أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - المنصة الافتراضية في مواجهة حالة العزلة - مشروع الاتحاد العام أنموذجاً-















المزيد.....

المنصة الافتراضية في مواجهة حالة العزلة - مشروع الاتحاد العام أنموذجاً-


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 14 - 20:03
المحور: الادب والفن
    


دأبنا، كمجموعة من المعنيين بالشان الثقافي- في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا- أن نتواصل مع جمهور الثقافة، عبرندوات وأمسيات ومهرجانات ميدانية، أو فيزيائية، كما يقال عنها، إذ يكاد لا يمر شهر واحد إلا و كانت لنا فيه فعالياتنا التي يتابعها جمهور مميز، وكانت أنشطتنا تتراوح بين: أمسيات الشعر، أو القص، أو النقد، أو الفكر، أو السياسة- أحياناً- وكان البعض منها يتوثق- بدرجات متفاوتة تتراوح بين الصور وتوثيق مقاطع أو توثيق النشاط كاملاً- ويتم نشره أو بثه عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أو من خلال بعض الفضائيات الكردية المعنية، ولعل آخر نشاط لنا- في ألمانيا- كان عبارة عن معرض للكتاب، أقيم في مدينة بوخم، حضره المئات من المعنيين بشؤون الكتاب والثقافة، ورافقته نشاطات أخرى: شعر- موسيقا- تشكيل، بالرغم من إن شبح فيروس كورونا مهدداً، إلا إن الجهات المعنية- في ألمانيا- لم تكن قد فرضت الحجر الصحي، ولا التباعد الاجتماعي، بعد، بالرغم من إن بعض المشاركين كان قد تخوف، واعتذر بعضهم عن المشاركة، طالباً منا تأجيل النشاط، أياماً، بل إن من بينهم من كان يعاني- الأنفلونزا- ونصحه الأطباء بعدم المشاركة.
ثمة خوف كبير عشته، بعد تنفيذ النشاط، وأنا أسأل نفسي: ترى ألم يكن خطأ مني، ومن بعض الزملاء الذين أصررنا على عدم تأجيل النشاط، بالرغم من وجود أصوات طالبت بتأجيله، فماذا لو كان أحد الذين حضروا، وأمضوا معنا يوماً كاملاً ملتقطاً لفيروس كورونا؟ هذه المخاوف أشغلتني طوال أربعة عشر يوماً، ليس خوفاً علي- فحسب- بل خوفاً على الجمهور. الأهل، بالرغم من أن لاأحد إلا ويهاب هذه الجائحة، إلا إن منا نستقوي به هو تصرف الألمان- في تلك الفترة- وكأن الجائحة ممنوعة الدخول إلى ألمانيا، أو إنها لاتجيد الألمانية، كما كتبت عن ذلك أكثر من مرة!
كان في انتظارنا نشاط ثقافي آخر، بعيد معرض الكتاب وما رافقه من فعاليات أقيمت في السابع من آذار2020، إلا إنني انضممت إلى من أطلقوا صوت العقل بضرورة تأجيله، إلى إشعار آخر، ولم أحضر، منذئذ، إلا مكرهاً، نشاطاً بجمهور جد قليل، في يوم الزي الكردي، وكنت جد حذر فيه، بل اضطررت حضور مجلس عزاء أحد المعارف، لألتزم بالحجر المنزلي الطوعي الذي بات يترسمن، بعد الأنباء التي انتشرت بسرعة كورونا. بسرعة البرق: الجائحة في ألمانيا. الجائحة في المقاطعة التي نسكنها. الجائحة في المدينة التي نقيم فيها.
مؤكد، أن الخبر جد مخيف، عندما يتحول خوف ما من وهم، على إنه عبارة عن أنفلونزا كانت في ولاية اسمها ووهان الصينية، وتتم السيطرة عليه، تدريجياً، إلى واقع. إلى خطر داهم: كورونا في بيتك، وترافق ذلك بأنباء عن تسلل كورونا إلى بلدان أخرى، وتم قرع أجراس الخطر، لأن وقاية وحماية العالم تبدأ من وقاية وحماية أي منا لنفسه، وأسرته، وجيرانه، والعمارة التي يقيم فيها. الشارع الذي يقيم فيه. الحي الذي يقيم فيه. المدينة التي يقيم فيها، ولعل حالنا كلاجئين أن لنا أكثر من وطن: وطن الإقامة الذي احتضننا، بلا تمييز، وأحسن في ذلك، والوطن الذي ولدنا فيه، بل والأوطان التي تناثرفيها أهلنا من جراء الحرب اللعينة، ناهيك عن الجذر الإنساني الذي يشرش في روح أي إنسان حقيقي وأصيل!
