أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميلاد ثابت إسكندر - ما هو الصليب ؟














المزيد.....

ما هو الصليب ؟


ميلاد ثابت إسكندر
(Melad Thabet Eskander)


الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 12 - 12:15
المحور: الادب والفن
    


سألني صديق مسلم عما يمثله الصليب بالنسبة لي كمسيحي، وما يتوارد في تفكير الكثيرين عن عبادة الصليب، من خلال تقبيله ورسمه باليد بحركات تقاطعية، فأجبته بكل محبة قائلاً: وهل تقبيل رمز مقدس بالنسبة لنا يبدو عبادة له ؟! " للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد" إنها أولي الوصايا في الكتاب المقدس . ثم لأبسط المفهوم عند صديقي سألته سؤالاً قائلاً: هل عندما يطوف أخوتي وأخواتي المسلمين حول الكعبة وهي بناء من الحجر، ويقبلون الحجر الأسود هل أعتبر هذا عبادة للحجر؟؟ أجابني: بكل تأكيد لا، فالعبادة لله وحده عز وجل.
أجبته قائلاً: هكذا الأمر عند كل مسيحي يا صديقي العزيز.
وبدأت أشرح له باستفاضة: الصليب هو( المحبة والفداء ) والفداء أو الخلاص هو جوهر الإيمان المسيحي، الصليب هو مذبح العدل والحب الإلهي الذي قُدم عليه الذبح العظيم ( المسيح ) لفداء العالم من الخطية، " أجرة الخطية هي الموت"، والموت هنا بمعني الإنفصال عن الله والهلاك الأبدي، فلابد من كفارة عن العصيان " عصي أدم فعصت ذريته" والكفارة أو الذبح العظيم كان لابد أن يكون إنسان خالي من الذنوب والعيوب ويكون عظيماً بقدر مَن ستُقدم له الذبيحة ( أي الله ) ولا يوجد إنسان خالي من الذنوب ولو كانت حياته يوماً واحداً علي الأرض، فقد عصت ذرية أدم بعصيانه. فلهذا جاء المسيح الطاهر بدون ذرع بشر، كيان بشري طاهر من عذراء طهرها الله واصطفاها علي نساء العالمين، ولهذا لم يستطع الشيطان نخسه كما ينخس كل مولود؛ فكيف يستطيع الشيطان أن يقترب من كيان تجلي فيه الله بروحه وكلمته.
فسألني قائلاً: ومَن كان يدير الكون إن كان الله متجلي في عيسي عليه السلام؟
أجبته قائلاً: كما تجلي ربك في الشجرة وكان يدير الكون كله في الوقت الذي كان يُكلم موسي من خلالها، فسبحانه لا حدود لقدرته، ولا يحده زمان ولا مكان.
واستفضت في الشرح قائلاً: إذاً الصليب هو جسر العبور لله القدوس الكلي القداسة والطهارة
ولكي نلقاه ونعود إليه فلابد أن نتطهر ونتقدس ولكننا نعجز عن هذا فطبيعتنا فسدت بالعصيان والخطية فالنفس أمارة بالسؤ، ولكننا بالصليب ( أي الفداء) نعبر إلي الله بفدائه وتطهيره لنا بذبيحته التي قُدمت عوضا عنا علي مذبح الحب والعدل الإلهي ( الصليب )
ولكي نستحق هذا الفداء العظيم لابد أن نؤمن به ونسير في طريق الله مجاهدين ضد النفس وشهواتها الردية قدر المستطاع والله سيضمن لنا الخلاص والحياة الأبدية بفداءه لنا بذبيحة المسيح الكفارية وهذا هو معني الصليب في إيماننا.
****************



#ميلاد_ثابت_إسكندر (هاشتاغ)       Melad_Thabet_Eskander#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحشتيني
- يصنعون ونصنع أيضاً
- شكراً كورونا
- كرونا
- كراكيب
- نفسي أصدق
- فرحتي مش محتاجة سمَّاعة
- رئيس الجامعة الإنسان
- نعم نحن نزرع الشوك
- ديوان -حس بيا-
- ده كلام بجد
- نايمين بنشَّخَّر
- بين المطرقة والسندان
- اليابان كمان وكمان
- ضحكات ساخرة
- إعلام وإعتام
- فهمت حاجة ؟
- آه ياني
- مُجَرد سؤال
- اسأل مجرَّب


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميلاد ثابت إسكندر - ما هو الصليب ؟