أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - كذبة الثاني من نيسان















المزيد.....

كذبة الثاني من نيسان


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 445 - 2003 / 4 / 4 - 02:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

http://home.chello.no/~hnidalm

 

 دولة عربية كبيرة تدعو لتبديل الجامعة العربية بمجموعة جديدة لا نعرف ما اسمها وما أهدافها وما متطلباتها ولماذا يراد لها أن تكون بديلا عن الجامعة التي هي بالأصل بلا جوامع وبلا عجلات، شأنها في ذلك شأن العربة المعطلة التي لا تسير ولا تدع الركاب يواصلون المسير.جاءت الدعوة بحسب الذين أطلقوها كي تضع آليات تنفيذية لإقامة ما سموه أمن جماعي عربي متطور يواكب روح العصر، وروح العصر العالي الحالي تستمد حياتها من التماشي والتوافق مع الحملة الأمريكية التي تستهدف تغيير العالم العربي في مشرقه ومغربه. فالحرب على العراق ليست سوى الخطوة الأحدث في برنامج تبديل الناس وأحاسيسهم في بلاد العرب، فلكي يرضى بك و عنك الغرب الأمريكي يجب أن تخلع ثوبك الشرقي وترتدي زيهم الغربي. والذين يقومون هذه الأيام بطرد الدبلوماسيين العراقيين من بلادهم وعواصمهم ليسوا أكثر من عراة لا ثوب شرقي لهم يسترهم ولا زي غربي يحجب عوراتهم.

هؤلاء هم أنفسهم الذين خانوا الأمانة القومية وتركوا الشعب الفلسطيني يسبح وحيدا في بحار الدماء، ولم يكتفوا بالسباحة عكس التيار الشعبي والواقعي بل قاموا بممارسة الضغط الشديد على قيادة الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والإسلامية من اجل القبول بما تريده كل من حكومة شارون وإدارة بوش، أي وقف الانتفاضة والمقاومة والقبول بما يفرض على الشعب الفلسطيني. بمعنى آخر أنهم يريدون تعميم الهزيمة والاستسلام وتصفية أي صوت عربي يقول لا لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل في حربهم على الشعبين الفلسطيني والعراقي.

 هؤلاء الذين استعادوا بالسلام جزءً بسيطا من الأرض ليقدموا ثمنه الأرض والبلاد والموقف والثروة والانتماء يواصلون بكل جلافة وبلا خجل تنفيذ دورهم المرسوم. فكيف للمواطن العادي في بلاد العرب أن يؤمن بهذه  القيادات وبأنها ستكون حريصة على الهم العربي المشترك، أهكذا حكام بمقدورهم تحرير الأرض والإنسان،لا يوجد ما يحرروه من البشر سوى أنفسهم التي ارتضت بتلك الأدوار وهذه الوظائف، وتحرير الرؤوس المليئة بالقمل من الاستعمار الذي فرضته الوساخة والإهمال والجوع والعوز والتشرد والحرمان ونهب خيرات البلاد واستعباد العباد في بلاد توجد على مخازن من الذهب الأسود والأبيض، كل هذا والشعوب العربية محرومة من استخدام الثروة في الثورة التقنية والصناعية والعلمية, إذا كانت الشعوب تمنع من استغلال ثرواتها فكيف يردونها أن تقف معهم.

