ايقونة الثورة السودانية دسيس مان من السجن معتذراً

ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 4 - 06:29
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    

ايقونة الثورة السودانية دسيس مان من السجن معتذراً للشعب السوداني أملاً في أطلاق صراحه من السجن أسوة بمن أطلقوا بسبب جائحة كورونا .
الثورة يصنعها الشرفاء و يقودها الشجعان ثم يسرقها الجبناء . تشي جيفارا.
في مثل هذه الايام من العام الماضي 2019م كانت الثورة السودانية في أوج زروتها . و كانت الخرطوم لا تنوم بل كان كل عيون العالم مفتوحة متوجسة نحو الخرطوم . و كانت الخرطوم الثائرة بركان يثور و مرجل يفور . و هدير غضب الثائرين في الشارع السوداني يزلزل أركان عرش طاغية السودان . تسابقت و تبارت شاشات و كاميرات عواصم العالم في نقل أحداث الثورة السودانية لحظة بلحظة . تصدرت الخرطوم وقتها جل عناوين الاحداث و صارت قلب الحدث و ملهمة الشعوب التواقة للحرية و التغيير .
ومن قلب لهيب نار الثورة المتأجج بالهتافات الحماسية و الاغاني الثورية
بزغ نجم الفتي الاسود المغامر محمد يحيى الشهير بـ“دسيس مان“ . ساحة القيادة العامة في فترة الاعتصام و سما نجمه في عنان سماء الثورة السودانية السلمية التي اطاحت بالبشير و رزمرته الغاشمة . و كانت هتفاته المدوية تلهب روح الشباب و تلهمهم و تدغدغ احاسيسهم الثورية بالحماسمة و القوة و الاندفاع . فخرج الشباب السوداني من المدن و الولايات و أعتصموا امام القيادة العامة و صبوها هنالك حتي فقد النظام السوداني اسباب وجود . افلس طاغوت الخرطوم و خرج من طوقه أمراٌ بقتل حتي لو ثلث او نصف المعتصميين حسب فقه المالكية .
محمد يحي ( دسيس مان ) ايقونة من ايقونات الثورة السودانية بلا منازع . نفخ دسيس مان من روحه أكسير التدافع في الشباب و و اشعل بصوته المجلجل و طريقتة المتميز . أدي دسيس مان اداءاً خاررقاً و بارعاً في التمثيل المصاحب بالرقصات الرشيقة الشيقة تجاوب معه الشباب و حاكوا حركاته وتموجات جسده .
نتمني ان يتم يشمل قرار الافراج عن السجناء بسبب جائحة كورونا الافراج دسيس مان . و نأمل ان يتم الافراج عنه فور دسيس مان يستحق ان يتعاطف كل الثوارالسودانيين لما قدمه من ابداعات وشحنات ثورية اللهبت الشعب و ساهمت في صمود الثوار و ثباتهم . و أقل ما يمكن ان يناله هذا الثائر هو رد الجميل من شعب أحبة و قدم له اعتذاره .

#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل