أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - هضبة الجولان والمتآمرون الثلاثة














المزيد.....

هضبة الجولان والمتآمرون الثلاثة


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 6570 - 2020 / 5 / 21 - 13:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د.محمدأحمدالزعبي
18.05.2020

المتآمرون الثلاثة المعنيون في عنوان هذه المقالة هم : حافظ الأسد ( وزير الدفاع السوري عام 1967)،ومناحيم بيجن(رئيس وزراءأسرائيل إبان حرب يونيو1967) ،ودونالد ترامب الرئيس الأمريكي صاحب الأعتراف (الرسمي!) بإسرائيلية هضبةالجولان!!)، وواضع الخارطة الجديدة لدولةالكيان الصهيوني والتي ضمنها( بتشديد الميم)هضبةالجولان العربية السورية كما لو كانت أرضاً إسرائيلية(!!)أوكما لو كانت مقاطعةأو مزرعةأمريكية .

أما حاظ الأسد، فإن وصفه بالمتآمرلايعتبر كافياً، بعد إصداره البلاغ العسكري رقم 66 السيء الذكر بشقيه المشبوهين المتمثلين بالإعلان عن سقوط مدينة القنيطرة ( عاصمة هضبة الجولان ) بيد الجيش الإسرائيلي ، قبل أن يصلهافعلياً هذاالجيش ، وبأمر الإنسحاب الكيفي للجيش السوري من هضبةالجولان دونما قتال وتركه لقمة سائغة بيد جندودبابات وطائرات موشي ديان. ( أنظر شهادة الرائد فؤاد بريك الذي نشرناه في الحوار المتمدن تحت عنوان شهادة شهيد، بتاريخ 17.10.2014 )
إن إصدار حافظ الإسد للبلاغ 66 على النحو الذي أسلفناه ، يسمح لنا ، كشاهد عيان آنذاك ، أن نقبل بتهمة( الخيانة) الوطنيةوالعسكرية التي أوصف بها البعض هذا الوزير( وزيرالدفاع السوري في حرب يونيو 1967 صاحب هذا البلاغ المشبوه. 66)
لقد شهدت حرب حزيران 1967 ، هزيمة نكراء لجيش حركة 23 شباط "االعقائدي !!"، وقد كان واضحاً لقطبي لجنة القاهرةالعسكرية ( جديد – الأسد )،أن هذه الهزيمة تحتاج إلى " كبش فداء " .ولقد أراد كل من زعيمي حركة 23 شباط ( حافظ الأسد وصلاح جديد ) إلصاق هذه الهزيمة بالآخر وجعله هو كبش الفداء الذي لابد منه لتغطية هذه الهزيمة ، ولما كان حافظ الأسد يهيمن عبر عدد من الضباط العلويين ( الطائفيين )الكبار والصغار ،على الجيش ، وأيضاً عبر دعم وتأييد بعض القوى الخارجية ، فقد استطاع أن ينتصر على صلاح جديد وقيادتيه القطرية والقومية( نور الدين الأتاسي ويوسف زعين ) ويزج بهم جميعاً في سجن المزةالعسكري عام 1970 ، وذلك في إطار ماأسماه يومها بالحركة "التصحيحية "، والتي ندعوها نحن ب الحركة "التضليلية" ،الأمر الذي ضمن له ولعائلته البقاء في السلطة حتى وفاته في حزيران عام 2000 ومن ثم توريث هذه السلطة بعجرها وبجرها وببعد يها( لطائفي والعسكري ) إلى ابنه بشار ، وتركه بداية تحت حماية ولي الفقيه وقاسم سليماني في طهران ، ولاحقاً تحت حماية الرئيس فلادمير بوتين(جيض حميميم)، ولاسيما طائرات السوخوي وصواريخهاالمدمرة والحارقة ..

المتآمر الثاني في هذه المقالة هو رئيس وزراء إسرائيل ،الذي يبدو أنه قد أصيب بعمى الألوان عند قراءته لقرار مجلس الأمن الدولي 242 ، تاريخ 22/10/1967 قبل أن يقرر برلمانه(الكنيست) في ديسمبر 1981 ضم الجزءالمحتل من الجولان الواقع غربي خط الهدنة 1974 إلى كيانه المصطنع، بشكل مخالف لمضمون هذاالقرار ، والذي ينص فيما ينص على :
"احترام سيادة دول المنطقة ، وعدم القبول بالإستيلاء على أراض بواسطة الحرب . ومخالف لقرار مجلس الأمن 338 تاريخ 22/11/1973 ،الذي أكد على ضرورة تنفيذ القرار 242 بجميع أجزائه فوراً" .

أما المتآمرالثالث ( أو ثالثة الأثافي ) المعني في عنوان هذه المقالة فهوالرئيس دونالد ترامب ،رئيس الولايات المتحدة الأمريكيةوالذي وقع ( بتشديد القاف ) بتاريخ 25 مارس 2019 مرسوماً همايونياً يعترف فيه بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان السورية التي احتلتها في حرب حزيران 1967 ، متجاهلاً بدوره قراري مجلس الأمن الدولي 242و338 وكما لو كانت هضبةالجولان أرضاً أمريكية!! . ولقد تمثل هذا التناغم السياسي بين نتنياهو( رئيس الوزراء الإسرائلي لاحقاً) وترامب ،في هذه المسألة( ضم هضبة الجولان لدولة الكيان الصهيوني) عندما عقد نتنياهو جلسةالأحد الأسبوعية لمجلس وزرائه في الجولان السوري المحتل ، لإعلان المصادقة( من هناك ) على قرارمجلس وزراء نتنياهو إقامة مستوطنة اسرائيلية جديدة تحمل اسم ترامب ،مكافأة له على قراره(الشجاع) بموافقة البيت الأبيض على ضم إسرائيل لهضبة الجولان بموجب قرار الكنيست السالف الذكر .



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم اجتماع المعرفة بين العلم والفلسفة
- المطرقة والمسمار
- موضوعات عامة حول ثورة آذار2011 السورية
- شر البلية مايضحك
- ثالثة الأثافي
- الشمال السوري بين المطرقة والسندان
- الربيع العربي واللاءات الثلاثة
- كلمة حول عملية نبع السلام
- إيران وأذرعها العربية
- بين المنامة وإدلب خواطر حائرة
- أنقرة وثلاثي خفض التصعيد
- مجازر الشمال السوري ومسؤوية الجميع
- فلسطين ومطرقة السفير
- من اسطنبول إلى المنامة
- سوريا وإشكالية الأقليات
- البيت الزجاجي والحجر وولي الفقيه
- ثلاث مشكلات بثلاث إشكالات
- الربيع العربي وجدلية التراث والمعاصرة
- بشار الأسد والمنطقة الخضراء في بغداد
- الحضارة التي تحفر قبرها


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - هضبة الجولان والمتآمرون الثلاثة