الشعوب العربية بريئة من خطوات سياسية لا تلبي مصالحها ولا تنسجم مع متطلبات الدفاع عن الأمة وحماية البلاد العربية. وتعلن كل يوم براءتها من الذين يطردون الدبلوماسيين العراقيين من عواصم العرب رضوخا عند أملاءات أمريكا وخوفا من الإدارة الأمريكية التي حولتهم إلى أرانب داجنة في مزارعها السياسية المعدة خصيصا لهم ولأمثالهم. نحن لا نظلمهم حين نشبههم بالأرانب الداجنة لأنهم فعلا هكذا هم، فهذه خطواتهم ومواقفهم التي اتخذت تأييدا للعدوان على شعب عربي شقيق وأرض عربية أساسية هي وحدها تتحدث بلسان حالهم ولسان حال العاجز الصامت في أقسى حالات معارضته لشيء ما، وهم اختاروا الصمت أولا ثم تجرأ بعضهم وبدأ يشن الحرب النفسية على العراقيين، فمنهم من شارك سرا بالعدوان عبر مخابراته وجنوده وضباطه ومنهم من فتح أبوابه وبلاده وبحاره وأجواءه للأساطيل المعادية،يفعلون مع العراق ما فعلوه مع الشعب الفلسطيني إثناء الانتفاضة الحالية، ويفعلون مع القيادة العراقية ما فعلوه مع القيادة الفلسطينية، يطالبون صدام علنا بالتنحي وكأنهم أفضل منه،مارسوا الضغط على ياسر عرفات ويمارسونه الآن على صدام حسين وقد يمارسونه غدا على بشار الأسد و معمر القذافي وغيرهم من الحكام العرب. هل نظام الحكم في السعودية أكثر ديمقراطية من أنظمة هؤلاء؟ لا يمكن لنظام تحكمه عائلة واحدة وتنعم بثرواته وخيراته أن يكون أكثر ديمقراطية من نظام مارس قمع الحريات وأغتصب حقوق الإنسان في العراق أو غيره من دول العرب. فالسعودية مليئة بالعجائب الفضائحية سياسيا وأخلاقيا واجتماعيا، السعودية أصبحت للأسف أشبه بالقاعدة المتقدمة للاستعمار الأمريكي البريطاني الجديد هي وأخواتها من دول الخليج العربي بإرادتهم أم رغما عنهم، كما أنه ليس من حقها وغيرها من الدول العربية توجيه النصائح لمن يقاتل هذا الاستعمار حتى لو كان نظام صدام حسين, فهذا النظام المعتمد على تضحيات الشعب العراقي وجيشه الأبي يقوم الآن بالدفاع عن الأمة العربية والمستقبل العربي. والعراق بحاجة الآن كما فلسطين وأكثر من أي وقت مضى للمساعدة والمساندة سياسيا وعسكريا وشعبيا وروحيا،لأن بوش في حربه العدوانية على الوطن العربي يستحضر في خطاباته أحاديث دينية،والمسيحية براء من هكذا وبش لا يفقه من الدين المسيحي سوى الصليبية العنصرية الاستعلائية متمثلة بما أنتجته المجموعات الصهيونية من فروع دينية ركيكة وسخيفة أوجدت كي تفتت وتشتت شمل المسيحيين في العالم وتجعلهم في عداء وخصام مع الدين الإسلامي الذي تأسس في الشرق العربي وأصبح أكبر ديانة موجودة هناك.

العالم العربي عليه أن يعمل للحفاظ على الجامعة العربية وتفعيلها وتطويرها وجعلها جامعة للجماعة لا مكتب اجتماعات كانت في معظمها هزيلة و مؤسفة، والمطلوب من العرب أن يبحثوا عن وحدتهم لا عن الفرقة بحجة أن هناك من يخالف رأي الأكثرية ويرفضه.

 ما هذه الأكثرية، هل هي أكثرية تؤمن بالاستعمار والهزيمة برضاها أو رغما عنها؟

 هكذا أكثرية حاكمة يجب محاكمتها على عجزها وانضواءها تحت راية العدوان لا تشجيعها على بناء تجمع هزائمي جديد يضاف لموسوعة التجمعات العربية البائسة. ثم كيف يستطيع البعض التفكير بإقامة تجمعات ذات طبيعة ونكهة أجنبية واحدة و ما دامت الجامعة العربية قائمة،وبالرغم من لونها العربي الباهت فأنها تظل خيرا من تجمع عربي جديد ستكون مهامه تسليك الطريق وتعبيدها أمام الغزوة الاستعلائية التي تتعرض لها أمة العرب.

