم، هو خطوة مهمة وضرورية لبناء مجتمع حضاري أساسه الحق والخير والجمال، والحرية والشفافية بلا قمع وتزييف وتبرير وتعتيم. فقد سئمنا الكذب ولي عُنق الحقائق؛ لمجرد التمسك بما أفسد علينا حياتنا،
حقاً لم تَعد هناك رمال لدفن رؤوسنا.
وختاماً :
سـينفجر بركان الحق يوماً بعدما
ظن الأغبياء أنهم جعلوه في قرار
فـكـثـرة الـضغـط لا تُـسَـكِـن إنما
كـلـما زاد الضغط زاد الانفجـار
*****************
فنان تشكيلي
#ميلاد_ثابت_إسكندر (هاشتاغ)
Melad_Thabet_Eskander#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