أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ايليا أرومي كوكو - حرب الشوارع في سوق كادقلي !














المزيد.....

حرب الشوارع في سوق كادقلي !


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 13 - 10:51
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في كادقلي حرب في شوارع السوق ! تذكرنا بيوم الكتمة في يوم 6 / 6 / 2011 م الله لا اعادها تاني .
يا ولاة الامر ادركوا او تداركوا الموقف فحرب الشوارع والاحياء تدور رحاها في كادقلي . اذ لم تغمد لهيب نيران الفتنة القبلية بين البني عامر و النوبة في كسلا بعد . فجراح كسلا لا تزال مفتوحة و نزيف الدماء لم تتوقف . و قبلها بأيام قلائل كانت حمامات الدماء تسيل انهراً بين الرزيقات و الفلاتا في جنوب دارفور .
ذاكرة كادقلي حافلة بالموت و الدم و الدموع .. و و مشهد كادقلي في الكتمة في 6 / 6 / 2011م لا تزال صورة حية في مخيلة سكانها ... صور الموت في الشوارع و الازقة ... هو مشهد لا يتمناه العدو ان يتكرر في كادقلي .لكن الايام دائماً ما تكون دائماً حبلي بالاحداث والمحن الفجع و المواجع .
في نهاية اليوم الثلاثاء تواترت انباء عن اقتتال قبلي اخر في كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان بين بطن من بطون النوبة و اخر من بطون العرب . و يعد الاقتتال في كادقلي هو الاخطر حسب الانباء لشراسته و حجم الاسلحة و العتاد المستخدم فيه و من يقفون ورائه هم فئات من الجنود القبلية في هذ الفريق و الفريق الاخر . كما يبدو ان الاقتتال الناشب في كادقلي معد له مسبقاً فهذا الاقتتال المستجد ناشيئ عن مشكلة قبلية سابقة لم يتم حسمها او حلها كما جرت العادة في مثل هذه المشاكل .
لم تسلم جنوب كردفان او جبال النوبة من دوامات الحروب المستمر منذ العام 1984م . و ظل المركز منذ ذاك التاريخ يحارب شعب النوبة بضراوة في حربها مع الحركة الشعبية لتحرير السودان . استغلت الحكومات السودانية المختلفة تلك الحروب لأضعاف اثنية النوبة و كسر شوكتهم بالابادات الجماعية و الطرد و التهجير من ديارهم و أرضهم علي حساب القبائل الاخري .
و ما الاقتتال اليوم في كادقلي الا نذر شرلأمتداد لتلك الحروب . او بالاحري هو تحرش قبلي يقف ورائه طرف ثالث يريد نسف السلام النسبي الذي تشهده الولاية . فالنسيج الاجتماعي في جنوب كردفان هش و مهزوز بل هو فتيل قنبلة و قابل للأشتعال في أي وقت و بأهون الاستفزازات القبلية .
اتمني صادقاً ان تكون الاخبار الواردة من كادقلي اخبار نت و فيس بوك و اشاعات . فلا يمكن ابداً ان نصدق صور الجثث في طرقات كادقلي .. الله يكضب الشينة و يجيب العواقب سليم و تعود كادقلي و كسلا و كل السودان الي سلا مه و أمنه و استقراره .أميييييييييييييييين يا رب العالمين .
عليه نأمل من ولاة الامر في بلادنا تدارك الموقف و تكوين اليات للتعامل مع مثل هذه النعرات القبلية المستجدة و اغمادها في مهدها . حرب الشوارع و الاحياء في كادقلي لا يبشر بخير فهي كالنار في الهشيم لا تبقي و لا تذر . انها تذكرني بحروب الهوتو و التوتسي في رواندا تسعينات القرن الماضي . يبقي ان أهل رواند استفادوا من الدروس و العبر و تجاوزوا الكراهية و القبلية و ها هي رواندا قد تعافت و هي تتقدم و تتطور في العلوم و التكنلوجيا في افريقيا . بينما السودان يتراجع و يتخلف كل يوم الي الخلف و الجهل و التخلف بسبب مثل هذه النعرات القبلية الصادمة . فمتي يقوم للسودان قائمة بين الشعوب و هو يرزح تحت هذا النير القبلي البغيض ؟



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الي متي مسلسل الاقتتال الدامي بين النوبة و البني عامر ؟
- الاقتتال بين النوبة و البني عامر في شرق السودان .
- ثالوث ( الكورونا و العطش و الجوع ) تضيق الخناق علي شمال كردف ...
- الكورونا يدشن لعصر و تاريخ رقمي عالمي جديد
- عبقرية هارون الفاشلة للهروب من السجن بالكورونا المظلومة !
- الكورونا كبس كبس كبسا ... !!!
- الوصفة الافريقية المجانية للوقاية من وباء الكورونا
- تحذير احمد الجبر العائد من جهيم كورونا
- أمنعوا الاطفال والشباب من حمل السكين .
- البرهان علي الحدود السودانية المصرية سنترد كل أراضينا .
- بانوراما 6 ابريل يحبنا و نحبه .
- ايقونة الثورة السودانية دسيس مان من السجن معتذراً
- الحكومة الانتقالية و الفشل الذريع ..!
- لملائكة من الاطباء و كل الكوادر الصحية في زمن الكورونا الف ت ...
- الحرية ل بشري غردون كومي أسد الجبل الاسود الرابض !
- الحرية ل بشري غردون كومي أسد الجبل الاسود الرابض
- قراءة متأنية لأاستقالة وزير الدولة استيفن امين ارنو
- التحية و التجلة و الانحناءة للأمهات
- السودان يراوح مكانه بين القوت و الوقود . !
- اخيراً المخلوع المجرم القاتل البشير و زمرته الي لاهاي .


المزيد.....




- -صليت وسط الأنقاض-.. علي شمخاني مستشار مرشد إيران يكشف ما حد ...
- كيف أحبطت قطر هجوم إيران على -العديد- أكبر قاعدة أمريكية في ...
- سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- مراسل فرانس24 في طهران في قلب مراسم تشييع قتلى الحرب بين إسر ...
- ترامب: محاكمة نتنياهو تعيق قدرته على التفاوض مع إيران وحماس ...
- موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، فهل تغيّر طقس القارة العجوز؟ ...
- Day at the Races 789club – Cu?c ?ua t?c ?? m? màn chu?i th?n ...
- عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين ال ...
- العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
- فيديو.. عامل معلق رأسا على عقب في الهواء بعد صدمة مفاجئة


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ايليا أرومي كوكو - حرب الشوارع في سوق كادقلي !