أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - المطرقة والمسمار














المزيد.....

المطرقة والمسمار


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 6519 - 2020 / 3 / 21 - 15:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د.محمد أحمد الزعبي
21.03.2020
((هذه المقالة ترجمة لمقتطفات من إحدى فقرات كتاب ميشيل لودرزMichael Lueders ذي العنوان ( حصاد العاصفة -كيف دمر الغرب سوريا بالفوضى ) في طبعته الرابعة ، الصادرة عن (Verlag C.H Beck München ) هذا وتحمل الفقرة المعنية عنوان ( المطرقة والمسمار ) وتحتل الصفحات 74-76من الكتاب .))
في شهر مارس 2017 قدم (وسلي كلاركWesley Clark ) في لقاء تلفزيوني وجهة نظر هامة حول الآمور الداخلية للسلطة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وكان ذلك بعد حوالي العشرة أيام من أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 (9/11) عندما كان في زيارة لوزير الدفاع دونالد رامز فيلد ونائبه باول فولفوفيتس في البنتاجون . يقول كلارك : وأخيراً عندمانزلت إلى أحد الطوابق لكي ألتقي بمجموعة من الضباط الذين كانوا يعملون معي ،حيث رحبوا بي ، ومن ثم دعاني أحد الجنرالات الى مكتبه ... قال هذا الجنرال : لقد قررنا أن نجتاح العراق ، و كان ذلك يوم 20 سبتمبر 2001. قلت له : نحن ( يقصد أمريكا ) سنجتاح العراق ؟ ، أجاب : ليس لدي فكرة ... ببساطة هم من قرر أن يعلن الحرب على العراق . وأنا اعتقد أن أحداً لايعرف بالضبط كيف يتصرف بصورة آفضل مع الإرهابيين . إن لدينا جيشاً قوياً ، نستطيع بواسطته تدمير الحكومات، إنني أتصور بأنه ، إذا ماكانت هذه الوسيلة الوحيدة التي أمتلكها ، والتي هي المطرقة ، فينبغي علي إذن أن أنظر إلى أية مشكلة كما لو كانت هي المسمار.
بعد مضي عدة أسابيع ، كنت في البنتاجون ثانية ، وقد كان قصف أفغانستان على أشده ، ومجددا التقيت بذلك الجنرال الذي سبق أن تكلمت معه ، سألته : هل مازلنا مصممين على شن حرب على العراق ؟، أجاب الجنرال : أوه ، بل إنها أسوأ بكثير ، ثم أخرج ورقة من درج مكتبه وهو يقول : أظن أنها جاءت من جهات عليا (وكان يعني بتلك الجهات العليا مكتب وزير الدفاع ) انها ( الورقة ) وصلت اليوم للتو قال الجنرال . لقد ورد في هذه الMomerandum ، أنه علينا أن نسقط ausschalten سبعة بلدان في خمسةأعوام ، بادئين من العراق ، ثم يأتي بعدها ، سوريا ولبنان وليبيا والصومال والسودان ، خاتمين ذلك بالوصول إلى الهدف الرئيسي الذي هو إيران .
(وهنا المؤلف ) إن استحضار/ الإستشهاد بغضب شخص ما طاعن في السن ، لايجب اعتباره مفتاحا / تفسيراً للعلاقة السياسية الأمريكية ، بل ولا للجانب القيمي من هذه العلاقة ... العلاقة بين المطرقة والمسمار ... إن الجملة المفتاحيةلهذه العلاقة هي ماقاله بأول فولفوفيتز" إنني اعتقد ، أن أمامنا خمس إلى عشر سنوات حتى نستطيع أن نفكفك علاقة التبعية مع الاتحاد السوفييتي السابق لكل من سوريا وإيران والعراق. إنه لا سوريا ولا العراق بل ولا إيران ، كنّ ذات يوم من أتباع السوفييت ". لاشك إن فولفوفييتز يعرف ، أن فراغ السلطة ، بعد نهاية الحرب الباردة ، وسقوط كل من الاتحاد السوفييتي وجدار برلين ... فكيف يفكر إذن ( فولفوفيتز ) بالتعاون حتى غير المباشر والصداقة مع روسيا ؟ على العكس من ذلك ، أرادت أمريكا ، أن تستفيد ( من الحددث ) وتحدد مطالبها قبل " ان تدخل روسيا الحلبة كقوة عظمى وتضع لنا ( لأمريكا ) حدا " وهو ماحدث فعلياً في سوريا لاحقاً .
لقد قبلت موسكو مشروع تغيير النظام في أفغانستان ، لأنّ طالبان ، من وجهة نظر روسية ، كانت تمثل تهديدا لروسيا ، كما أنها انتقدت الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 ، ولكنها تركت الأمور تمر ، ولكن على مضض . كما أنه قد تم تجاوز الخط الأحمر من قبل الأمريكان وفق المنظور الروسي أيضاً 2011 في ليبيا ، وكان ذلك بحجة حماية المدنيين الليبيين . و قد توافقت أمريكا و بريطانيا العظمى وفرنسا. تحت هذا الشعار Schutzmandat ، بينما تحفظت موسكو وبكين في التصويت على القرار ١٩٧٣ في مجلس الأمن .
إن انعدام الثقة بين موسكو وواشنطن ، قد أوضحه الموقف المتصلب لموسكو في سورية ، حيث لم يعد هناك مكان للحلول الوسطKompromisse : فلا منطقة حظر جوي ، ولاتفاهم مع أي معارضة تعيش في المنفى ( خارج سوريا Exil-Opposition ) . سوريا هي حديقتنا( والكلام لموسكو ) الخلفية ، تماماً كما هي حال أوكرانيا . إن التلاعب الغربي هنا ( في سوريا )، إنما يقع على الضد من أجندتنا ، ويتعلق الأمر بصورة أساسية ، بثلاث قواعد عسكرية لاأكثر ، أقامتها روسيا في سورية ، وهي نقاط الحماية الوحيدة لروسيا خارج حدود الإتحاد السوفييتي السابق . وعلى سبيل المقارنة فإن للولايات المتحدة ، أكثر من 700 قاعدة عسكرية ، في أكثر من 100 بلد . هذا وستطلب روسيا من أمريكا أن تخرج من سورية ، كما يتوقع فولفو فيتز. أما في حال نفي أمريكا لحالة انعدام الثقة مع روسيا ، فإن النار سوف تبقى تحت الرماد .



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موضوعات عامة حول ثورة آذار2011 السورية
- شر البلية مايضحك
- ثالثة الأثافي
- الشمال السوري بين المطرقة والسندان
- الربيع العربي واللاءات الثلاثة
- كلمة حول عملية نبع السلام
- إيران وأذرعها العربية
- بين المنامة وإدلب خواطر حائرة
- أنقرة وثلاثي خفض التصعيد
- مجازر الشمال السوري ومسؤوية الجميع
- فلسطين ومطرقة السفير
- من اسطنبول إلى المنامة
- سوريا وإشكالية الأقليات
- البيت الزجاجي والحجر وولي الفقيه
- ثلاث مشكلات بثلاث إشكالات
- الربيع العربي وجدلية التراث والمعاصرة
- بشار الأسد والمنطقة الخضراء في بغداد
- الحضارة التي تحفر قبرها
- مدخل منهجي لنظرية المعرفة في الفكر الإسلامي
- نظرية المعرفة بين الوعي والواقع


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - المطرقة والمسمار