أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - 17 أبريل،يوم الأسرى















المزيد.....

17 أبريل،يوم الأسرى


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 462 - 2003 / 4 / 19 - 23:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



17 أبريل،يوم الأسرى
17-04-2003
بقلم : نضال حمد
هذا اليوم ليس ككل الأيام في الحاضر الفلسطيني وفي النضال الوطني والقومي الذي نتجت عنه معاناة الأسرى في سجونهم وزنازينهم وفي ظل قمع فاشي وغير إنساني مارسته وتمارسه إدارات السجون الإسرائيلية. نقول ونؤكد بأن هذا التاريخ هو من التواريخ الفلسطينية التي يجب أن تكون حاضرة وبقوة في مخيلة وكينونة ووعي وحاضر كل مواطن فلسطيني،لأنه يوم العزة والكرامة والوفاء والتضامن مع الأسرى الذين تعج بهم زنزانات وسجون الاحتلال الإسرائيلي الذي رفض ولازال يرفض إطلاق سراح هؤلاء الأسرى من الفلسطينيين والعرب، وقد مارس الاحتلال في السابق وبالتحديد بعدة اتفاقية أوسلو سياسة إذلال وابتزاز رخيصة مع الأسرى ، حيث أشترط إطلاق سراح بعضهم بقيامهم بالاعتذار خطيا عما قاموا به من نضال عادل ضد احتلال غير إنساني وصل في بعض الأحيان إلى مراتب عالية في صفوف السادية العالمية، وبالتعهد الخطي أيضا بأنهم موافقون على اتفاقيات أوسلو وسوف لن يقوموا بأي عمل معارض ضد إسرائيل وضد تلك الاتفاقيات، وقد خرج بعض السجناء بهذه الطريقة وكانت بعض الجهات المختصة الفلسطينية تمارس دور الوسيط بين بعض الأسرى والسلطات الإسرائيلية التي فرضت عليهم تلك الشروط المعيبة والمهينة، إذ كان هذا البعض الذي شارك في فرض شروط الجانب الآخر برضاه أو رغما عنه مشاركا في الفضيحة والمهزلة بعلم أو دون علم مسبق. أما الاحتلال من جانبه فقد كان ولازال يعتقد أنه بهذه الطريقة يفرض على المناضلين من الأسرى الإذلال والمهانة والتركيع، ويريد أن يقول لهم بأنهم وحدهم في معاناتهم ولا أحد يلتفت لمشاكلهم وواقعهم وأسرهم الذي طال ودام طويلا ولازال مستمرا، كأنه يريد أن يقول لهم أيضا بأنكم لم تلقوا بعد العذاب الكافي والجزاء الشافي، لذا فأنتم هنا سجناء وتحت تصرفنا ولن تخرجوا من هذه الزنازين ألا بقرار من سلطاتنا، وحتى الاتفاقيات التي تنص على حل قضيتكم لن ترى النور قبل أن نعمي أبصاركم ونخرجكم من هنا بلا بصر وبصيرة. لكن شتان ما بين الذي يفكر به الاحتلال وبين إرادة الأيمان والعزيمة الصلبة عند أبطال عاهدوا شعبهم وأمتهم وأنفسهم على رفض ابتزازات الاحتلال ومن معه من الصعاليك والأوباش الذين ارتضوا بأدوار السمسرة والمقامرة بمعاناة الأسرى. و هنا يحضرنا تأكيد المناضل الكبير عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار الذي أمضى في السجون الصهيونية 24 عاما من أصل 547 عاما هم مجموع أحكامه التي أنزلها به قضاة العدالة الصهيونية المميزة، وفي رسالة بعث بها إلى عائلته من سجنه أكد من جديد أنه يرفض التقدم بطلب شخصي لأدراة السجن من أجل إطلاق سراحه بشروط، وأعلن سمير رفضه تغليب الطابع الشخصي على الموضوع وأكد أنه لازال على موقفه الثابت والقائل" بأن سنوات العمر التي أفناها في سجون العدو الصهيوني كانت من اجل فلسطين قضية وشعبا يتعرض كل يوم لحرب إبادة شاملة"، وأكد سمير الذي نعرفه جيدا ونعلم أنه رجل المواقف الصعبة ويملك إرادة صوانية لا تكسرها كل أساليب قمع الاحتلال والسجان أنه " لن يسمح لإدارة السجن بأن تجره نحو البحث أو التفكير بخلاصه الفردي كشخص". وأكد سمير أيضا" أن لا قيمة حقيقية لحريته إذا لم ترتبط بحرية الوطن الآتية على الأكف المجرحة من كثرة ما امتشقت حجارة الأرض التي تأكل محتليها".
وأكد تقرير للمجلس التشريعي الفلسطيني أن إسرائيل تحتجز في سجونها 3100 أسير بينهم 1500 معتقل محكومين بالسجن،و1300 معتقل إداري،و220 طفلا و60 أسيرة.
وفي هذه المناسبة لا بد من الحديث عن البطل الفلسطيني الأسير أبو السكر الذي أصبح أسطورة السجناء الفلسطينيين لطول الفترة والمدة التي قضاها ولازال يقضيها في السجون الإسرائيلية، فهذا البطل الأسير بدأ عامه السابع والعشرين في معتقلات إسرائيل. ويجب التأكيد على أنه لا بد للشعب الفلسطيني أن يواصل العمل والتضامن مع الأسرى من أجل تأمين حريتهم المرتبطة بحرية الوطن والشعب وتحرير الأرض والإنسان من براثن الاحتلال الذي يحاول القضاء على التاريخ والحاضر والمستقبل في أرض فلسطين التي تقاومه حجارة وأجسادا عارية وأخرى مقنبلة.
فالمستقبل الفلسطيني سيبقى منتقصا ومشوها ما لم تكن إطلالته مرتبطة بحرية كل الأسرى، لأن هؤلاء الذين قدموا حريتهم وسنوات عمرهم من اجل حرية الشعب الفلسطيني الكاملة واستقلاله الأكيد والجدي، يستحقون من هذا الشعب المعطاء عطاءً أكبر والتفاتة أكيدة، تكون الحافز الذي يشجعهم على التمسك أكثر بمواقفهم التي يتشرف بها كل عربي وفلسطيني لازال يرفع رأسه عاليا وينادي بالعمل من أجل كنس الاحتلال وتحرير الأسرى.
وكان المجلس التشريعي الفلسطيني الذي ناقش في جلسة عقدت مؤخرا في رام الله وغزة قضية الأسرى والمعتقلين، أصدر بيانا حيا فيه أولا كافة الأسرى والمعتقلين ثم قام بخص بعض القيادات الفلسطينية التي تم اعتقالها مؤخرا ومن ثم المناضل الفلسطيني شيخ الأسرى أبو السكر بتحية خاصة، وكم كنا نتمنى أن يلتفت المجلس التشريعي الفلسطيني للأسرى العرب الذين قدموا حريتهم من أجل فلسطين فيقوم بتخصيص تحية لهم، ألا يستحق هؤلاء التفاتة رمزية وتحية خاصة من مجلس تشريعي فلسطيني يفترض به أن يتقدم بالتحية لهم أولا، لأنهم ملح الأرض ووقود المسيرة وشرفاء الأمة الذين رفضوا التنازل عن مبادئهم ومواقفهم من أجل حرية شخصية فربطوا حريتهم بحرية رفاقهم وإخوانهم من الأسرى الفلسطينيين وبحرية الشعب الفلسطيني وتحرير الأرض الفلسطينية واستقلالها الفعلي والأكيد. كان من واجب المجلس التشريعي الفلسطيني أن يخصهم بأجمل التحيات لا أن يتناسهم ويتجاهلهم بقصد أو بدون بقصد، قد يقول البعض أننا نحمل على المجلس،لا ، لسنا نحمل عليه ولا نريد ذلك لكن يجب أن تقال الحقيقة وأن يسمع المجلس هذا الكلام حتى يعرف أن لهؤلاء حق عليه وأن من واجبه الطبيعي والأخلاقي والسياسي توجيه التحية للذين ربطوا مصيرهم بمصير هذه الثورة وهذا النضال الوطني والقومي، فاللبناني سمير القنطار ورفاقه الأسرى العرب يستحقون منا كل التقدير وكل التحيات.
في هذا اليوم المجيد،يوم الأسرى علينا جميعا التركيز على معاناتهم والعمل من أجل حريتهم بكل ما نملك من إمكانيات وطاقات، كما علينا تذكير الساسة والمفاوض من الجانب الفلسطيني بأن قضية هؤلاء فوق المساومة والمقامرة وتعنت الاحتلال لأن أي تنازل أو تجاهل لقضيتهم كما حصل في الاتفاقيات السابقة سوف يرتد على موقعي الاتفاقية وسوف يقلل من مصداقية أي حل أو اتفاق بين الجانبين.

