أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ايليا أرومي كوكو - رضي وارتياح في الشارع السوداني بلقاء برهان نيتنياهو














المزيد.....

رضي وارتياح في الشارع السوداني بلقاء برهان نيتنياهو


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 6483 - 2020 / 2 / 5 - 02:25
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


نعم نعم تلقي السودانيين نبأ لقاء رئيسهم عبدالفتاح البرهان برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأرتياح منقطع النظير اثلج صدورهم . يكاد السودانيين يهنأون بعضهم مباركين بيوم فرح و هلال عيد
بعكس ما كان متوقعاً خيم علي الشارع السوداني العام هدوء و انداح عنهم الحزن و الكأبة مستبشرين بغد أفضل أثر للقاء رئيس مجلس السياد السوداني عبدالفتاح برهان برئيس مجلس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو .
و يعد هذا اللقاء المثير للجدل الذي تم بين نتنياهو برهان هو اللقاء الاول الذي يتم في العلن بين مسئول سوداني رفيع المستوي بمسئول اسرائيلي علي الاطلاق . ففي السابق تمت لقاءات كثيرة في السر ووراء الستار هنا و هنالك . لقاءات بين مسئولين سودانيين بمسئولين اسرائيلين كثيرة سيكشف عنها الستار عن قريب و سنري العجب العجاب . و في الغالب كانت تلك اللقاءات تتم في الخفاء لينكرها الجانب السوداني فيما بعد بقسم غليظ .
و ليس بعيداً عن الاذهان علاقة السودان الخفية باسرائيل عقبان عهد الرئيس الراحل جعفر النميري وصفقة نقل اليهود الفلاشا من اثيوبيا الي اسرائيل عبر السودان . و دونكم المصافحة التاريخية بين شمعون بيريز و الصادق المهدي في المغرب تلك المصافحة الدافئة التي وصفها الامام بأنها تمت بمباغتةً من بيريز .
و في الاعوام الاخيرة من عهد عمر البشيرالبائد أفصحت اسرائيل عن لقاءات سرية تمت بينها و افراد من الحكومة السودانية ما ان ترشح علي السطح حتي يسارع اجهزة النظام الي نفيها و انكارها .
اما لقاء الامس القريب بين برهان و نيتنياهو في عنتيبي بيوغندا فهي أم اللقاءات السودانية الاسرائيلية . و بالاحري يعد هذا اللقاء بمثابة الاشهار الرسمي عن العرس الاسرائيلي السوداني بمباركة من الدول العربية و راعية الاب الكبير الولايات الامريكية المتحدة .
ليس للقاء البرهان نيتناهو علاقة بصفقة القرن المعلن في الايام الفائته فلاعلاقة بين الاثنين من قريب او بعيد . فقد تم الاعداد لهذا اللقاء بترتيب جيد منذ مدة أقصاها الزيارة الاخيرة لدولة الرئيس عبدالله حمدوك لنيوريوك او واشنطن . و الاقرب الي المنطق السليم هو ربط لقاء بنيامين و عبدالفتاح بحزمة طلب الحكومة السودانية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للأرهاب .
و الكل يعلم بأن وجود اسم السودان في هذه القائمة الملعونة هو الهاجس الاكبر الذي ظل يأرق كل مضاجع السودانيين حكومة و شعباً . و ما لم يرفع اسم السودان من هذه القائمة السوداء لن تقوم للسودان قائمة . هذه هي القناعة التي وصل اليها السودانيين اخيراً جداً ... و لا غرابة في ان تربط امريكا رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للأرهاب بتطبيع السودان لعلاقاته باسرائيل .
وها هو البرهان يقوم بوضع الحصان امام العربة . فمن بعد لقاء عنتبي اليوغندية ستفتح امريكا مصاريع ابوابها للسودان . و بأشارة من تل أبيب سترفع أمريكا اسم السودان من قائمة الدول الراعية للأرهاب .
عامة السودانيين جلهم او أغلبهم و سوادهم الاعظم راضين كل الرضي عن لقاء برهان نتنياهو . بل يمكن القول بأن ارتياح ورضي السودانيين بهذا اللقاء منقطع النظير ... كما لو ان السودانيين كانوا في شوق و لهفة و طول انتظار للقاء اسرائيل . او كما لو ان هذا اللقاء كان منتظراً مرتقباً . بحسب السودانيين هذا اللقاء المبارك لم و لن يكن لقاءاً عابراً بل سيكون وعداً و تمني .
قمت باستطلاع بسيط عن لقاء برهان نيتنياهو مع عشرات الاشخاص فلم اجد شخصاً واحداً معارضاً لهذا اللقاء بل كان الجميع مؤيداً تأيداً لا يخالجه الشك او التردد .
كل مواقع التوصل في الشبكة العنكبوتية تجد اجماع السودانيين مؤيدين مأزرين لبرهان مستبشرين ان يكون هذا اللقاء فاتحة خير للسودان . فتجد من يقول بأن الاقتصاد السوداني سيتعافي و ان الجنيه السوداني المريض سيسترد عافيته . و تجد من يتفأل بالتنمية و النمو في المجال الزراعي و التقني بمساعدة اسرائيل .
و يبقي اخيراً و ليس اخراً ان لقاء نيتنياهو البرهان سيكون له ما بعده و ان الغد لناظره قريب .



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصادق المهدي يتهاوي في نيالا ويسقط السقطة الاخيرة
- بعد اربعة اشهر مفاوضات جوبا تراوح مكانها ..!!!
- تأخير تعين الولاة يفاقم الازمات في السودان
- القس والاب الروحي ناجي كناجي مرندان : في يوم شكرك شكراً لله
- المجد و الخلود لثوار جبال النوبة الاوفياء
- تاريخ كاوده بين رجلين يكتبه رجل ثالث اسمه الحلو !
- جمعة كنده : أوايد الحلو مقايضة العلمانية بحق تقرير المصير
- مسيرات بهجة أعياد الميلاد المجيد في السودان
- انتقال المبشر الالماني العالمي الشهير رينهارد بونكي
- أجمل ما قرأت لصديقي الراحل الاستاذ الجليل سليمان مختار لمومي
- الي وزير العدل و رئيس القضاة و النائب العام ردوا للمسيحين حق ...
- أمي بتسأل الرئيس حمدوك : الغلاء و الضائقة المعيشية الي أين ؟
- سياحة في حياة أسطورة الطب فى العالم د. مجدى حبيب يعقوب
- البروفسير عمر هارون الخليفة و سبع سنوات من خرج و لم يعد !
- ضحايا المجازر يطالبون بتسليم المخلوع البشير للمحكمة الجنائية ...
- حروب الموارد و لعنة الذهب في جبال النوبة
- ناربي كودي كندة قبس أشعل النور و اشتعل .
- للمفصولين تعسفياً من الخدمة المدنية قضية تراوح مكانها في مج ...
- الابيض تضخ دماء شبابها مجدداً لأحياء روح الثورة السودانية
- ها فجر السودان الجديد يطل من جديد !


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ايليا أرومي كوكو - رضي وارتياح في الشارع السوداني بلقاء برهان نيتنياهو