أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميلاد ثابت إسكندر - نعم نحن نزرع الشوك














المزيد.....

نعم نحن نزرع الشوك


ميلاد ثابت إسكندر
(Melad Thabet Eskander)


الحوار المتمدن-العدد: 6398 - 2019 / 11 / 3 - 01:41
المحور: الادب والفن
    


لا تندهش من عنوان المقالة، فالحقيقة دائماً تؤلم مَن تعود على الأوهام.
الأوهام والكذب !!! الكذب الذي رضعناه صغاراً فـتغـلغل فينا، وصار يمشي علي أرجل بعدما كان " مالوش رجلين " !!!
الأرجل التي تسعـي دائماً للشر: التفرقة، الكراهية، العنصرية، فهي تقتفي أثر الأسبقين، فلا تجديد، بل وَعيد وترديد ثقافة التكفير والكُره الشديد.
- فعندما نغرس القبح ونقتلع الجمال ونقتل الذوق؛ فنحن نزرع الشوك.
- عندما ندعوا علي الآخر بالهلاك، ونصرخ في وجهِه بالبوق؛ فنحن نزرع الشوك.
- عندما نُمَيز الناس حسب عقائدهم ونحرمهم من أبسط الحقوق؛ فنحن نزرع الشوك.
- عندما نُغلف الرذيلة بثوب الفضيلة، ولا يهمنا الدم المَسفوك؛ فنحن نزرع الشوك.
- عندما نقلب الموازين ونخلط السياسة بالدين، ونبث في الناس الشكوك؛
فنحن نزرع الشوك.
- عندما نُبرر الجريمة ونُعدد الأسباب، ويفلت الجاني من أي عقاب، ونفتح الباب علي مصراعيه للإرهاب،
ويصير قاتل الأقباط مختلاً عقلياً، والماس الكهربائي وراء كل كنيسة أو دار قبطي مَحروق؛ فنحن نزرع الشوك.
- عندما نفتخر بمفاسدنا، و نغتصب العفة بشهاواتنا، ونبيع ضمائرنا في سوق؛
فنحن نزرع الشوك.
- عندما نغض البصر عن مناهج تخريبية، وتعاليم إرهابية، يتم تدريسها في المعاهد الدينية، لطلبة سيتخرجون ويخطبون ويوجهون الناس،
ثم نبرر الدمار والخراب ونلصقه بالاهتزاز العقلي والماس، وربما بعد ذلك بفعل النيازك والرعود والبروق !!!
فنحن نزرع الشوك.
- عندما نُزيف الحقائق والتاريخ ونُهمش الآخر بأسلوب ( فَشـيخ ) ؛ فلا ذكر لحضارتِه وماضيه وكأنه هابط علينا من المريخ !!! ونتجاهل المخطوطات والرقوق !!!
فنحن نزرع الشوك.
- عندما نحتقر فكر الآخر وثقافته ورموزه، ونُعلن ذلك ببجاحة ونُغيظه، وتُثار حفيظتنا من صلواته وطقوسه، فنُغير عليه ونسحقه بكبرياء، نافشين الريش كالديوك !!!
فنحن نزرع الشوك.
- عندما نستبيح الأعراض والدماء، ونقتنص القاصرات بالخطف أو الإغواء، ونظن أننا بذلك نُرضي رب السماء، ونُفبرك القضية بكلامِ مَسبوك؛ فنحن نزرع الشوك.

هذا حالنا منذ عهود، نَمدُ الإرهاب بالبارود، ونشعل نيران الكراهية والتفرقة ونزيدها وقود، نكذب ونصدق كذبنا، مُقتنعين بثقافتنا وفكرنا، ونراه الحق بجهلنا،
ونتركه لحياتنا يقود !!!

ولكن بكل صدق أقول: الله (الحق) مـحـبـة، ومَن لا يعرف المحبة؛ لا يعرف الله.
لنقتلع تلك الأشواك التي غرستها وروتها أيادينا، ونبذر مكانها بذار: الحب والخير والجمال، لتنبت أغصانها وتظلل الجميع بالمحبة والسلام.

أرجو أن نعي المكتوب، وأصلي إلي الله أن يسكن القلوب، فهو الرحمن الرحيم ولا يدعنا نتخبط في عتمة الدروب، سيُنير عقولنا وقلوبنا ويحل بمحبته وسلامه في نفوسنا،
لنتطهر من أحقادنا وتعصبنا ومن كل المعاصي والذنوب، لننفتح علي الآخر بحب حقيقي، وتختفي الفوارق والحواجز بيننا وتذوب.
*********



#ميلاد_ثابت_إسكندر (هاشتاغ)       Melad_Thabet_Eskander#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان -حس بيا-
- ده كلام بجد
- نايمين بنشَّخَّر
- بين المطرقة والسندان
- اليابان كمان وكمان
- ضحكات ساخرة
- إعلام وإعتام
- فهمت حاجة ؟
- آه ياني
- مُجَرد سؤال
- اسأل مجرَّب
- الرد علي المدعو الباز فيما أثاره من استفزاز
- الله محبة
- ضلمة جحور
- حالنا وإللي جرالنا
- مستنيَّه أقولك أيه ؟!
- ماكانش حب
- لونك أيه ؟!
- بَحبِك
- معني الحياة


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميلاد ثابت إسكندر - نعم نحن نزرع الشوك