أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايليا أرومي كوكو - بعد اربعة اشهر مفاوضات جوبا تراوح مكانها ..!!!














المزيد.....

بعد اربعة اشهر مفاوضات جوبا تراوح مكانها ..!!!


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 6474 - 2020 / 1 / 27 - 10:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لا تزال المفاوضات بين الحركات المسلحة و وفد الحكومة السودانية تراوح مكانها في جوبا . و لم تحرز تلك المفاوضات تقدماً ملموساً او اختراقاً حقيقياً كما يشاع . اذ لم تستطع تلك المفاوضات مخاطبة و مناقشة جزور المشكلة السودانية كما يجب ...
المشكلة في السودان اولاً تكمن في كيف يحكم السودان و ليس من يحكم السودان . فالازمة السودانية هي أزمة في سوء الحكم ادارة الدولة فمن يحكمون ليست لهم رؤية للحكم . و لن تحل هذه المشكلة السودانية دون أرادة حقيقة من المتفاوضين في التواضع و التنازل لمخاطبة هذة المشاكل المتوارثة الامور المعقدة بروح وطني حر شفاف و متجرد
و المشكلة في السودان ثانياً تكمن في الدين السياسي او الحكم الديني في السودان . فقد فشل الحكم الديني كما في كل العالم فشلاً زريعاً مما حتم علي العالم الحر التحرر من الحكم الديني او استغلال الديني في السياسة . هذا كما حدث في الغرب و العالم المسيحي فتم اختيار العلمانية خياراً افضل في حكم الشعبوب . و العلمانية لا تعني رفض الدين او الكفر بالاديان بل تعني المساواة بين كل الاديان دون تمييز او تفرقة بين المواطنيين دينياً .و هذه هي الدولة المدنيية التي تقف علي مسافة واحدة بين كل مواطنينها .
الوفد الحكومي المتواجد في جوبا لا يملك الارادة الحقيقة الكاملة لمخاطبة جزور المشكلة السودانية .. هذا الوفد يريد ان ينتج و يبيع السودانيين الازمات السابقة في قوارير جديدة دون ان يكلف نفسه عناء البحث عن الحلول الجذرية للمشكل السودانية .
وبعد نحو اكثر من ثلاثة اشهر من التفاوض يراوح المتفاوضين مكانهم في جوبا . تلك المفاوضات التي حدد لها الانتهاء من في10 / 12 / 2019م يتم تمديدها شهراً بعد اخر. ستنتهي السته اشهر الاولي من الفترة الانتقالية دون توقيع حقيقي لسلام شامل في السودان .
يرفض الوفد الحكومي الاعتراف بصعوبة المفاوضات و عدم احراز تقدم حقيقي في كافة مسارات المفاوضات لكنه يريد القفز الي الامام و زر الغبار و الرمال في عيون الشعب السوداني . و هذا نوع من الفشل او عدم الاعتراف بالفشل و مواجهة الحقيقة .
الاتفاق الاطارئ الذي تم توقيعه اخيراً مع مجموعة عقار عرمان لن يكون اطاراً موفقاً يبني عليه باقي مسارات التفاوض كما ادعي الوفد الحكومي الذي يهرب الي الامام . فلا بد للوفد الحكومي من التحلي بالشجاعة ان أراد تحقيق سلام حقيقي في السودان و الا فعلي السودان السلام . اذ لا يمكن تقسيم مسارات التفاوض الي عدة مسارات متفرعة و تأتي لتختار المسار يعجبك لتبني علية بقية المسارات فهذا خطأ كبير و عدم شفافية و صدق نوايا ... كان الاجدر توحيد منبر المفاوضات و ثم الاتفاق الاطار الذي يتوحد علية الجميع ليكون أطار تفاوضياً .
الحركة الشعبية لتحرير السودان تطرح في بندها التفاوضي تطرح رؤية واضحة وتطالب و تري في العلمانية حلاً جزرياً لحكم السودان . بينما الوفد الحكومي يريد الالتفاف علي رؤية الحركة الشعبية بالف و الدوران حول الحلقات المفرغة . خرجت جماهير الحركة الشعبية في استقبال دولة الرئيس عبدالله حمدوك في زيارتة الاخيرة لكاوده . خرجت تلك الجماهير المليونية كاملة الدسم و هي تستفتئ استفتاء شعبي عارم مطالبة بالعلمانية او تحقيق المصير للمنطقتين . و هذه هي رؤية الحركة الشعبية الشامل الكاملة و هذا هو أطارها التفاوضي الواضح الذي لا يشوبه شائبة . وهذه هي مطالب الجماهير في جبال النوبة و النيل الازرق التي يجب البحث فيها و التفاوض بغية الوصول الي سلام حقيقي نهائي شامل في السودان .



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأخير تعين الولاة يفاقم الازمات في السودان
- القس والاب الروحي ناجي كناجي مرندان : في يوم شكرك شكراً لله
- المجد و الخلود لثوار جبال النوبة الاوفياء
- تاريخ كاوده بين رجلين يكتبه رجل ثالث اسمه الحلو !
- جمعة كنده : أوايد الحلو مقايضة العلمانية بحق تقرير المصير
- مسيرات بهجة أعياد الميلاد المجيد في السودان
- انتقال المبشر الالماني العالمي الشهير رينهارد بونكي
- أجمل ما قرأت لصديقي الراحل الاستاذ الجليل سليمان مختار لمومي
- الي وزير العدل و رئيس القضاة و النائب العام ردوا للمسيحين حق ...
- أمي بتسأل الرئيس حمدوك : الغلاء و الضائقة المعيشية الي أين ؟
- سياحة في حياة أسطورة الطب فى العالم د. مجدى حبيب يعقوب
- البروفسير عمر هارون الخليفة و سبع سنوات من خرج و لم يعد !
- ضحايا المجازر يطالبون بتسليم المخلوع البشير للمحكمة الجنائية ...
- حروب الموارد و لعنة الذهب في جبال النوبة
- ناربي كودي كندة قبس أشعل النور و اشتعل .
- للمفصولين تعسفياً من الخدمة المدنية قضية تراوح مكانها في مج ...
- الابيض تضخ دماء شبابها مجدداً لأحياء روح الثورة السودانية
- ها فجر السودان الجديد يطل من جديد !
- أثيوبيا يا عمق بلادي يا حقيقه أنت في الحق أوفي شقيقه ! 2
- لم يسقط بعد ( يسقط مجلس برهان وحميدتي و كباشي )


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايليا أرومي كوكو - بعد اربعة اشهر مفاوضات جوبا تراوح مكانها ..!!!