أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - من اسطنبول إلى المنامة














المزيد.....

من اسطنبول إلى المنامة


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 6271 - 2019 / 6 / 25 - 04:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1
عندما فتحت عيني هذال الصباح ( الإثنين 24.06.2019 ) ، سارعت إلى تناول أحد الأجهزة الإلكترونية القابعة إلى جانبي ، لأعرف منه نتيجة الإنتخابات البلدية لمدينة اسطنبول التركية ، وكم كان سروري كبيراً عندما قرأت أن مرشح المعارضة السيد ( كرم إمام أوغلو) قد فاز على مرشح السلطة السيد ( بن علي يلد يريم ) ، وبفارق كبير ، تجاوز الرقم السابق على الإعادة .إن سروري بهذه النتيجة ، لايعني إطلاقاً ، أنني أقف مع العلمانيين ضد الإسلاميين ( رغم أنني علماني ) ، وإنما يعني أنني مرتاح لموقف نظام حزب العدالة والتنمية الأخلاقي من هذه الإنتخابات ، حيث لاتزوير ولا تدوير ، ولا تلاعب بالنتائج ، الأمر الذي يعني أن قرار لجنة الإنتخابات بهذه الإعادة ، لم يكن من أجل إخفاء الحقيقة ، وإنما كان من أجل إزالة إلتباس شاب هذه الحقيقة في الإنتخابات الأولى ، وهو ماحصل في هذه الإعادة .
إن مايجعل المرء سعيداً اليوم ، هو أن الديموقراطية في تركيا ، البلد الإسلامي الجار ، ماتزال بخير ، وأن عدوى التزير والتدير واللعب بنتائج الإنتخابات ، في ملكيات وسلطنات وإمارات وجمهوريات الوطن العربي ( الجار) ، لم تنتقل بعد إلى تركيا ( والحمد لله ) . نتمنى لرئيس بلدية اسطنبول الجديد ، السيد أكرم إمام أوغلو التوفيق والنجاح في مهمته الجديدة .
فيما سمعته وقرأته ، أن الغرب بشقيه الأطلسيين ومعه الكيان الصهيوني ، قد فرحوا لنجاح مرشح المعارضة التركية " العلماني "، وفوزه على مرشح العدالة والتنمية "الإسلامي "، ولكن فرحتهم ليست مرتبطة – على مايبدو - بنجاح الديمقراطية في تركيا ، وإنما بنجاح شخص علماني ، يظنون ( وإن بعض الظن إثم ) أنه أقرب إلى فكرهم وحداثتهم وإسرائيلهم وحماية حدودهم المتاخمة لتركيا (بلغاريا خاصة) من مرشح حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي قد أدمنت قياداته ، ومنهم السيد رجب طيب أردوغان ، (وهذا مع أسف الغرب الشديد ) على أداء صلاة الجمعة ، في مساجد اسطنبول .
2.
يبدو ان خماسي ( بنتاغون ) ترامب ، مصرون على عقد " ورشة المنامة " الإقتصادية ( بحسب تعبيرهم ) ،رغم غياب أصحاب العلاقة ( الفلسطينيون ) عن هذه " الورشة " ، ولقد سمعت السيد كوشنير يغرد ذات يوم ، بأنه ومن معه ، لايعبأون بموقف القيادة الفلسطينية من ورشة المنامة البحرينية ،سواء بالحضور أو الغيا ، ذلك أن الشعب الفلسطيني – حسب زعمه - يقف معهم (!!) ( الدولاريون) ، ومع ملياراتهم وليس مع قياداته الفلسطينية ذات الجيوب الخاوية على عروشها.
إن هذه القحة التي اتسم بها كلام كوشنير ، حول القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، إنما تشير – وفق رؤيتنا - ، إلى أحد أمرين : أما أن أبا مازن قد ابلغ ( من تحت الطاولة) ترامب وكوشنر ودافعي المليارات في ورشة المنامة ( المحمدان خاصة )، من أنه لايمكنه الوقوف في وجه الأكثرية الساحقة من الشعب الفلسطيني ، في كل من الضفة والقطاع ، والتي ( الأكثرية ) ترفض واقعياً هذه الورشة ، و تعتبر أن هدفها غير المعلن هو تصفية القضية الفلسطينية وإغلاقها ، وتسليم مفاتيحها إلى نتنياهو، وإما أن اقطاب المنامة ، ومنهم هذا الكوشنر، ومنهم صاحب " العظمة " ملك " الدولة المدينة " المسماة ب (البحرين) والتي لايزيد عدد سكانها عن حي واحد من أحياء مدينة لايبزغ الألمانية ، يتوهمون أنهم بمليارات بعض المشاركين في الورشة ، وبدبابات وطيارات البعض الآخر ، يمكنهم أن يجروا الشعب الفلسطيني إلى بيت الطاعة ، ( شاء من شاء وأبى من أبى ) .
لقد استمعت مرة أخرى قبل قليل إلى كوشنير ، الذي مايزال مصراً، على أن مؤتمره في المنامة ، سوف ينجح نجاحاً باهراً (!!)، بالرغم من غياب الفلسطينيين عنه ، لأن جميع " الدفيعة " قد وافقوا على الحضور ( حسب قوله ) . فيالها من وقاحة ، وياله من نجاح .
لقد مات العقل في عالمنا أيها الناس ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا وإشكالية الأقليات
- البيت الزجاجي والحجر وولي الفقيه
- ثلاث مشكلات بثلاث إشكالات
- الربيع العربي وجدلية التراث والمعاصرة
- بشار الأسد والمنطقة الخضراء في بغداد
- الحضارة التي تحفر قبرها
- مدخل منهجي لنظرية المعرفة في الفكر الإسلامي
- نظرية المعرفة بين الوعي والواقع
- تحديث الفكر العربي - مدخل منهجي
- هضببة الجولان والمتهمون الأربعة - خواطر وذكريات
- عرس الفيجارو
- جدلية الأزمنة الثلاثة
- في الذكرى الثامنة لثورة الحرية والكرامة
- خاطرتان من وحي اليوم العالمي للمرأة
- حوار حول سورية
- نحن الشعب اليمني العظيم أنتم تقتلونا
- حول مسرحيةتأهيل بشار من يؤهل من ؟ كيف؟ ولماذا؟
- الثورة السورية في عامها الرابع ( إعادة نشر )
- ثلاث خواطر حول مايجري
- العلمانية بين العلم والعالم


المزيد.....




- ترامب وماسك وفانس كعمّال.. صينيون يسخرون من الحرب التجارية ب ...
- -زفيزدا-: مسؤول أمريكي كبير يشارك باحتفالات -عيد النصر- في م ...
- غزة: 52.418 قتيلا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
- غزة: إسرائيل تفرج عن مسعف فلسطيني بعد نحو شهرين من مقتل 15 م ...
- وسائل إعلام سورية: مقتل رئيس بلدية صحنايا وابنه
- -المسيرة-: غارات أمريكية تستهدف مديرية خب الشعف بمحافظة الجو ...
- رد مصري على محاولة التلفزيون الإسرائيلي تشويه أهرامات الجيزة ...
- بريماكوف: سلطات ألمانيا تحاول بوقاحة منع ممثلي روسيا من المش ...
- مستشار بالكونغرس الأمريكي للمخادعين فوفان ولكزس: نسعى جاهدين ...
- ترامب يهنئ إسرائيل بعيد -الاستقلال- ويؤكد عمق الشراكة بين ال ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - من اسطنبول إلى المنامة