كتبت إلى الزملاء، في اليوم التالي لحفل معرض الكتاب: العالم في حجر صحي، ما رأيكم أن نقيم أنشطتنا عبرالبث الرقمي، الإلكتروني، أو الديجيتال، الأكثر سهولة، في هذا الزمن الذي يزاحم فيه الافتراضي الواقعي، ويكاد أن يكون بديلاً عنه، بل بات يوازيه، ويسجل لنفسه الخلود الذي طالما بحث عنه الإنسان، عبرالتاريخ، بعد عثوره على-عشبة الحياة- في نسخة مزورة! إجابات الزملاء جاءت جد سريعة، وسرعان ما تواصلت مع أحد المقربين الإعلاميين- أمين ملا أحمد- طالباً منه أن يخصص برنامجاً لأنشطتنا، لتجيء موافقته، بلا تفكير: نحن معاً، ولقد طالبتكم من سنتين بالتنسيق والتعاون، لنرى أن جمهورنا بات يتوسع، فبدلاً من العشرات الذين كانوا يستطيعون متابعة نشاط ما لنا، وهم يهدرون وقتهم: ذهاباً وإياباً، قادمين من أماكن بعيدة أو قريبة، في ظل- أزمات الطرق- وصعوبة الطبيعة، بات يحضرها، الآن، الألوف، كما إن مجال المتابعة لأي نشاط افتراضي متاح لمليارات الناس، حول العالم.
لم يكن الأمر مطروحاً، على الصعيد الكردي- في تصوري- في ما يتعلق بنقب النشاط الفيزيائي إلى افتراضي، وإن كانت عدوى الفعاليات الافتراضية قد انتشرت في المجتمع الكردي، على نحو واسع، لأن الكردي في ظل ظروف- اللادولة- ظل إلى وقت طويل من دون وسائل إعلام- ماخلا تجارب محددة- بل إن صوته كان مقموعاً، وأسئلته- الآن- هي أكثر، في ما يتعلق بالحرب الوجود، من لدن قوى الشرالتي تريد إزالته، من مسرح الحياة.
ندواتنا تعددت، في جوانب كثيرة، وغدت محفزة لجهات أخرى سعت لأن تقدم بدورها، بل إنه في هذه الفترة باتت المنصات الافتراضية تتكاثر، وتتنافس، ولقيت إقبالاً منقطع النظير، لتشمل عالم الثقافة، بعد أن كانت مخصصة- غالباً- لما هو سياسي، يومي، في مجتمعنا، وتكاد أسئلة الثقافة والإعلام تغيب عنه، لولا بعض الاستثناءات، ذات الطابع الشخصي، أو تلك التي كانت تعد من صميم برامج غيرثقافية.
ما طرحناه، في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد، جاء في توقيته الضروري الملح، ولعله سجل السبق في التفاتته، إلى ضرورة أن تكون الثقافة في بيوت الناس، وهم في محاجرهم، لما لها من ضرورات، على أصعدة كثيرة، في زمن الوقاية، لكسر الحجر، وملء الوقت، وتبادل الإفادة مع جمهور كوني مفتوح ضمن اللغة الواحدة،مع معرفة أحادية فعالية شرط اللغة هنا وهوماتعانيه كل اللغات، مع إدراكنا بانتشارية لغات محددة، وعوامل كبح وشلِّ لغات"أُخرى"، لعوامل تاريخية، دينية، سياسية إلخ، كما لغتنا الكردية الأم!؟
التجاوب الكبير من قبل زملائنا- في لجنة الأنشطة- وفي- المكتب التنفيذي- ومن لدن أعضاء الاتحاد جعلنا نستشعر أنه كم كنا مقصرين لأننا لم نبحرفي هذا العالم، على نحو أوسع، وأكثر تنظيماً، وهوما يحفزنا إلى مواصلة العمل عبرمنصات التواصل الافتراضي مع جمهورنا، لاسيما إن ما نقدمه يتوثق، وهو مهم، وهنا أذكر أننا قدمنا في منتدى الثلاثاء الثقافي، أو ملتقى الثلاثاء الثقافي مئات الأنشطة، منذ العام1982، من دون أن نلتقط أية صور، وذلك لأن أنشطتنا تلك كانت شبه سرية، بل غيرعلنية، وكنا نخشى على جمهورنا من وصولها إلى أيد غيرأمينة، ما جعل الثقة بأمسياتنا تزداد، إلى مدة طويلة!
الآن، بات في العالم كله من يلجأ إلى مثل هذه الأنشطة الافتراضية التي دعونا إليها، في زمن قياسي، ضمن مرحلة مداهمة خطر كورونا لنا، في عناوين حضورنا، ولعل هناك من خطط، ونفذ في وقت مبكر من صدمة الجائحة- ولاندري ذلك- إلا إن ما هوأكثر أهمية أن هذه الفعاليات ستتزاوج- لدينا- مع الفعاليات الفيزيائية التي ستتمُّ، ونواصل أنشطتها لتقليد بدأناه، قبل أربعين سنة، في ذلك الزمن الذي كان إقامة نشاط غيررسمي، في مواجهة النشاط الرسمي يشكل تحدياً لآلة الاستبداد، وثقافتها الأحادية، مع ملاحظة أمر طفيف، وهو أننا كنا نستفيد، خلال الكثير من برامج أنشطتنا، من المنصات الافتراضية التي كانت متاحة، وها يقودنا الأمر، الآن، إلى السعي، ليكون لنا منبرنا الخاص، مع تقدير كل من وقف معنا، في هذه المرحلة الصعبة، وجاء ذلك نتاج جهد كبير، من لدن أولاء.