وهل كلام ومصطلحات مثل " كيان يختلف كليا واستثناء بعض الدول تبعا لسلبيات التجارب السابقة" يعبر عن توجه ايجابي لدى القائمين على المشروع الجديد. وهل إقامة نظام أمن جماعي عربي متطور يواكب روح العصر ويعزز قدرات العرب على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، سيكون أمرا ضروريا للحكومات العربية الحالية،لا نعتقد ذلك لأن مثل الحكومات الحالية ليست بحاجة لأنظمة تحميها من الخطر الخارجي، لأنها بكل بساطة تحولت لجزء من المشروع الأمريكي للمنطقة العربية ومواقفها اليائسة والبائسة اثبت أنها غير ذات قيمة ولا تلبي طموحات الشعوب العربية، وأنها حكومات تسيير أمور حياتية لا قيادة مجتمعات تريد أن يكون لها مكانتها بين الشعوب والأمم.

نعتقد أن للحرب الدائرة في العراق تداعيات هامة سوف تعطي انعكاسات حقيقية وطبيعية ذات صبغة جديدة على واقع الحال العربي المتعب والمنهك والمجهز للتغيير الايجابي، ومن أهم ما ستسفر عنه الحرب بروز تيار عربي يطالب بالتغيير ويعمل من أجل ذلك بعيدا عن النشاطات السابقة وأساليب العمل التي عرفها الوطن العربي خلال الحقبة الماضية، خاصة حقبة الستينات وصولا لأيامنا هذه. ولن يكون لنتيجة الحرب أي أثر على تكوين المولود العربي الجديد، إذ أن مصير الحكومات العربية أصبح على كف عفريت والعفريت الذي يحمل في كفه تلك الحكومات هو الهزيمة الرسمية والتخبط الذي جعل من الحكومات العربية مجرد مشارك صامت في الحرب،أحيانا يعلو صوته بناءً على ما يؤمر به من الذين خططوا للحرب ورسموا لكل حكومة ولكل دولة موقفها ودورها وشكل ولاءها وانضواءها في حرب ست الحروب والمعارك.

كل المؤشرات تشير إلى أن هناك ولادة جديدة للمولود العربي الذي يتكون في رحم هذه المعركة، وما من شيء يمنع الشعوب من تفجير البراكين التي تصهل فيها الخيول وأحداث الزلازل التي تغلي فيها نار الثورات والانتفاضات المستعدة لإزاحة الضيم ورد وصد الظلم والعدوان عن أمة يريدونها على النقيض من كل الأمم. والذي يعطي انطباعا حقيقيا بأن الانفعال الجماهيري يحتقن وسوف يتفجر على شكل قنبلة شعبية لا ترحم هو قلة حياء الذين استهانوا بها وتصرفاتهم العنجهية المستخفة بالجمر المتقد تحت رماد الحرب.