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط النظام وانتشار الجرائم بتشجيع من الاحتلال ..
- مبروك هولاكو الجديد
- كذبة الثاني من نيسان
- كذبة أول نيسان
- أيام فلسطين بأرضها ومخيماتها
- رامسفيلد يؤكد شمولية الحرب - المؤامرة
- لقد طار بيريل والبقية تتبع..
- أمريكا تحارب وإسرائيل تجني الثمار
- رامبو الأمريكي والمقاوم العراقي
- عراقنا و عراقهم
- للنرويج دور لم ينته بعد
- أود كارستين تفييت
- ليس دفاعا عن محمود درويش
- الأعلام الإسرائيلي في بلاد العرب
- هل تغير شارون ؟
- فتحي أبو جبارة
- مصائب شعب العراق فوائد لأهل النفاق
- جنون رعاة البقر ونقص المناعة
- كلابهم وكلابنا..
- شارون قريباً في شرم الشيخ..


المزيد.....




- قيادي بحماس لـCNN: وفد الحركة يتوجه إلى القاهرة الاثنين لهذا ...
- مصر.. النائب العام يأمر بالتحقيق العاجل في بلاغ ضد إحدى شركا ...
- زيارة متوقعة لبلينكن إلى غلاف غزة
- شاهد: -منازل سويت بالأرض-.. أعاصير تضرب الغرب الأوسط الأمريك ...
- الدوري الألماني ـ كين يتطلع لتحطيم الرقم القياسي لليفاندوفسك ...
- غرفة صلاة للمسلمين بمشفى ألماني ـ مكان للسَّكينة فما خصوصيته ...
- محور أفدييفكا.. تحرير المزيد من البلدات
- خبير ألماني: بوتين كان على حق
- فولودين: واشنطن تضحّي بالآخرين للحفاظ على القطب والواحد
- فرنسا تتهم زوجة -داعشي- سابقة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - 17 أبريل،يوم الأسرى