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارع البيت
- كش أيها الإمبراطور في وداعية مجرم حرب كوني
- موت التلفزيون
- بطاقة تعريف بكويئن إرهابي: أسئلة عن هوية فيروس لقيط
- في الإفطار الجماعي وفتوى الإمام الأب..!
- فعاليات ثقافية عائلية: مسابقات ومعارض تشكيل ومسرح
- رابطة/ الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد ودعوة مبكرة لأحز ...
- وداعا أيها البلبل الكردي الشادي بافي بيكس
- سقوط النظرية التقليدية
- طائرُ يفكُّ الحجرَ الصحيَّ
- فيلم كوني طويل
- صالة - أونلاين- رياضية!
- دماء على مائدة كورونا.. سوري يخرج في فترة الحجر الصحي في «أض ...
- هكذا كانوا يدفنون ضحايا الجائحة!
- جهاز التنفس
- احتفالية النصر في الحرب الكونية الجديدة قاعة وأضواء ومعدات ب ...
- أجراس!
- قف، لاتصافحني! -نصوص ميكروسكوبية.....-
- استشرافية التفاؤل: في مواجهة شبح كوني
- لاتؤجل- كورونوية -اليوم إلى الغد!


المزيد.....




- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...
- فيلم السرب 2024 بطولة احمد السقا كامل HD علي ايجي بست | EgyB ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - المنصة الافتراضية في مواجهة حالة العزلة - مشروع الاتحاد العام أنموذجاً-