 أن الشعب العربي من المحيط إلى الخليج يعلن استعداده للمشاركة في الدفاع عن الأمة وفي الذود عن العراق، لأن حرب العراق هذه الأيام هي حرب الأمة العربية كاملة وليست حرب صدام حسين أو حرية من أمريكا على حساب العراق، فالذي يقول أنها من أجل الحرية والديمقراطية في العراق عليه أولا أن يعطي الناس أمثلة في الحرية والديمقراطية، فحرية أمريكا دفنت مع ديمقراطيتها تحت أنقاض مبنى التجارة العالمي في نيويورك. والآن هناك تجربة القمع والظلم والتنكيل بالحريات الشخصية والإنسانية في معسكر غوانتانامو،حيث الكرامة الإنسانية منتهكة ومهانة وحيث القيم البشرية المفقودة والمعدومة وديمقراطية المارينز والاباتشي التي تحصد أبناء الشعب العراقي صغارا وكبارا، مع أنه كان من المفترض بأمريكا أن تنقذهم من براثن النظام، لقد بان شعار الحملة العدوانية على العراق، وبانت خطط الاحتلال ودموية الإرهاب العدواني في مدن وبلدات بلاد الرافدين وفي التهديدات التي تطال كل من يفكر بمساعدة العراق ومعاداة أمريكا وحربها. وهذه هي الإدارة الأمريكية التي قامت اليوم بسحب أقراص مبرمجة من التداول كانت ضمن تقرير نشرته الإدارة الأمريكية عن خرق حقوق الإنسان في العالم, سحبته أمريكا لأن فيه فقرة صغيرة تتحدث عن تجاوزات إسرائيل في هذا المجال. تصوروا مدى الانحياز الاستعلائي لسياسة الدم والإرهاب في إسرائيل شارون, ومدى استخفاف الإدارة الأمريكية بعقول البشر في العالم. أنها المصيبة الكبيرة التي تحيط بسكان كوكبنا وهذه المصيبة التي اسمها أمريكا هي فعلا أم المصائب البشرية وأم الإرهابيات الدولية،من استعمال القنبلة الذرية في اليابان وقنابل النابالم الحارقة في فييتنام والمحرمات بكل اصنافها في أفغانستان إلى آخر مستجدات المحرمات من أقلام رصاص متفجرة و قنابل عنقودية وغيرها من القنابل في العراق.

هذه أكاذيب نيسان في الثاني منه والأكاذيب تأتينا تباعا من كل الجهات والاتجاهات، والى أن تبرز قريبا حقيقة بيضاء في بحر الأكاذيب العدوانية السوداء،علينا مراقبة ما سيحدث في فلسطين والعراق وكيف ستجني إسرائيل ثمار المحرقة التي يتعرض لها العراق وكيف ستبني مجدها الجديد على أنقاض النظام الرسمي العربي البليد، لأن هكذا أنظمة تابعة ومستهترة وهكذا معارضة عراقية مستنفذة لن يجلبا مع الغزاة لبلادنا المتعطشة للحرية والديمقراطية والمساواة سوى المزيد من الأوبئة والأمراض والبضاعة الفاسدة.

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذبة أول نيسان
- أيام فلسطين بأرضها ومخيماتها
- رامسفيلد يؤكد شمولية الحرب - المؤامرة
- لقد طار بيريل والبقية تتبع..
- أمريكا تحارب وإسرائيل تجني الثمار
- رامبو الأمريكي والمقاوم العراقي
- عراقنا و عراقهم
- للنرويج دور لم ينته بعد
- أود كارستين تفييت
- ليس دفاعا عن محمود درويش
- الأعلام الإسرائيلي في بلاد العرب
- هل تغير شارون ؟
- فتحي أبو جبارة
- مصائب شعب العراق فوائد لأهل النفاق
- جنون رعاة البقر ونقص المناعة
- كلابهم وكلابنا..
- شارون قريباً في شرم الشيخ..
- ماء الوجه .. ماء الحياة
- اللهم اجعلني من المخطئين
- سلاح أمريكا السري وفانوس العرب السحري


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل فلسطينيين اثنين في جنين بعد مهاجم ...
- رئيسي يندد بالعقوبات الغربية المفروضة
- إزالة 37 مليون طن من الحطام المليء بالقنابل في غزة قد تستغرق ...
- توسع الاتحاد الأوروبي - هل يستطيع التكتل استيعاب دول الكتلة ...
- الحوثيون يعرضون مشاهد من إسقاط طائرة أمريكية من نوع -MQ9-.. ...
- -الغارديان-: أوكرانيا تواجه صعوبات متزايدة في تعبئة جيشها
- هجوم صاروخي من لبنان يستهدف مناطق في الجليل الأعلى شمال إسرا ...
- السيسي يوجه رسالة للعرب حول فلسطين
- الأمن المصري يضبط مغارة -علي بابا- بحوزة مواطن
- نائب نصر الله لوزير الدفاع الإسرائيلي: بالحرب لن تعيدوا سكان ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - كذبة الثاني من نيسان